19-05-12, 04:15 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | كاتبة مميزة
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Dec 2011 | العضوية: | 4632 | الجنس: | انثى | المواضيع: | 24 | الردود: | 11 | جميع المشاركات: | 35 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | تلقى » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم أعفوني ! ليست الكتابة عن هموم مجتمعك بالأمر السهل ، فأنت أمام خطوط فكريه متعددة الاتجاهات ، ولابد لك أن تجاريها بالنقد أو الثناء ، وهذا يجعلك في حيره من أمرك إذا وجدت نفسك أمام الخط الأحمر ، فلا تملك لحظتها إلا الصمت ، لكي لا تقع في حفر النفاق القذرة ، وعلى ساحتنا الاجتماعية تبرز قضايا عقائديه تدافع عن دين الله بالكلمة والنصيحة والتوجيه سواء كان ذلك علنا أو في الخفاء ، وتقدم لنا أدله وبراهين من واقع الفساد الذي يعشش في أسقف عقولنا ، ولكن نقف في حيره من أمرنا ، هل نؤيد كل ما نسمع ونصدق كل ما يقال ! وأين هو صوت الحق الذي نثق بقيادته لنا إلى طريق الصلاح ؟ فلم يعد الأمر واضحا كما كان في أزمنة مضت عندما كان بيننا العلامة عبدالعزيز ابن باز والجليل ابن عثيمين ، صار تلبيس الباطل بالحق حتى أصبحنا لا نميز أخبيث أو طيب من نقتدي به ونتبع كلمته ، وهذا من ابتلاء الله وفتن الزمان وتملك الفاسد تربية الأجيال عن طريق مركبات فضائيه تدور في فلكنا ترسل إلينا أفلام عدائيه رومانسية وإجرامية ومسابقات شبابيه تتنافس فيها البنت والشاب لنيل وسام مزبلة السفور ولا نملك أن نحاسب هؤلاء فهم مكرمون في كل مجلس ، تفرض أموالهم ووجاهة مكانتهم تسليمهم أبنائنا بإرادتنا ، ، وكونك مسئولا عن ترجمة الأحداث إلى حروف تقرأ وتنشر فأحذر أن تتبع الأهواء فتظل كما ظلوا ، وفي مجالس النقاشات العامة لا تنطق بغير الحق عند تناول القضايا الفكرية والعقائدية ، وإذا عجزت عن مشاهدة الصورة الحقيقة فاطلب الإعفاء من الحديث فأمامك حساب الله ورب كلمة صرفت لغير الدفاع عن الحق يراد بها متاع الحياة الدنيا تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفا ، ويظل السؤال لماذا هناك تعتيم وتظليل عند مناقشة مشاكلنا ، أليس هذا هو سبب تطاول المفسد على ربنا وعلى رسولنا و على ديننا وعلى عادتنا وعلى تخطيط حياتنا ، حتى وهن في قلوبنا حب الدين فنسمع من يتجرأ على الله جل قدره ونصمت خوفا من قواعد خارجية ثبتت مخالبها في جسدنا ، لقد مات في داخلنا مفهوم الدفاع عن الإسلام وقطع يد من تطاول عليه قولا وفعلا ، جهرا وسرا ، وهذا بسبب التغريب الفكري الذي عصف بحياتنا على جدار المخططات التطويرية لنجد أنفسنا تائهين بين صوت باطل قوي ينطق بالهواء وصوت حق يصدح بالحقيقة ، والمصيبة أننا نقبع متفرجين تحركنا أيدي الفساد وتتلاعب بنا رياح التغيير وتفرقنا حملات التشكيك في نزاهة علمائنا وأولي الأمر منا ، لنترك خلفنا دين ورسالة وسيف حق كسر غمده في سبيل الدفاع عن إسلامنا ، وليتنا نعلم إلى أين المصير ، وماذا ينتظرنا خلف أسوار التطوير والتجديد والتقليد ، والواقع هو أننا في زمن قضايا جعلتنا نقبض على الجمرة بكل خوف وحيره ، ولا استطيع إلا أن أقول (أعفوني ) فلا املك حروف الواقع ولا مصطلحات الفساد ولا براهين القضية ولا سلاح الهجوم ولا رجاحة العقول ، ولا أرقام القرارات ولا جلباب الشيوخ ولا أقلام الجراءة حتى اكتب لكم قول الحقيقة التي فيها تمترون . أنباء - أعفوني !
|
| |