16-07-07, 10:45 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 527 | الاقامة: | Saudi Arabia | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 568 | الردود: | 3632 | جميع المشاركات: | 4,200 [+] | بمعدل : | 0.65 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي الوضوء سكن للنفس الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
ثبت علميا أن الوضوء بالماء في وجود الضوء يسبب استرخاء نفسيا عجيبا يشعربه كل من يغتسل بالماء , ولعل لفوتونات الضوء دورا مهما
في ذلك فقد تكون السبب في توليد أيونات سالبة من جزيئات الماء , تسبب في جسم الإنسان استرخاء عضليا , كما تسبب استرخاء نفسيا أيضا
الأمر الذي يدفع بعض الناس إلى الدندنة والغناء بصوت لا يسمعه غيره , ونجد في ذلك تفسيرا علميا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إذا غضب أحدكم فليتوضأ " رواه الترمذي وفي رواية أخرى فليغتسل .
كما أن تدليك اليدين والقدمين أثناء الوضوء مسكن للآلام وذلك لأن تدليك هذه النقاط يسبب في إفراز مادة الأندروفين وهي مادة المورفين
المسكنة بقوة للآلام الطبيعة الداخلية وبالتالي تجعل الانسان يشعر بالاسترخاء وتخلصه من التوثر والغضب , وهو خطوة تحضيرية مهمة للدخول
في الصلاة , لذلك قلما تجد انسانا قد توضأ وأقبل على الصلاة , وهو في اضطراب نفسي أو توثر عصبي .
وروي الامام أحمد أن رجلا , دخل على عروة بن محمد , فكلمه بكلام أغضبه فلما غضب قام ثم عاد إلينا وقد توضأ , فسألوه عن ذلك
فقال : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من نار , وإنما تطفأ النار
بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ "
وروي أن معوية بن أبي سفيان -كان أميرا للمؤمنين - كان يخطب في الناس في المسجد وتحدث عن ميزانية الدولة , ومصاريف المال , فاعترض
أحد الموجودين على كلامه , فقام وقال " ما نصفت يا معاوية وهذا المال الذي تتحدث عنه هو مال الله وليس مال أمك ولا مال أبيك "
وكان معاوية حكيما وحليما , إلا أن وجهه احمر من الغضب , وأمر الحرس بأن يغلقوا أبواب المسجد وقام وخرج , وخشي الناس الموجودين
من بطش معاوية بهم , وقد غضب , وكان يغضب كلما ذكره أحد بأمه هند التي استأجرت " وحشيا " فقتل حمزة وأخرج كبده , وأحضرها
إليها ولاكتها بأسنانها , لتشفي غليلها منه بعد أن بلغها أنه قتل أباها وعمها وأخاها وابنها , ويومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ما وقفت موقفا قط أغيظ لي من هذا " لذلك كانت أم معاوية وصمة عار له , وبينما الناس في خوفهم من بطش معاوية , دخل معاوية عليهم
ووقف حيث كان واقفا وقال : " لقد قال لي أحدكم إن المال ليس مال أبي ولا مال أمي , وإنما هو مال الله , ولقد غضبت ولقد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا غضب أحدكم فليغتسل " لذلك ذهبت واغتسلت , وزال عني الغضب , حقا إنه ليس مال أبي ولا مال
أمي ولكنه مال الله ولقد صدق الرجل ولم يكذب " ثم واصل خطبته بعد ذلك للناس وهو هادئ النفس .
إن أسرار الوضوء والغسل أكثر من أن تحصى , فهو أولا عبادة لله رب العالمين وهو شطر الايمان ومزيل الخطايا كما أخبرنا بذلك
الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وهو العلامة البارزة التي يتعرف بها علينا رسول الله يوم القيامة , وكل ذلك يضفي على نفس المؤمن
راحة وطمأنينة وسعادة , لا يعادلها شيء مما يؤثر ايجابيا على صحة البدن و عافيته , كما أن الوضوء والغسل ينظف البدن من الأعداد الهائلة
من الكائنات الدقيقة والمتطفلة الممرضة والتي يمكن أن تكون سببا في إصابة الانسان بكثير من الأمراض والعلل , فالحمد لله الذي هدانا للاسلام
وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
|
| |