20-02-12, 07:04 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق شاعر وناقد وراوي
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2008 | العضوية: | 937 | الاقامة: | بالرياض | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 448 | الردود: | 6371 | جميع المشاركات: | 6,819 [+] | بمعدل : | 1.12 يوميا | تلقى » 22 اعجاب | ارسل » 19 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 105 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
استراحة المجالس أقل ما يُقال أقل ما يُقال ما لا يجوز للشاعر!
بداح السبيعي صحيح أن الشعراء هم "أمراء الكلام، يُصرّفونه أنّى شاؤوا، ويجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم.. ويُحتج لهم ولا يُحتج عليهم" بحسب رأي الخليل بن أحمد الفراهيدي ومن يؤيدونه. إلا أن هذا الكلام لا يُبيح للشاعر اتخاذ مقولة: (يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره) غطاءً لبعض التجاوزات التي لا يُمكن قبولها، كتلك التجاوزات التي تمس العقيدة أو تنتهك الأخلاق وتتنافى مع الذوق العام، ولا يمكن أن تكون كذلك تبريراً لجوانب الضعف والهزال والقصور الفني في قصيدته، إذ يُفترض في الشاعر الحرص على الابتعاد بشكل تام عما يخدش سمع المتلقي ويؤذي مشاعره ويحرص بشدة على تجويد قصيدته واكتمال عناصرها الجمالية، فهذه العبارة وإن قُبلت على تحفظ حين يكون تجاوز الشاعر تجاوزاً فنياً يسيراً إلا أنها لا تسوغ له الوقوع في هفوات كبيرة وتجاوزات من النوع الذي أشرنا إليه، فحين يصل التجاوز لهذه الأمور ينبغي أن تكون الصياغة الجديدة للعبارة هي: (يجوز لغير الشاعر ما لا يجوز له)، على افتراض أن الشاعر هو الأكثر ثقافةً ووعياً بالخطوط الحمراء التي يحظر عليه - وعلى غيره - تجاوزها، وبأهمية رسالته وتأثيرها والدور الذي يضطلع به في المجتمع. *** منقول للأمانه
|
| |