الخارجية الإسرائيلية: مصر سترد بقوة على أى استفزازات.
حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، من مغبة القيام بأى عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي فى قطاع غزة أو عمليات استفزازية على الحدود مع مصر، مؤكدة أن مصر سترد بشكل حازم وشديد على أى استفزازات إسرائيلية جديدة.
وفيما حذرت من الجمود في العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية اعتبرت أن اقتحام المتظاهرين المصريين للسفارة الإسرائيلية في سبتمبر الماضي كان دليلاً على فرض الشارع المصرى لرأيه على الجيش، وأنه "برغم إدراك المجلس العسكرى الحاكم لقيمة السلام مع إسرائيل ، فإن هناك عناصر داخل هذا المجلس غير راضية عن أجزاء من اتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن تلك التحذيرات وردت فى سياق تقرير تحت عنوان: "قوة الشارع المصرى" لمركز الأبحاث السياسية بوزارة الخارجية الإسرائيلية المعروف اختصارًا باسم" م م د"، والذي يختص بجمع معلومات استخباراتية عن الدول الأخرى، وتحليلها، وتقديم توصيات للحكومة الإسرائيلية بشأن قضايا معينة.
وقال التقرير إن التغييرات التى تشهدها مصر من شأنها تقييد يد إسرائيل عن العمل فى قطاع غزة، وأن أى خطوة تجريها إسرائيل ستعد فى نظر مصر عملاً استفزازيًا، كعملية بغزة أو سيناء هذا الأمر قد يؤدى إلى رد فعل مصرى أشد حزمًا وقوة من ذى قبل.
واعتبر أن الهدف الأول للنظام الحاكم الجديد فى مصر بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، سيكون تغيير الملحق الأمنى باتفاقية "كامب ديفيد" بشكل يسمح بزيادة التواجد العسكرى المصرى فى شبه جزيرة سيناء.
في غضون ذلك، اعتبر رايم هليفى، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، أن الاتفاقيات التى وقعتها مصر والأردن مع إسرائيل تعد بمثابة اعتراف بيهودية إسرائيل حتى لو لم تذكر تلك الاتفاقيات هذا الاعتراف نصًا فى بنودها.
وأضاف فى سياق انتقاده للحكومة الإسرائيلية ومساعيها الدولية للحصول على حق الاعتراف: "يهوديتنا لا تعمتد على اعتراف الآخرين بها ونحن لسنا بحاجة لا للفلسطينيين ولا للعالم كله كى نثبت يهودية إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه "لابد لتل أبيب أن تشعر بالثقة بعد عقدها اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع مصر".
وحذر في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية من ضعف إسرائيل فى السيطرة على عقول أعدائها العرب، مشيرًا إلى أنه "إذا لم يقبل هؤلاء الأعداء وجود إسرائيل فسيكون هذا تهديدًا لن نستطيع التعامل معه". وأوضح أن "مصر دائمًا ما كانت العدوة الأكبر لتل أبيب وبعد توقيع الأخيرة لاتفاقية السلام عام 1979 تم تحطيم الحلف العربى المتضامن والموحد ضد تل أبيب" .