بالصــــــور..حوار مع شاب يحضر الشيطان وينشر الفكر الشيطاني بين المصريين !!!
ليس ترويجا لمعتقدات من يعرفون بـ''الشيطانيون'' هم، ولكن لكشف أفكارهم الشاذة التي لا يقبلها المجتمع المصري، وبدأت - للاسف - تنتشر عبر صفحات ''فيس بوك'' باعتباره الوسيلة الأسهل للتواصل مع الشباب وتدمير عقول ''صناع المستقبل''.
حاولنا كشف ''المستور'' بالتواصل مع أحد المروجين للفكر ''الشيطاني'' لندق ناقوس الخطر قبل أن ينجرف شبابنا وراءه.
''أنا شيطاني ولست من عبدة الشيطان، فالشيطانيون لا يعبدون إله ولكن يتخذون الشيطان قدوة لأنه الروح الوحيدة على الارض ويستحق الاحترام وليس العبادة، أما عبدة الشيطان فهم يتخذون الشيطان إله ويؤمنون به، ولكنهم يرونه ضعيف الشخصية، ونحن ''الشيطانيون'' لا نقدس الشيطان ولكن نتخذ صفاته كالتمرد والدنيوية وحب الذات والبعد عن التضحية وتجنب العقليات المستبدة، فهو رمز للحياة الحيوية والانتقام والحرية المطلقة، ومن يعتنق ''الشيطانية'' هم أناس أقوياء يستهون الخطر وروح المغامرة، وبالنسبة لي فأني أحضر الشيطان لأتسلى به ثم أصرفه''.. هكذا شرح ''ريد'' أحد ''الشيطانيين'' معنى ''الشيطانية'' التى يعتنقها ويحاول اقناع غيرة من الشباب بها، خلال حديثه معنا على احدى صفحات ''الشيطانية'' على موقع فيس بوك.
ويكمل ريد - فى محاولة منه لاستقطاب الشباب للأنضمام لتلك الافكار - : إن الأسباب الأساسية التى دفعتنى للانضمام للشيطانية هى الهروب من القيود الدينية، والحصول على الحرية المطلقة والاستقلالية، فرغم أن عمرى لا يتعدى العشرون عاما وأهلى متدينون، إلا اننى سعيت للتواصل مع تلك الصفحات خاصة وأن الأمر فى بدايته كان جريئا ومخيفا، ولاننى أهوى المخاطرة زاد ذلك من رغبتى فى معرفة الكثير، وبالفعل قمت بالتواصل مع الشيطان وتحضيره، وتم تعميدى منذ قرابة 6 اشهر.
ويتابع: من أهم الاشياء التى نصحنى بها القائمون على الصفحات الشيطانية هى ألا اكون خائفا أثناء التحضير وأن تبع التعاليم الأساسية وهى أن يتم رسم نجمة خماسية وإحضار خمس شمعات، ليتم اضاءتهن ووضعهن عند رؤوس النجمة، ثم الجلوس بالمنتصف، على أن يكون بإحدى اليدين حيوان كقطة او عصفور وباليد الاخرى سكين، ويتم ذبح الحيوان مع ترديد عبارات ''يا شيطان اقترب منى.. تبرعت لك بصفوانى''..وترديدها عشر مرات، ومن ثم يحضر الشيطان ويقوم بالتعميد، وسوف يحقق اى أمنية يتم طلبها منه، وعند الرغبة فى الانتهاء يتم إضاءة الأنوار ليذهب الشيطان.
وحول شكل الشيطان يوصف ''ريد'' أنه يظهر كمعزة ضخمة وله قرون طويلة تصل لسقف الغرفة التى يتم التحضير بها، ولونه خليط من الاحمر والأسود، ومن الضرورى ان يكون بحوزة ''الشيطانى'' عصاه، لان الشيطان يخاف منها، كما أنه من الافضل أن يتم تشغيل أغانى شيطانية أثناء تحضيره.
ويتضح من حديث ''ريد'' - الذي يحمل اسما مستعارا خوفا من أن يعرف احد أقاربه حقيقة عقيدته الشاذة - ، انه انضم لتلك الخرافات لحبه للمخاطرة والفراغ الذى يعانيه فهو يدرس السياحة بأحد الجامعات الخاصة ومتعدد العلاقات النسائية ودائم التعاطى للمخدرات والخمور ورغم هذا يشعر بالفراغ، ولم يجد مفرا للهروب من الروتين اليومى الذي يعانيه، على حد قوله، سوى ممارسة أشياء غريبة وشاذة فهو يعشق الحريات، وهذا هو سر انضمامه لصفحة ''حزب الشيطان''.
ويؤكد أن الشيطان يرمز له بالرقم ''666'' وهى تعنى حرية جنسية مطلقة، وهو ما لا تتيحه له التقاليد المصرية أو التعاليم الدينية التى تعتنقها أسرته.
ويؤكد ''ريد'' انه لا سبيل للوصول لأكبر عدد من الشيطانيين داخل مصر، الا عبر صفحات التواصل الاجتماعى، خاصة بعد زيادة المد الديني وحكم الاسلاميين واحتمال وصولهم للحكم وهو الامر الذى من شأنه تهديد أفكارهم وحياتهم، اذا تم الاعلان بشكل رسمى عنهم، قبل أن ينضم اليهم الألاف من الشباب وحتى يتقبل المجتمع أفكارهم، ولهذا يمارس كل ''شيطانى'' طقوسه بشكل فردى فلا وجود لأماكن تجمعات لهم ولكنهم يعرفون بعضهم البعض جيدا.
