21-04-12, 11:54 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | المشرف العام عضو مجلس الإدارة
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jul 2010 | العضوية: | 3075 | الاقامة: | القصيم بريده | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 952 | الردود: | 7757 | جميع المشاركات: | 8,709 [+] | بمعدل : | 1.65 يوميا | تلقى » 102 اعجاب | ارسل » 131 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 107 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام بين التقليد والتفكير السلام عليكم الذي جعل العرب لا يميلون إلى التفكير ولا يبدعون في هذا العصر هو عقدة النموذج الغربي الجاهز ، والذي يحتاج فقط إلى التقليد ..والكارثة أن التقليد لا يخلق التفكير ولا الابداع ، و صار الصراع هو على هذا التقليد و ما معوقات التقليد الغربي .. و كيف نقلد بأسرع وقتٍ ! الشخص إما أن يكون مقلدا أو مفكرا, والأمة كذلك إما مقلدة أو مفكرة, لأن التقليد ينافي التفكير, والتفكير يبعِد عن التقليد. تصوروا امة يـُطلب منها التقليد ولا يطلب منها التفكير ! فكيف سينشأ التفكير فيها؟ بل يـُحارَب التفكير بتهمة رفض النموذج الجاهز, سواء كان تراثيا أو ليبراليا مستوردا , بحيث تلتقي التقدمية مع الرجعية في كبت العقل, والأكثر اعتدالا -على حسب قولهم - يقدمون نموذجا توفيقيا -أو تلفيقيا إن شئتم- ، فيأخذ من هذا الصندوق ومن ذاك الصندوق ليقدم صندوقا ثالثا للأفكار المعلبة, سواءً في الأدب أو في السياسة أو في الاقتصاد او في الفن أو في الدين أو في الاجتماع...إلخ, و كلنا يعرف هذه الصناديق الثلاثة التي لا رابع لها مع الأسف , و هي صناديق العقل العربي المعلب المعاصر .. بضاعة تختلف مصادرها بين المحلي الخالص والمستورد الخالص و المركب من الاثنين, و المدارس الأدبية في الأدب العربي و في العصر الحديث تقدم صورة واضحة لهذه الصناديق الثلاثة - لأن الأدب صورة لواقع أي أمة - فمدرسة الإحياء و مدرسة التغريب و مدرسة توفيقية .. وهكذا في كل مجال , وما سوى هذه الصور الثلاث يعتبر تجديفاً وليس تفكيراً , وتتآزر هذه القوى الثلاث على وأده ! كلٌ يقدم نموذجاً جاهزاً, على اعتبار أن ذلك النموذج كامل وغير قابل للنقاش ولا مراء في جودته. التقليد التقليد ، و سرعة التقليد .. و كل من أراد ان يناقش أو يفكر فهو داعية للتخلف ، فالتفكير تخلف والتقليد ليس بتخلف!! فيضٌ من الاحترام لكم م/ن
|
| |