قصيدة يا عاذراً لامرئٍ قد هام في الحضر
قال عبدالقادر الجزائري في قصيدة طويلة أوردت منها
|
|
يا عاذراً لامرئٍ قد هام فـي الحضـروعـــاذلاً لـمـحـبّ الـبــدو والـقـفـر |
لا تذمـمـنّ بـيـوتـاً خـــفّ محمـلـهـاوتمـدحـنّ بـيـوت الطـيـن والحـجـر |
لو كنت تعلـم مـا فـي البدوتعذرنـيكن جهلت وكم في الجهل من ضرر |
الحسـن يظهـر فـي بيتـيـن رونـقـهبيتٌ من الشعرِ أو بيتٌ مـن الشعَـر |
فخيلـنـا دائـمـا للـحـرب مـسـرجـةٌمـن استغـاث بـنـا بـشّـره بالظـفـر |
نحـن الملـوك فـلا تعـدل بـنـا أحــداًوأيّ عيشٍ لمن قـد بـات فـي خفـر |
لا نحمـل الضيـم ممـن جـار نتـركـهوأرضـه وجيمـع العـزّ فــي السـفـر |
وإن أســاء عليـنـا الـجـار عشـرتـهنبـيـن عـنـه بـــلا ضـــرٍّ ولا ضـــرَر |
نبيـت نـار الـقـرى تـبـدو لطارقتـنـافيهاالمداواة مـن جـوع ومـن خصـر |
عـدوّنــا مـــا لـــه مـلـجــا ولا وزرٌوعندنـا عـاديـات السـبـق والظـفـر |
شرابهـا مــن حلـيـبٍ مــا يخالـطـهمـاء وليـس حليـب الـنـوق كالبـقـر |
أمــوال أعدائـنـا فــي كـــلّ آونـــةنقضـي بقسمتـهـا بالـعـدل والـقـدر |
ما فـي البـداوة مـن عيـب تـذمّ بـهإلّا الـمــروءة والإحـســان بـالـبــدرِ |
وصحّـة الجسـم فيهـا غـيـر خافـيـةٍوالعيب والداء مقصورٌ على الحضَـر |
|
وطبتم وطاب سمعكم