''مصراوى'' اقتحم تلك الصفحات ليرصد أسباب انضمام بعض الشباب إليها، وتبين ان أغلبهم انضم اليها بدافع التسلية او الترفيه او التجربة ولعل السمة المشتركة لدى أغلبهم هي صغر السن وانهم من أبناء الطبقات الغنية وطلاب الجامعات الخاصة، وبعض المراهقين الذين تستهويهم روح المغامرة.
ولعل ابرز تلك الجروبات ''حزب الشيطان'' وهو جروب مغلق، اعضاءه لا يتجاوزن الستمائة عضو، ولابد من إرسال طلب إضافة حتى يتم السماح بالدحول، ويعلن القائمون على تلك الصفحة أنهم جماعة سرية ''للشيطانين'' فى مصر، والهدف من ''حزب الشيطان'' هو جمع الشيطانيين المصريين ومحاولة استقطاب العرب لإحداث تغيير فى المجتمع، والتوجه نحو الغايات الشيطانية، مؤكدين أن الصفحة تعبير عن اول حركة عربية، وعلى من يرغب الانضمام اليها ان يكون هذا راجع لقرار شخصى بأنه سيسعى لتقديم أفضل ما عنده حتى يكون ضمن الصفوة الشيطانية.
ويوضح الشيطانيون، عبر صفحة حزب الشيطان - أنهم لا يعبدون الشيطان ولكنهم يتخذونه مثلا أعلى لهم، ويرون أن عبدة الشيطان مثلهم مثل الأخرون فارغون، كما يؤكدون أنهم على دراية بالسحر الاسود ويستطيعون استخدامه لجمع شيطانيون كثيرون ولكنهم يرغبون فى ان يكون هذا نابعا من ارادة الشيطاني نفسه، كما انه كلما زاد عدد الشيطانيون كلما زادت قوة السحر الاسود لهم.
كما أعلنوا عن وجود قناة على اليوتيوب لمن يريد مشاهدة الطقوس الشيطانية التى يتم اجرائها فى كنيسة الشيطان بـ ''لوس أنجلوس''، كذلك وضعوا البيانات الخاصة بموقع ''القرآن الشيطاني'' وهو بالانجليزية، ويسعون الان لترجمته للعربية وطباعته حتى يكون متاحا لضم أكبر عدد من الشيطانيين وإتاحته من خلال موقع الشبكة العربية الشيطانية الجارى إعدادها، بالاضافة لراديو حزب الشيطان.
كذلك صفحة ''الشيطانية الروحية'' وهى مغلقة ايضا ولا يمكن دخولها الا بعد موافقة القائمين على الصفحة على طلب الانضمام، فأهم صفة للشيطانيين هى السرية والكتمان لحين تجميع اكبر عدد ممكن من الشيطانيين، وتشمل الصفحة بعض أيات القرآن الشيطانى وتعاليم الشيطانية ونبذة عن الشيطانية وأفكار مثل الحرية المطلقة والمغامرة التى هى روح الشيطانية، فى محاولة منهم لجذب الشباب المرفهة، فأغلب اعضاء تلك الصفحة أنضموا بأسماء مستعاره.
ولا يتوقف نشاطهم على فيس بوك، بل تواجدوا أيضا على موقع ''تويتر'' من خلال صفحة ''الشيطانية العربية'' وهى حديثة الانشاء وأعضاؤها لا يتعدون المائة عضو وتحمل عبارات وشعارات عديدة مثل ''المجد للشيطان'' و''خلى هدفك أنك تهزم الموت وتفضل عايش على طول'' و''مرحبا بكم فى العصر الشيطانى'' وغيرها من الاغراءات والدعوات لضم أكبرعدد من الشباب صغير السن الذى يستخدم التكنولوجيا ولا يوجد رقابة عليه، وتستهويه الأشياء الغريبة والشاذة، والتى تحمل فكر المخاطرة.
وبالرغم من ان الموقع الالكترونى لـ ''القران الشيطانى'' باللغة الانجليزية، الا اننا حاولنا الوصول لبعض محتوياته، فهو يتضمن تعريفا لتاريخ الشيطانية الى أنشأها ''انطون لافى'' عام 1966 وكنيسة الشيطان، وهى المقر الوحيد للشيطانية، ويحمل الموقع أيات من القرأن الشيطانى، والقوانين الأحد عشر للشيطان ومنها الاعتراف بالسحر وعدم إعطاء الأراء لأحد، كذلك الذنوب الشيطانية التسعة ومنها الغباء والطمع، هذا بالاضافة للوصايا الشيطانية التسع ومنها أن الشيطان هو الوجود الحيوى والانتقام والذنوب، كذلك يشمل الموقع وصفا مصورا لكنيسة الشيطان بـ ''لوس انجلوس'' وطرق ممارسة الطقوس الشيطانية وأبرزالاعضاء وشروط الانضمام.
الجدير بالذكر أن من يرأس تلك الكنيسة حاليا كاهن يدعى ''بيتر هجيلمور'' وكاهنة تدعى ''بيجى فادراميا''، ويعرضون بالموقع الالكترونى الخاص بـ ''الشيطانية'' كتابات حولها ''الطقوس الشيطانية'' و''مفكرة الشيطان'' وغيرها.