19-03-12, 11:06 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | كاتبة مميزة
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Dec 2011 | العضوية: | 4632 | الجنس: | انثى | المواضيع: | 24 | الردود: | 11 | جميع المشاركات: | 35 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | تلقى » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم انتحار الشباب انتحر شاب عرعر ووضع حد لحياته وفقره وحاجته ، فكان شاب يتيم يعول أسرته ودرس بجد واجتهاد على أمل الحصول على وظيفة فور التخرج ولكن ضييق عليه ، وطرد من الدنيا مسبقا قبل أن ينهي حياته بنفسه ، وفي الرياض ألقى شاب لا يزال العمر أمامه بنفسه من الجسر المعلق معتقدا بذلك أنه قد أراح واستراح ، وفي القصيم أيضا أقدم شاب أخر على نزع روحه التي أودعها الله أمانة في عنقه ، فما هي الأسباب الخفية التي حفرت قبور هؤلاء الشباب وقادتهم إلى فعل كبيرة من كبائر الذنوب ، فلابد لنا أن ننظر لهذه الظاهرة العظيمة في حق حدود الله وفي حق النفس البشرية ، فكل الحالات السابقة تشاركت في سبب واحد وهو البعد عن دين الله وضعف الإيمان في نفوس هؤلاء الشباب ، وهذا راجع للمجتمع الذي أهمل جانب التربية الدينية وغرزها في النشئ منذ الصغر ، والبعد عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم وجعله قدوة في حياتنا فكم عانى وذاق من قسوة الحياة فنام على الحصير حتى ترك أثرا في جسده الشريف وربط بطنه بالحجر من شدة الجوع ، فلم يزده ذلك إلا إيمان وصبر وتجلد على الحياة ، إذن فلتكن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم عونا لنا حتى نتغلب على حياتنا وفقرها وشدتها على أنفسنا ، فو الله أن من سار على نهجه لن يظل أو يميل حتى ولو أكل الثرى ، وخذ هذا الدرس من حديثه صلى عليه وسلم عن ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلاً فليقل: اللهم أحييني ما دامت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي، أخرجه الإمام أحمد والبخاري ومسلم ، وقاتل نفسه ترك حياته بعد فشل وشعور حزين ونسي أن الله غفور رحيم ، قال تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما( ، ويعذب قاتل نفسه يوم القيامة بالأداة التي قتل بها نفسه في الدنيا والعياذ بالله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) ولقد رحل عنا هؤلاء الشباب وكلنا أسفا وحزنا على خاتمتهم التي شكلت لنا تحذيرا من : 1) قلة الوازع الديني في نفوس الشباب فعلى الدعاة وأهل العلم والدين تدارك هذا الأمر وتكثيف محاضرات التوعية والتنبيه بخطورة قتل النفس وعظمها عند الله وإعطاء الشباب الوصف الإيماني المحمدي لتحمل صعاب الدنيا ، 2) الفساد الإداري الوزاري الذي أوصل المواطن إلى اشد مراحل الفقر والحاجة وإهمال المسئول طلبات المستفيدين والمنتمين لوزارته وعلى ذلك يجب أن يتم مراعاة نداءات المواطنين الفقراء فلم يطرقوا أبوابكم إلا لنيل حقا مشروعا لهم ، 3) تسلط الغني على الفقير في المجتمع فالتاجر يسرف في رفع الأسعار دون حسيب أو رقيب وهذا صعب الحياة على ذوي الدخل المتوسط حتى أصبح المجتمع طبقة غنية وطبقه فقيرة ، ولا ينبغي تناول مشكلة الانتحار بين شبابنا من جانب العمل والفقر وسرد مبررات ليتمادى من وجد نفسه في مأزق الحاجة في قتل نفسه ، فعلينا حل ألازمه في عقول الشباب أولا ثم البحث عن الأسباب الأخرى في المجتمع والقضاء عليها . أنباء ( تفاقم مشاكل الشباب في المجتمع السعودي حتى خلفت لنا جثث يافعة )
الحقيقة ( قلة الدين والفاسد الوزاري هما حبل المشنقة الخفي في المجتمع ) أنباء - انتحار الشباب
|
| |