20-02-12, 02:39 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.88 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي مشقة الطاعة ولذة المعصية ,, *** مشقة الطاعة ولذة المعصية *** قال تعالى ( مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) روى عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال: "إذا تلذذتَ في الإثم.. فإن اللذة تزول.. والإثم يبقى. ولقد سُئِلَ الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن أجمل حكمة قرأها في حياته فقال:لقد قرأت لأكثر من سبعين عاماً، فما وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي حمه الله في كتابه" صيد الخاطر" حيث يقول: "إن مشقة الطاعة تفنى ويبقى ثوابها .. وإن لذة المعاصي تفنى ويبقى عقابها" فانظر أيهما تختار لنفسك ..* وإذا تعبتَ في البر.. فإن التعب يزول.. والبر يبقى .. وفي هذا المعنى يقول كثير عزة رحمه الله : تفنى اللذاذةُ ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار,, تذكر دوماً أن ليس هناك لذة تعدل لذة الانتصار على الذات أمام مغريات الحياة..!! ولكل امرئ لذته: فلذة العابدين.. في المناجاة... ولذة العلماء.. في التفكر.. ولذة الأسخاء.. في الإحسان.... ولذة المصلحين.. في الهداية.. ولذة الأشقياء.. في المشاكسة... ولذة اللئام.. في الأذى... ولذة الضالين.. في الإغواء والإفساد..! فهلا توقفتَ لحظة.. تسأل نفسك.. أين أجد لذتي؟ لاسيما وأننا مقبلون عل شهر الخيرات والمنح والبركات إذاً فللطاعة فى بادئ الأمر مشقة تتبعها اللذة والسعادة وتغمرها الفرحة ، وللمعصية فى بادئ الأمر لذه تتبعها مشقة وحسرة وندم ... قال تعالى :: (أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَالسَّاخِرِينَ{56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) فاللذة التي تجعل للحياة قيمة.. ليس حيازة الذهب.. ولا شرف النسب.. ولا علو المناصب وإنما هي البصمة الخيّرة التي تتركها أثراً خالداً من بعدك.. هي العمل الطيب الذي تعمله دون رياء فيترك عند الناس الذكر الحسن.. هي علم يُنتفع به.. أو قرآن علّمته لأولادك .. فراحوا يرتلونه ويرسلون إليك بالثواب.. تنتفع فيه في حياتك وبعد مماتك.. هي سنّة حسنة في فعل الخيرات.. سلكها من بعدك اناس آخرون.. هي إضافة ترضي الله في أي مجال من مجالات عملك.. رمضان قادم فهلا استعددت له ؟!! وسؤالي لكم : هل يريد الله جل وعلا المشقة للمسلمين أوعليهم بصيام نهار رمضان مع أنه سبحانه وتعالى قال فى قرآنه فى سياق آيات الصيام ..... يريد الله بكم اليُسر ولا يريد بكم العُسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون )أم ان الله جل وعلا يفرض الصيام لأجل جلب الخير .؟! نعلم يقيناً بأن كل مايصدر عن الله جميل ولما نعلم أن الصوم يجعل صاحب المال يتحسس حال أخيه فرضه الله ولما كان فى الطاعة مشقة فإن الله جل وعلا جعل للمشقة لذة وسعادة يراها الإنسان ويتلذذ طعمها وقت فطره والذى جعل الله له فيه منحة وهو الدعوة المستجابة والفرحة للصائم إن الصوم ليس رياضةً بدنيةً الهدف منها إنقاص الوزن وتعذيب النفس وقهرها؛ ليسهل انقيادها والسيطرة عليها، ولا رياضةً روحيةً بالمعنى الذي تُمارس به بعض الطقوس الهندية؛ بهدف زيادة التركيز أو الترقي أو غيره من الأغراض، وإنما هو سرٌ بين العبد وربه ترتفع به الروح وتسمو به الأنفس نحو صفاء الملائكة الأطهار، إضافة إلى أنه حسٌ مرهفٌ وشعورٌ نبيلٌ بحاجة المحروم، وكبح جماح الشر في الإنسان. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة رضي الله عنها : ( إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك ) رواه الحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1116) وأصل الحديث في الصحيحين . يا من يريد طريق الله : هلم إلى الطاعة لتُجرب بنفسك المشقة التى تتبعها اللذة وحاول أن تكون الأيام القادمة هى التى تأخذك على اللذة الحقيقة أو إن شئت فقل إلى طريق الجنة كل عام انتم جميعا بكل خير وإلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم ,,
|
| |