08-04-12, 11:58 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.88 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻣﻔﺰﻋﺎً ﻟﻠﺨﺎﺋﻔﻴﻦ، ﻭﻧﻮﺭﺍً ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﺣﺸﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﺠﺪﻳﻦ، ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻟﺮﺍﻛﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﺎﺟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ... ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ﻓﺈﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﻮ ﺩﺃﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺨﻠﻮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺮﺑﻬﻢ، ﻭﻳﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻭﺑﺎﺭﺋﻬﻢ، ﻓﻴﺸﻜﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ، ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ، ﻓﻨﻔﻮﺳﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ، ﻋﺎﻛﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺟﺎﺓ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ، ﺗﺘﻨﺴﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﺤﺎﺕ، ﻭﺗﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ، ﻭﺗﺮﻏﺐ ﻭﺗﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻬﺒﺎﺕ. ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { ﺗَﺘَﺠَﺎﻓَﻰ ﺟُﻨُﻮﺑُﻬُﻢْ ﻋَﻦِ ﺍﻟْﻤَﻀَﺎﺟِﻊِ} [ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ:16]. ﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ: ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ: ( ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍﻻﺿﻄﺠﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺵ ﺍﻟﻮﻃﻴﺌﺔ ). ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻷﺷﺒﻴﻠﻲ: ( ﺃﻱ ﺗﻨﺒﻮ ﺟﻨﻮﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺵ، ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ، ﻭﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ). ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻬﺠﺪﻳﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ: {ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﻠِﻴﻼً ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻣَﺎ ﻳَﻬْﺠَﻌُﻮﻥَ * ﻭَﺑِﺎﻟْﺄَﺳْﺤَﺎﺭِ ﻫُﻢْ ﻳَﺴْﺘَﻐْﻔِﺮُﻭﻥَ } [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ:18،17] ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ: ﻛﺎﺑﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻣﺪّﻭﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮ، ﺛﻢ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻜﺎﻧﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ. ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺃَﻣَّﻦْ ﻫُﻮَ ﻗَﺎﻧِﺖٌ ﺁﻧَﺎﺀ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﺳَﺎﺟِﺪﺍً ﻭَﻗَﺎﺋِﻤﺎً ﻳَﺤْﺬَﺭُ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓَ ﻭَﻳَﺮْﺟُﻮ ﺭَﺣْﻤَﺔَ ﺭَﺑِّﻪِ ﻗُﻞْ ﻫَﻞْ ﻳَﺴْﺘَﻮِﻱ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﺎ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﺘَﺬَﻛَّﺮُ ﺃُﻭْﻟُﻮﺍ ﺍﻟْﺄَﻟْﺒَﺎﺏِ} [ﺍﻟﺰﻣﺮ:9]. ﺃﻱ: ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺻﻔﺘﻪ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻧﺎﻡ ﻟﻴﻠﻪ ﻭﺿﻴّﻊ ﻧﻔﺴﻪ، ﻏﻴﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻮﻋﺪ ﺭﺑﻪ ﻭﻻ ﺑﻮﻋﻴﺪﻩ؟! ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ: ﺃﻳﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ؟ ﺃﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺫﻫﺐ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻭﺑﻘﻲ ﻛﻞ ﺑﻄﺎﻝ !! ﻳﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺟﺪﻭﺍ *** ﺭﺏّ ﺩﺍﻉ ﻻ ﻳُﺮﺩُ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﺣﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺭﻏّﺐ ﻓﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: {ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﺩﺃﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ، ﻭﻗﺮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﻜﻔﺮﺓ ﻟﻠﺴﻴﺌﺎﺕ، ﻭﻣﻨﻬﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﺛﻢ،ﻭﻣﻄﺮﺩﺓ ﻟﻠﺪﺍﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ } [ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ]. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ: { ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ } [ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ]. ﻗﺎﻝ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼً. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ : { ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻏﺮﻓﺔ ﻳﺮﻯ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ } ﻓﻘﻴﻞ: ﻟﻤﻦ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: { ﻟﻤﻦ ﺃﻃﺎﺏ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﺑﺎﺕ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ } [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ]. ﻭﻗﺎﻝ : { ﺃﺗﺎﻧﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻋﺶ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻓﺈﻧﻚ ﻣﻴﺖ، ﻭﺃﺣﺒﺐ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ ﻓﺈﻧﻚ ﻣﻔﺎﺭﻗﻪ، ﻭﺍﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻓﺈﻧﻚ ﻣﺠﺰﻱ ﺑﻪ، ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻋﺰﻩ ﺍﺳﺘﻐﻨﺎﺅﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ }[ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﺣﺴﻨﻪ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭﻱ ﻭﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ]. ﻭﻗﺎﻝ : { ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﺸﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﻟﻢ ﻳُﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺁﻳﺔ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﺘﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺄﻟﻒ ﺁﻳﺔ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻨﻄﺮﻳﻦ } [ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ]. ﻭﺍﻟﻤﻘﻨﻄﺮﻭﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﻗﻨﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺮ. ﻭﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺭﺟﻞ ﻧﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻘﺎﻝ: { ﺫﺍﻙ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻪ !! } [ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ]. ﻭﻗﺎﻝ : { ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ } [ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ]. ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟْﻤُﺰَّﻣِّﻞُ (1) ﻗُﻢِ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞَ ﺇِﻟَّﺎ ﻗَﻠِﻴﻼً (2) ﻧِﺼْﻔَﻪُ ﺃَﻭِ ﺍﻧﻘُﺺْ ﻣِﻨْﻪُ ﻗَﻠِﻴﻼً (3) ﺃَﻭْ ﺯِﺩْ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺭَﺗِّﻞِ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﺗَﺮْﺗِﻴﻼً } [ﺍﻟﻤﺰﻣﻞ: 1-4]. ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: { ﻭَﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻓَﺘَﻬَﺠَّﺪْ ﺑِﻪِ ﻧَﺎﻓِﻠَﺔً ﻟَّﻚَ ﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥ ﻳَﺒْﻌَﺜَﻚَ ﺭَﺑُّﻚَ ﻣَﻘَﺎﻣﺎً ﻣَّﺤْﻤُﻮﺩﺍً } [ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: 79]. ﻭﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: { ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻔﻄﺮ ﻗﺪﻣﺎﻩ. ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﻟِﻢَ ﺗﺼﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺪ ﻏُﻔﺮ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻚ ﻭﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻓﻼ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﺒﺪﺍً ﺷﻜﻮﺭﺍً؟ }[ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ]. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻓﺤﺴﺐ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻷﻛﻤﻞ ﻭﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻷﺗﻢ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﺬﺭﻳﺔ، ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ: ﻭﻓﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﻠﻮ ﻛﺘﺎﺑﻪ *** ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺸﻖ ﻣﻌﺮﻭﻑٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺳﺎﻃﻊُ ﺃﺭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻓﻘﻠﻮﺑﻨﺎ *** ﺑﻪ ﻣﻮﻗﻨﺎﺕٌ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻗﻊ ﻳﺒﻴﺖ ﻳﺠﺎﻓﻲ ﺟﻨﺒﻪ ﻋﻦ ﻓﺮﺍﺷﻪ *** ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺜﻘﻠﺖ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﺟﻊ ﻭﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻗﺎﻝ: { ﺻﻠﻴﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ، ﻓﺎﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺮﻛﻊ ﺑﻬﺎ، ﺛﻢ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻘﺮﺃﻫﺎ، ﺛﻢ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﻘﺮﺃﻫﺎ، ﻳﻘﺮﺃ ﻣُﺘَﺮَﺳﻼً، ﺇﺫﺍ ﻣﺮّ ﺑﺂﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﺳﺒّﺢ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺮّ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺳﺄﻝ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺮ ﺑﺘﻌﻮّﺫ ﺗﻌﻮﺫ... ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ } [ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ]. ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ: { ﺻﻠﻴﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻴﻠﺔ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺣﺘﻰ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﺄﻣﺮ ﺳﻮﺀ. ﻗﻴﻞ: ﻣﺎ ﻫﻤﻤﺖ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﻤﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻭﺃَﺩَﻋَﻪُ ! } [ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ]. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ( ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺗﻄﻮﻳﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﻮﻳﺎً ﻣﺤﺎﻓﻈﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻌﻮﺩ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﻩ ). ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ: ( ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ). ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬﺪﻱ: ( ﺗﻀﻴّﻔﺖ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺳﺒﻌﺎً، ﻓﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﺧﺎﺩﻣﻪ ﻳﻘﺴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺛﻼﺛﺎً، ﻳﺼﻠﻲ ﻫﺬﺍ، ﺛﻢ ﻳﻮﻗﻆ ﻫﺬﺍ ). ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺃﻭﺱ ﺇﺫﺍ ﺃﻭﻯ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﺣﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻠﻰ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﻻ ﺗﺪﻋﻨﻲ ﺃﻧﺎﻡ، ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻼﻩ. ﻭﻛﺎﻥ ﻃﺎﻭﺱ ﻳﺜﺐ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ، ﺛﻢ ﻳﺘﻄﻬﺮ ﻭﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﻃﻴَّﺮ ﺫﻛﺮ ﺟﻬﻨﻢ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ !! ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﻟﻴﻼً ﻃﻮﻳﻼً، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﺍﻟﻤﻌﺮِّﺳﻮﻥ، ﺃﻛُﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺗﺮﻗﺪﻭﻥ؟ ﺃﻻ ﺗﻘﻮﻣﻮﻥ ﻓﺘﺮﺣﻠﻮﻥ !! ﻓﻴﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﺑﺎﻙٍ، ﻭﻣﻦ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﺩﺍﻉ، ﻭﻣﻦ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻣﺘﻮﺿﺊ، ﻓﺈﺫﺍ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻧﺎﺩﻯ: ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺮﻯ !! ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ: ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻊ ﻃﺒﻘﺎﺕ: ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻴﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﻮﺿﻮﺀ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ. ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺷﻄﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ. ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ : { ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺻﻼﺓ ﺩﺍﻭﺩ؛ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺛﻠﺜﻪ، ﻭﻳﻨﺎﻡ ﺳُﺪﺳﻪ } [ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ]. ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ: ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺳﺪﺱ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺧﻤﺴﻪ. ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ: ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺮﺍﻋﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻴﻨﺎﻡ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻗﺎﻡ. ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ: ﻗﻮﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ. ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ: ﻗﻮﻡ ﻳُﺤﻴﻮﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀﻳﻦ، ﻭﻳُﻌﺴِّـﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﺮ، ﻓﻴﺠﻤﻌﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ. ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ: { ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﺴﺎﻋﺔ ﻻ ﻳﻮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﺇﻻ ﺁﺗﺎﻩ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ }. ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻴﺴِّﺮﺓ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎً ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻃﻨﺔ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ: ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﻣﻮﺭ: ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻻ ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻷﻛﻞ ﻓﻴﻜﺜﺮ ﺍﻟﺸﺮﺏ، ﻓﻴﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﻳﺜﻘﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻻ ﻳﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻪ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻘﻴﻠﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ. ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻻ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻷﻭﺯﺍﺭ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻴﺤﺮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﻓﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﻣﻮﺭ: ﺍﻷﻭﻝ: ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻋﻦ ﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺧﻮﻑ ﻏﺎﻟﺐ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻊ ﻗﺼﺮ ﺍﻷﻣﻞ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻀﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ. ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﻭﻫﻮ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺒﻮﺍﻋﺚ: ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻠﻪ، ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺤﺮﻑ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺎﺝ ﺭﺑﻪ. ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻫﻮ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ.ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ: ( ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺟﻬﺎﺩﺍﻥ ﻟﻨﻔﺴﻪ: ﺟﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻭﺟﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ، ﻓﻤﻦ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﻦ ﻭُﻓِّﻲ ﺃﺟﺮﻩ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ ). ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ: ( ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻭﻣﺰﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ : { ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ } [ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ] ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺁﺧﺮﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻬﺎ، ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺏ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﻴﺎﻝٍ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻳﻨﺘﻬﺰﻫﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺗﻬﺎ ). ﻭﺗﺸﺮﻉ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻦّ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﺗُﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻟﺤﻖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺭﺑﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ؛ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺩﺍﺅﻫﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ: ( ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺛﻮﺍﺑﻬﺎ ﻭﺃﺟﺮﻫﺎ، ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ). ﻭﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻨﺖ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻣﻨﻬﻦ ﻭﺑﻬﻦ. ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺘﺴﺘﺮﺓ ﻣﺘﺤﺠﺒﺔ، ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺒﺮﺟﺔ ﻭﻻ ﻣﺘﻄﻴﺒﺔ، ﻭﻻ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺻﻮﺗﺎً ﻭﻻ ﻣﺒﺪﻳﺔ ﺯﻳﻨﺔ. ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﺧﺮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻳﺒﻌﺪﻥ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻳﺒﺪﺃﻥ ﺑﺎﻟﺼﻒ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮ ﻓﺎﻟﻤﺆﺧﺮ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﻳﻨﺼﺮﻓﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻮﺭ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮﻥ ﺇﻻ ﻟﻌﺬﺭ، ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: { ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﺫﺍ ﺳﻠّﻢ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﻀﻲ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻜﺚ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻳﺴﻴﺮﺍً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ. ﻗﺎﻟﺖ: ﻧﺮﻯ - ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ - ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻛﻬﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ } [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله حمد الفريدي ; 09-04-12 الساعة 12:53 AM
سبب آخر: توضيح الخط
|
| |