04-03-12, 11:33 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.88 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس فضاء الشعر الشاعر الاحسائي سليم بن عبد الحي رحمه الله ,, شاعر وقصيدة من تراث الأحساء
بقلم: إبراهيم بن عبداللطيف الحداد
هو شاعر الأحساء الكبير المعروف/ سليم بن عبدالحي بن محمد آل عبدالحي- رحمه الله- المعروف بــ (سليم بن عبدالحى) من مواليد محافظة الأحساء عام 1230هــ تقريباً بمدينة المبرز من سكان حي (السياسب)، بعدها أنتقل إلى حي النعاثل بالهفوف. إلاّ إنه من كبار مشاهير شعراء الأحساء المعروفين وكان أسمر اللون وعمّر طويلاً إذ مات في التسعين من العمر. ولقد تزوج سليم العبدالحي من عائلة الصفيان واسم زوجته (نوره الصفيان) ولديه منها من الأولاد أربعة وهم (محمد) كان شاعراً ولكن لم تذكر قصائده، حيث إنه توفي قبل والده (سليم). والثاني (عبدالرحمن) والثالث (سلمان) وليس بــ (سليمان) حسب ما تداولته كتب الباحثين والرابع (محمد) الذي سماه باسم جدّه وابنه الأول. ولديه من البنات ابنه واحده اسمها (سلمى العبدالحي) ورحمهم الله جميعاً، ولقد ورد اسم جدّ سليم في بعض الكتب بــ (خليفة) وحسب إفادة أحد أحفاده أن الصحيح (محمد) وليس خليفه، ودرس القرآن الكريم حتى تعلم القراءة والكتابة إلا أنه يكتب قصائده بقلم الريشة آنذاك حيث قال في هذا البيت(الزّاج والمشلوخ خطيت الامثال). وكان يمتلك عدد من المزارع (النخيل) في مدينة المبرز، وكان يعمل لدى أسرة (آل مرير) من تجار أهل المبرز، ومن بين أحفاده شاعر نبطي وفصيح هو خليفه بن سلمان العبدالحي الذي تأثر بأشعار جدّه (سليم).
ولقد انتقل مع أسرته إلى مدينة الهفوف وسكن في حي النعاثل (البدع) بسبب خلافات مع ابن أخيه صالح بن عبدالعزيز العبدالحي الذي طلب زواج ابنته ورفض زواجها لعدم بلوغها آنذاك حتى تفارقوا عن بعضهم انتقل أخوة عبدالعزيز وأسرته قرية (الكلابية) ومنهم الذي ما زالوا في مدينة المبرز إلى هذا التاريخ. وكان شاعرنا يتنقل في سفره من الأحساء إلى البحرين والكويت وإيران وله علاقات وصداقة حميمة مع شعراء عصره داخل وخارج الأحساء ولديه العديد من المساجلات والمبارزات الشعرية النبطيه مع أصداقائه وهو.. محمد بن مسلم، وحمد بن عبداللطيف المغلوث من شعراء الأحساء، وعبدالله بن محمد الفرج من شعراء الكويت، ومحمد العبدالله القاضي من شعراء نجد وغيرهم الكثير من شعراء عصره.
ويعتبر شاعرنا الأحسائي الكبير سليم بن عبدالحي من شعراء الفحول الأوائل الذين أشتهروا شهرة واسعة على مستوى المملكة والجزيرة العربية والخليج العربي، لقد نظم الشعر في جميع أغراضه وخاصة في الشعر النبطي، وأكثر قصائده في الألغاز والحكم والأمثال والنصائح والاجتماعيات والغزل والألفيات، وكان شاعراً بارزاً منافساً في ميدان الشعر أمام شعراء عصره، وحذر أبناءه وأحفاده من ضياع قصائده، حيث قال في وصيته (حافظوا على هذه القصائد التي نظمتها؛ هذا الشعر ينفعكم يوم من الأيام وتحتاجونه في المستقبل إلخ) إلا أن أبناءه آنذاك لم يهتموا بأشعاره حتى ضاع الكثير من شعره، رغم انشغالهم في أعمالهم في الغوص والفلاحه.
