18-06-12, 11:34 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو نشط::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2012 | العضوية: | 4876 | الاقامة: | الاسياح | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 25 | الردود: | 48 | جميع المشاركات: | 73 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي إذا كان الجو شديد الحرارة ...
ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل الأرض لم يصح حديث ( إذا كان يوم حار فقال الرجل لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم اللهم أجرني من حر جهنم ) السؤال: هل هذا الكلام المكتوب هو حديث صحيح ، ( إذا كان الجو شديد الحرارة ...
ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل الأرض ،
فإذا قال الرجل : لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم ، اللهم أجرني من حر جهنم ،
قال الله لجهنم : إن عبدا من عبادي استجار بي من حرك ، وإني أشهدك أني قد أجرته منك ) . الجواب : الحمد لله نص الحديث المقصود في السؤال يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الآتي : ( إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَ بِي مِنْ حَرِّكِ ، فَاشْهَدِي أَنِّي أَجَرْتُهُ . وَإِنْ كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَدِ اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ ، قَالُوا : مَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ ؟ قَالَ : بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ ، فَيَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ ) . رُويً هذا الحديث من طريقين : الأول : من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن سليمان ، حدثني دراج ، حدثني أبو الهيثم - واسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري - ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أو عن ابن حجيرة الأكبر ، عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، أو أحدهما حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه عثمان الدارمي في " نقض الدارمي على المريسي " (1/325) ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (1/265) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (1/459) . وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه جماعة متكلم فيهم : منهم : يحيى بن أيوب المصري ، قال فيه أحمد بن حنبل : سيء الحفظ ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال الدارقطني : في بعض حديثه اضطراب ، وقال أبو أحمد الحاكم : إذا حدث من حفظه يخطئ ، وهذا الجرح المفسَّر أولى – في ظننا – من التوثيق المطلق الذي نقلته كتب التراجم ، خاصة عند الانفراد بحديث لا يرويه غيره كهذا الحديث ، ينظر : " تهذيب التهذيب " (11/187) . ومنهم : عبد الله بن سليمان ، أبو حمزة المصري ، قال فيه البزار : حدث بأحاديث لم يتابع عليها ، ولم نقف على توثيق له ، انظر : " تهذيب التهذيب " (5/245) . الطريق الثاني : أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " (ص/486) قال : أخبرنا أبو عمر لاحق بن الحسين الصدري ، حدثنا ضرار بن علي بن عمير القاضي ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي ، حدثنا حفص بن غياث النخعي ، حدثنا الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم النخعي ، عن يزيد بن أوس ، عن ثابت بن قيس ، عن أبي موسى الأشعري به مرفوعا . وهذا إسناد شديد الضعف أيضا بسبب أبي عمر لاحق بن حسين الصدري المقدسي ، ولا يستبعد أن يكون إسنادا مكذوبا أو مسروقا . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله – في ترجمة لاحق بن حسين -: " قال الحافظ الإدريسي : كان كذابا أفاكا ، يضع الحديث على الثقات ويسند المراسيل ، ويحدث عمن لم يسمع منهم ... ووضع نسخا لأناس لا نعرف أساميهم...لا نعلم له ثانيا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة مع قلة الرواية ... قتل بخوارزم ، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث ، ولعله لم يخلق من الكذابين مثله . وقال ابن ماكولا : لا يعتمد على حديثه ، وَلا يُفرح به . وقال الحاكم: حدث بالموضوعات . وقال ابن النجار : مجمع على كذبه . وقال الشيرازي : حدثنا أبو عمر لاحق بن الحسين بن أبي الورد , وأنا أبرأ من عهدته ، فذكر خبرا موضوعا ظاهر الكذب . وقال النقاش : كان والله قليل الحياء ، مع وضعه الأحاديث . وقال ابن السمعاني : وضع نسخا لا يعرف أسماء رواتها ، وكان أحد الكذابين " انتهى باختصار يسير من " لسان الميزان " (8/407) . فالخلاصة أن هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يرو بإسناد مقبول ، لذلك قال السخاوي رحمه الله : " سنده ضعيف " انتهى من " المقاصد الحسنة " (ص/714)، وكذلك ضعفه العجلوني في " كشف الخفاء " (2/426) . وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " منكر " انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/6428) . لكن ذلك لا يعني أن الدعاء بمثل ذلك لا يجوز ؛ بل الممنوع أن يروى هذا على أنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، أو يعتقد أن هذا من الأذكار الراتبة المشروعة ، كالذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أذكار اليوم والليلة ، لكن لو دعا المسلم بهذا الدعاء لمناسبته المقام : فهو جائز لا حرج عليه فيه - إن شاء الله - على الشرط السابق من عدم اعتقاد ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم . والله أعلم . موقع الإسلام سؤال وجواب
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله حمد الفريدي ; 19-06-12 الساعة 12:36 AM
سبب آخر: تكبير حجم الخط
|
| |