أين قلمك الحر ذو المحبرة الزرقاء
استدعيت حروف الهجاء فقالت أنا من الأنفاس هيجاء
دعيت الكلمات فأبت تستسلم للأنامل الصماء
ناديت العبارات فأمهلتني دقائق ولكنها صارت ساعات عمياء
لجأت لأفكاري التي ترسم بالخيال صور وموسوعات
هل أنت مقبلة بالرضى أو في تجاويف الرأس لك ممرات
أطلقت صرخات يخلخلها عبرات تناديني في همسات
أين قلمك الحر ذو المحبرة الزرقاء
هل انسكبت المحبرة أو تركها القلم حياء
فهامت نفسي ولهانة وعيني تؤفف من الأذن البلهاء
وجدتها أفكار وعبارات مترددة تتسلى بخاطري جمعاء
تنتظر من يطلقها في صرح صريح في وريقات
بيضاء لتمتلئ صفحات مورقات تينع في أرواح القراء والقارئات
ولكن من يكتبها ويصنفها ويركبها لتكون
عبارات سلسات ، وكلمات جميلات ، بألفة الحروف الرائعات
أين كُتاب العقل ، وأين أدباء الفكر ، وأين من يربط الخيال بالواقع المستتر ؟؟؟
هبو أدباء ، الوطن هبو أدباء العقيدة خلف الأفكار وخلف البدع التي تخل بالدين من الوراء
أطلقو حروفكم ، وحاربوا كل من رفع سلاحه لإراقة دماء الحياء
عظماء أنتم بإصلاح الأرض واستنارة الفكر ونشر مبادئ الدين
وتطبيق أحكامه السمحاء
نــــــــــــــــــــــــ ــزفُ قلمي