وشاعرنا (سليم بن عبدالحي) توفي ودفن في البحرين عام 1320هــ وليس في الأحساء. ويسعدني أن أهدي أحبّائي القراء هذه القصيدة الوجدانية، وهي من روائع قصائد سليم العبدالحي التي أوضح في بعض أبياتها التحية والسلام وذكر وصفاً لمحبوبته، وقد بث نحوها شكواه ونوّه لموطنه الأصلي (مدينة المبرز) بعد انتقاله إلى حي النعاثل (بمدينة الهفوف) إليكم هذه القصيدة المعبرة الصادقة حيث قال فيها:
يا هيـة يالمنـدوب يالمشمـل اللـي
تبغى وطن شوقي عسى الرشد لك فال
منـي تحمّـل مـا بطّـى السجلـي
بالزاج والمشلـوخ خطيـت الامثـال
سـلام مفجـوع شبـابـه امـولـي
ما به مـن اللحمـة ثلاثيـن مثقـال
وازكـي تحيـة مغـرم مستحـلـي
والفين ترحيب علـى ذيـك الاطـلال
عم (المبـرز) بالتحيـة وسـل لـي
عن دار معسول النبا سمـح الأقبـال
طفل عليـه امغـوزر الدمـع هلـي
من ناظري والقلب جا فيـه ولـوال
لا جيت عنـد اللـي حديثـه يسلـي
وقام يتحفي مغـزل العيـن ويسـال
إن قال لـك سيـد الرعابيـب خلـي
كيف الهوى سواه قل فـي ردا حـال
قطّع غـرام الشـوق صـره وملـي
من ذا الحياة اللي بها شاف غربـال
ساعـة رأي منـك الجفـا والتغلـي
أمسى سهير الجفن بالنـوم مـا زال
حالـة نحيـل وضامـرة مستعـلـي
مدرع مـن عايـل السقـم سربـال
يـا سيـد الخفـرات ليتـك تفـلـي
جوف الحشا وتناظر القلب وش قـال
وتشوف من لا عنك يقـوى التسلـي
ولا يعيضـة فيـك غضـاة الأطفـال
بالله يـا مدمـى الألحـاظ قـل لـي
وش سبب الفرفا علـى أي مدخـال
حللـت قتلـى بـأي مذهـب تحلـي
وشركت عقلى مـن سجايـك بهبـال
إن كـان عنـدك للنصيحـة محلـي
يتفهـم المعنـى وللشـوق قـبـال
فاحذر عقوبـة مـن عليـك أمتعلـي
أدر لمولانـا لـمـا قــال فـعـال
لا تحدث الفرقـا علـى غيـر دلـي
وفي تلف غالي الروح إيـاك تحتـال
فإن كان (أبو حمزة) عن أميـم ذلـي
ولا نطـح شوقـه فانـا عنـك ذلال
قوسك احجاج واللواحـظ شقـا لـي
فيهـا سهـم مـوت ووتـر ونبـال
والأنف يشبـه صـارم يـوم سلـي
في كف شغموم من القـوم سـردال
كـن البـرد بشفـاه والعسـل زلـي
في مبسـم طافيـه والنهـد فنجـال
هايف حشا لا من مشـى لـه يتلـي
من خلف ردفٍ لـه مزابيـر اثقـال
والسـاق مدمـوج والأقـدام واللـي
شاد السما أرضى بخدي لـه أنعـال
وخصر إلى من سـار خطـر يزلـي
ومن ترفهن ودك عن الأرض تنشـال
والقـد مـوز نـاعـم مستظـلـي
إن حركه نسم الصبا بالهـوى مـال
والعرف سبـاح علـى المتـن تلـي
متعثكل يـا ليـت لـه مخلبـي تـال
في غربة نور شعـل واشتعـل لـي
صبح تنفس عنه ضاوي الدجـا مـال
عـز الـذي صـور جمالـه وجلـي
وشرف على الخفرات قدره بالانفـال
فان كان يا (فرحان) خلى حصل لـي
وجا بالسهاله سقت له غالـى المـال
والا ترى بانخـاك بـا غـى تسلـي
صافي حديد الهند يـا ذرب الافعـال
وننصاه واطفى من هوى البال غلـي
لو رحت أنـا ويـاك للشـام نـزال
واللي حضر نظـم المثايـل يصلـي
على الذي يشفع لنـا يـوم الأهـوال للشاعر الراحل/ سليم بن عبدالحي
|
| |