25-02-12, 09:59 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | كاتبة مميزة
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Dec 2011 | العضوية: | 4632 | الجنس: | انثى | المواضيع: | 24 | الردود: | 11 | جميع المشاركات: | 35 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | تلقى » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم أحسن الله عزاكم ! حدد الدين الإسلامي أسس التعامل بين المسلمين ليربط وحدتهم ويقوي أواصر أخوتهم ويعينهم على تحمل مصائب الدنيا ، وحتى يكونون كالبنيان المرصوص لابد أن يكونوا كالجسد الواحد فهذا التشبيه البليغ من رسولنا الكريم في قوله ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) يصور لنا منهج كامل يعلم الأخوة في الله ولهذا تميز الإسلام عن سائر الأديان ، فجمعنا في جسد واحد نشعر بنفس الألم ونتعافى بنفس العلاج ، ولو طبق كل مسلم منهج التواد والتراحم والتعاطف في علاقته بمن حوله من المسلمين لاتضحت لنا الصورة الحقيقة للحياة الاسلاميه ، لقد أهملنا الرحم والجار والصديق فلا نعلم عن مرضه وألمه ، قطعت الحياة وأشغالها والركض خلف زينتها جسدنا أوصالا صغيره فتناثرت أشلاء في كل حي وشارع ومدينه ، وعندما يودع احدنا الحياة يتراكضون على بيته معزين ، يسألون كيف مات ، فلا يعلمون بمرضه أشهر ولم يشعرون بألمه سنوات ، وهذا نتيجة بعدنا عن سنة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولعل ما يحير العقل هو شعورنا بتقديم الواجب في العزاء فقط ، وليتنا نكتفي بمواساة أهل الميت ،بل يتحول المشهد إلى مبالغات وتعديات على آداب الزيارة والعزاء ، فما أعجبك أيه الإنسان تقطع أخاك سنوات وإذا مات مكثت في بيته أيام ، فلماذا أخرت الواجب حتى فناء صاحب الدار، فيجب على كل من كان هذا رتم حياته مع من حوله أن يقول ( أحسن الله عزاكم ويعود أدراجه ) فليس هناك حاجة لعزاء المظاهر الاجتماعية فلو كان يضرك قول الناس قصر مع أرحامه لكنت وصلتهم وهم في أمس الحاجة للمواساة و قبل حلول المصائب عليهم . أنباء ( زيادة قتلاء المسلمين ورحيل إخواننا من حولنا نذير لنا بإن نعود كما كنا الجسد الواحد )
الحقيقة ( أحسن الله عزاكم في وفاة القلب العربي فلم يعد يشعر بإخوته وأرحامه على الصعيد العائلي والاجتماعي والسياسي فصرنا نقتل ونرقص ونبكي ونضحك في وقت واحد ) أنباء - أحسن الله عزاكم !
|
| |