إن كنت بعيداً عن ديار لطالما احتضنتك بين حنايا أرضها ...
إن عشت بين صفحات الغربة .. و .. حملك القدر بعيداً عنها ..
فلا تيأس .. !! نعم ! .. لا تيأس ...
فقضبان تلك الغربة ليست إلا من زجاج ...
إكسرها .. وأخرج حيث تلتمس خيوط النور ...
إكسرها .. وغادر حيث تقلك السطور ...
الفشــــــل
إن خانك التعبير يوماً ... أو تهاوى برج أمانيك بلا موعد ... إن أبحرت سفينة نجاحك ... وجرفها تيار الفشل ولم تعد ... فلا تحطم نفسك !! ... نعم أنت أكبر من الفشل !! ... فضبان ذاك الفشل ليست إلا من زجاج ... إكسرها ... وحاول من جديد ... إكسرها ... فلا بد من أمل مديد ...
دخان ألم
إن إجتاحت جيوش من الألم ساحتك .... إن حل الحزن ضيفاً ثقيلاً في عالمك ... فأكسر قضبان الألم ... فقضبانه ليست إلا من زجاج ... إكسرها ... وتحرر من قيود كبلت إبتسامتك .. إكسرها ... قبل أن يلفظ اللون الأبيض أنفاسه الأخيرة في فضائك ...
شظايا دمعة
أدمت عيناك دمعاً فقط !! من أجل إنسان لم يستطيع تقديرك .. إن إنكسرت مجاديفك ولم يبقى من يرثى لحالك سوى دموعك ... فأكسر قضبان الدموع .. فقضبانها ليست إلا من زجاج .. إكسرها .. وتأكد بأن قارب ذلك الإنسان من ورق ... إكسرها .. فأنت لا تستحق من أجله الأرق ..
ذكريات شاحبة
إن لم يعد شريط الذكريات جميلاً كما كان إن لم يعد جناحك قادراً على حملك والطيران ... فأكسر قضبان الذكريات .. فليست إلا من زجاج ... إكسرها .. وحلق بعيداً عن سماء الماضي المليئة بالدخان .. إكسرها .. وأعلن صمودك وسط إنكسارات الزمان ...
إنهيار حـــب
إن ذبلت أزاهير حبك يوماً ... وأختفى عبير الزهر ... إن توجهت سهام وسط قلبك وزلزلك ألم الخواطر .. فأكسر قضبان الحب ودع عنك الإمساك بالقضبان .. فليست إلا قضبان من زجاج ... إكسرها .. وفتش عن قلب صادق بين الأحجار ... إكسرها ... فمن باعك بأبخس الأثمان .. لا يساوي شيئاً في سوق الأوفياء ......
قضبان من زجاج... 
العرض العادي
