03-03-12, 11:30 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | كاتبة مميزة
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Dec 2011 | العضوية: | 4632 | الجنس: | انثى | المواضيع: | 24 | الردود: | 11 | جميع المشاركات: | 35 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | تلقى » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم ألو ... ممكن زوج ؟ يعتبر الزواج في الإسلام هو ركيزة الحياة وصلاح المجتمع ، ولذلك هو نصف الدين ، على جنباته تصان الأعراض وتحفظ الشهوات وبه تستقر النفوس فهو السكن والطمأنينة ، ولكن تشعبت مشاكل الزواج حتى ضاع المفهوم الحقيقي لمعنى الاستقرار ، وأصبح المجتمع غارق في وسط بحار من الأفكار والرغبات والتقاليد والعادات والمفاهيم الاجتماعية التي عقدت خيوط سبل الزواج ، فكثر اللغط والحل والربط من قبل الاختصاصيين ، في محاوله لفهم ما يجري وتسليط الضوء على مكمن الخلل ، فليس الأمر متعلق بفرد واحد بل هي حياة مجتمع يتأسس على اختيار صحيح للزوج والزوجة التي تدخلت الآراء والاقتراحات في تحديد مصيرهم ، فما هي مشكلة الزواج في مجتمعنا ، ولماذا زادت نسبة العنوسه والطلاق في نفس الوقت وهل وجد كل زوج و زوجه السكن والطمأنينة في حياتهم الزوجية ، و ما زاد الأمر تعقيدا هو أن كل من يتحدث عن هذه المشكلة يركز على جانب و يهمل الجوانب الأخرى ، فتكون الفتاة هي السبب في نظر الكثير فهي من تضع شروط وترفض المتقدمين وهذا من حقها شرعا ، فالقبول العشوائي الذي غايته أرضاء المجتمع خلف لنا مطلقات وأطفال بلا ذنب يدفعون ضريبة هذا الزواج بدون ذنب، إذن لا يكون الحل مبني على مشاكل ستظهر لاحقا ، لذلك إلقاء اللوم على الفتاة أو الشاب أو المجتمع هو حديث عاجزين نستمع إليهم كل يوم عبر القنوات المقروءة والمسموعة ، هدفهم هو الظهور ولا يعلمون أنهم يقدمون استشارات خالية من المنطقية ، لأنهم لم يتوغلوا داخل صميم المشكلة ، ولم يستمعوا إلى أطراف القضية ، ولم يبحثوا عن الحقائق ، ولم يقدموا الشواهد ، فعليهم التوقف فورا والنظر بكل وضوح لما خلفته أرائهم ودراساتهم طوال سنوات مضت ، دمرت حياة زوجات بسبب رأي مرشد اجبرها على القبول بزوج لا تريده من الأصل ولكن أقنعها بأنها سوف تندم يوما ما و لا تجد من يواسي وحدتها واليوم تقف أمام أطفالها تنظر إليهم من بعيد فهي مطلقه محرومة من ضمهم ، وأيضا فليتمعنوا في قلوب أزواج خالية من الحب تماما ، استمعوا إلى نصائح الجارة والقريبة والأخت والعمة والخالة ، وتزوج يحمل في عقله تصور عن شريكة حياته ، حتى اصطدم بالواقع المؤلم ومن شدة الألم لم يستطيع قبولها فهو حرم النظرة الشرعية التي اقرها الدين حتى يؤلف الله بينهم ، فكل ما يحدث من ضياع لقيمة الحياة الزوجية يتحمله كل فرد في المجتمع الذي سلط هواجيس الخوف والترقب والحيرة والقلق على عقل الفتاة والشاب من أن عدم زواجهم يعني وقوعهم في الحرام وضياع مستقبلهم صحيح الزواج تحصين , ولكن لماذا الترهيب الذي يجعل الزواج أساس استمرار الحياة حتى سمعنا من أقبلت على الانتحار هربا من شبح العنوسه فمن المتسبب في ذلك أليس شعارات النصح والتوجيه الخاطئة ، وبعد كل هذا لماذا تلام الفتاة إذا رفعت سماعة الهاتف وقالت : ألو ... ممكن زوج ؟ هي لا تبحث عن عيبا أو حرام , فلماذا نظرت المجتمع تقطع هذا السبيل عليها ؟ وتحارب بشكل غير مباشر الجمعيات المساعدة على الزواج ؟ وتصف الأقلام والتحليلات من يلجأ إليها بأنه يعاني من مشكله أجبرته على طرق أبوابها ؟ فما هو الخلل في جمعيات سخرت وقتها لجمع الشباب والشابات في الحلال الذي شرعه الله ولماذا ننقص من دور هذه الجهود الجبارة ، وماذا لو تم اعتماد مؤسسات وطنيه رسميه معترف بها من قبل المجتمع تفتح أبوابها أمام الشباب والشابات ليتعرفوا أولا على الحياة الزوجية من خلال دورات تدريبيه ومن ثم اختيار الشريك ومعالجة المشاكل الحاصلة بعد الزواج ، لنكن واقعين ونبتعد عن النظيرات الخاطئة والأحكام الجاهلة ونستفيد من التطور الحاصل في حياتنا في سبيل حل مشاكلنا من جذورها ، ونقضي بذلك على العنوسه وخطرها وهمومها ونعالج مشاكل الحياة الزوجية والتفكك الأسري ونثقف عقول شابه تقع عليها مسؤولية بناء الأجيال ونضمن بذلك تقلص مشاكل الزواج بنسبه كبيره جدا وحفظ هذه الحياة السامية و المقدسة من عبث الجاهلين والمبتزين والمتطفلين . أنباء { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم الحقيقة (عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : إن عندنا يتيمة ، وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر ،
وهي تهوى المعدم ، ونحن نهوى الموسر ،
فقال صلى الله عليه وسلم : لم ير للمتحابين مثل النكاح . وقد رواه ابن ماجه في سننه بسند صحيح... أنباء - ألو ... ممكن زوج !
|
| |