أمتطيا سيارتهما القديمة الونيت .. فقد مر زمن طويل لم يذهبا الى سوق القرية كانت معة رفيقة دربة ,, أنها الحبيبة ,, كيف لا وهما منذ خمسون عاما لم يفترقا حب صنعتة الأيام والسنين .. نصف قرن من العشره الطيبة
أخذ منهم الزمن شيئا من ضعف البصر شيئا من اوجاع الكبر هنا وهناك لكن لم يفعل شيئا بأرواحهم وأفئدتهم لم يستطع أن يخدش تلك القلوب العامره بالحب والوفاء
تحركت سيارتهم ببطء شديد في أتجاه سوق القرية فقد كانت بجانبة تلك الصاحبة الوفية طوال الطريق لاتتوقف عن الكلام أمش .. أنتبة قدامك سياره ,, وووو لقد كانت عيناه التي يقود بهما
توقفت السياره ليست ببعيد عن سوق القرية ترجلا منها بثقة وكبرياء , لكن بسيقان مهزوزه أمسك بيد الحبيبة وشدت من يده .. كلا منهم يتكأ على الاخر .. أنها رومنسية الفعل وليس القول
ام علي المسكينة تنظر الى ابا سالم نظره العاجز وقليل الحيلة فقد أجهز على فؤادها هذا الجلف الأحمق ! ابو علي منتصرا للحبيبة وغاضبا لها : ويحك ابا سالم ! أنها حبيبتي , رفيقة دربي ,, لي معها سنين طوال سهرت فيها على راحتي , أنة الحب والوفاء أن كنت تعلمة ! أنهى الحديث أبو على مع هذا الجلف وشد يد الحبيبة وذهب وبينما هما يسيران همس بأذن أم علي قائلا : الله يهديك ماتعرفين ابوسالم ثرثار القرية ! والله لو ألف الكون مالقى مثلك ..
م أجمل الوفاء في هذه السطور ولكن هل سنجد وفاء في هذا الزمن كوفاء ابو علي ورفيقته ...وتماسكهما رغم رياح الشرمن ابو سالم زمنا هذا ينتظر الرجل فقط كلمة أو زلة غير مقصودة لتحرك مايخبأ ... ويطيح بكل عشرة,
قصة واقعية في ازمنه انطوت وطوت معها كل حلو وجميل
,همسة. أبن سدحان تملك قدرة على السرد القصصي المشوق فلا تحرمنا شكري واحترامي لك