كأنّ العمر .. بدّلها !
إلى أبعد حدود الآه ياخذني غصِب حزني
.................. مدام إنهم قسوا جهلٍ على روح فـْ منافيها
حملت امْن العَتب أشكال لين إنّه تِعب متني
.................. يعاشوني بلا مَبدا ... و اعاشيهم و أحمّيها
إلين أتذكّر إن جْدالهم : غلطة .. و تكسرني
.................. و أذبح كلمتي بـ صمتي لو إن عْيوني تحييها !
و أنشدني عن المنفى و عن حزني .. و عن مزني
.................. و أجاوبني بلا إذنِ المنافي ... و ما أراضيها
أنا دفتر بلا عْيون اتّهجّاني ... و تفهمني
.................. أنا لوحة .. بلا فرشاه بالألوان تسقيها !
أنا بحرٍ بلا مرفى ... أنا اللي ما دروا إنّي
.................. عجنت امْن الحزِن فرحة تواسيني .. و أبكّيها !
دفنت الآه في جوفي .. و عرفت هالسّما عنّي
.................. كثير أشياء تجهلها الوسيعة و من سكن فيها
كبرت و أضحتْ أحلامي أبَد ما عاد تشبهني
.................. كأنّ العمْر بدّلها ... كأن الصّبْر يشْقيها !
تبعثرني طموحاتي و أدوّر من يلملمني ..
.................. يرتّبني .. وُ يرشدني إلى الفرحة وْ ضواحيها
و خطواتي إلى الآتي ... يسابقها حسِن ظنّي
.................. بأن اللي بقى أجمل من جْروحٍ أداويها
أعجبتني