20-04-12, 02:29 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | كاتب
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jan 2012 | العضوية: | 4677 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 7 | الردود: | 23 | جميع المشاركات: | 30 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم صفحة الماضي كانت صفحة بيضاء ، ولكنها اصفرت مع طول الزمان ، ظلت ناصعة حتى اعيتها صروف الدهر، وذهبت نظارتها وتاكلت جوانبها ، وبقيت كمحروقة بنار العابثين، تلك هي من نسميها صفحة الماضي، اذا لم يعجبنا حاضرنا ،بكينا أطلالها، واذا راق لنا ، (لعنا أولها وآخرها)، لايروق لنا الحاضر، ولانستمتع به ، إلا بما يطيبه لنا، ولانحن للماضي إلا عندما يتنكر لنا حاضرنا، تلك هي أمزجتنا المعقدة ، غاب عنا لحن الحياة ، أو بالأحرى... نحن من صنعنا غيابه ، وأصبحت الأشياء من حولنا متخمة بالكآبة ، عندما لاندع فرصة لنستمع إلى معزوفاتها الجميلة ، الحياة جميلة بطبيعتها ، الساعة هي الساعة واليوم هو اليوم والشهر هو كذلك والعام يدور دورته ، الكل بإسمه يمشي ويمضي ، لم يتغير ، ياترى ! ماهو الذي تغير ؟ لماذا تعكر صفو الحياة ؟ لماذا تغيرت القلوب ؟ لماذا الحنين الى الماضي؟ تقول احدى النساء الخليجيات لقد تعلمت الحياة من خادمتي الهندية ، كيف ذلك؟ تقول جاءت لنا فتاة هندية كخادمة للمنزل ،والتي جئت بها بعد إلحاح كبير على زوجي حتى تساعدني على ضروف الحياة!!!! ومع ذلك حياتي في شقاء ، كنت دائمة التأفف والتذمر ، وكنت أردد (وينك يازماني الحلو) حتى ولو على كسر الكأس ، واراها تضحك دائماً في مثل هذه الضروف ، وترمقني بنظرة ازدراء ، وأثارت فضولي وأمسكت بها بعنوة وعنف ، استغليت بذلك خروج زوجي ، لماذا تضحين وأنا (طفشااااانة) ممايحدث فقالت : يا أمي اريد أن أقول لك أمرا سيعافيك من شقاءك هذا ، اتركي يدي واجلسي أحكي لك ما أريد ، لماذا انت يا أمي (متنرفزة) ، لماذا أنتي مجهدة ، لماذا أنتي متشاكسة مع زوجك على أتفه الأسباب؟ ، اسمعي يا أمي: الحياة هذه ستعيشيها كما قدرها الله ولكن عليك بالاستمتاع بها ، اسمعي وانظري الى الجانب الحسن واتركي السيئ ، أتذكرين قبل قليل انكسار الكأس ، صحيح أنه انكسر وتناثرت أجزاءه ، ولكن هل استمتعتي بصوت انكساره كأجراس موسيقية جميلة ، هل استمتعتي بمنظر أجزاءه عندما تعكس الضوء ويتلألأ كعقد ألماس متناثر.... يا أمي نحن في بلادنا نستمتع بكل شيئ من حولنا ، فلانستطيع أن نغير واقعنا ، لأن الله أراد لنا ذلك ، فقط نحن الذين نغير من حالنا ، ونغير نظرتنا للأشياء من حولنا، تقول فكافأتها على نصيحتها بترحيلها، فلم أعد بحاجتها ، أصبح بيتي مملكتي واستمتع بكل لحظة به، اذاً ونحن أيضاً... لسنا بحاجة الى صفحة الماضي ،،،،
|
| |