بعد أن عشت مع أحبتي أجمل لحظات عمري
قهرت المستحيل ..
حتى صنعت تلك الواحة وعشنا فيها
ذكريات لا يمحوها الزمن
و لا يغطيها النسيان بغباره
لكنني .. لم أحسب للزمن !!
ولم أستعد لأي (صفعة غدر) حتى جاء ذلك اليوم .. بعد فراق أحبتي .. بقيت مع ابني وزوجته
.
.
دخل علي في غرفتي .. ابتسمت له .. برغم أنه ابني الأكبر
إلا أنني مازلت أراه بعيني ( طفل بريء) انتظرته يتكلم ..
بدأ يتنفس بصعوبة .. ويمسح قطرات العرق التي ملأت جبينه
أرتجف ..
تبعثرت نظراته ..
< بٌني .. ما الأمر ؟؟؟ >
== أريدك أن ترحل من هنا ==
آآآآآآآه
أي قسوة هذه ؟!!
.
.
(( صفعة غدر لم أنساها أنا .. ولن ينساها الزمن لإبني ))
******* كتلك الجنة .. كانت جنتي .. أٌحيط بواحتي كما أٌحيط بها
*
*
*
( من هنا .. في دار المسنين )
بدأت أتعايش حياة .. أشبه بالموت .. وواقع أشبه بالحلم بل بالكابوس المؤلم
وأيام .. أتجرع فيها السم حتى الحثالة
*
*
وبعد هذه السنين .. سنين العذاب إلا أنني في عطش .. وولدي فيه السراب
*
*
بٌني .. هذه رسالتي .. أتمنى أن تصلك وأنت ترفل بثوب الصحة والعافية
بٌني .. لقد أحببتك بصدق
فما كان منك سوى الصدود
تألمت لغيابك .. وبكيت بلا حدود
حاولت الصمود .. فلم يجدِ الصمود
اشتقت لك .. رغم هذا الجمود
فلا طعم للحياة بدونك .. ولا وجود
بٌني .. رغم ما فعلته بي .. تأكد انك حينما ( تعود ) لتأخذني في ذلك اليوم ستجدني بانتظارك .. حتى وأن وصلت متأخر
سأستقبلك .. بشوق .. ولهفة وحب
أنسى به كل ما مضى
*
*
في ذلك اليوم فقط .. سأولد من جديد
وأشعر بسعادة العالم كله في ذلك اليوم عند لقائك سأنسى رحلة عذابي
7
7
7
8
8
8
ابني الغالي .. في ذلك اليوم القاسي .. حينما شعرت أنني وحيداً في هذا العالم تمنيت من كل قلبي ومن صادق نبضاته
أن لا ترى ذلك اليوم مثل ما رأيته أنا
*
*
*
صورة .. بعثرت كياني
فكانت تلك حروفي تحكي قصة واقع مرير
بسم الله
آآآهٍ آآه
ما اقسى الزمن
وما اصعب الحياة
ممحل هو خريف العمر
شديد ة هي وطأة السنين
ضعف وشيبه
بعد قوة وشباب
رجلاي!!
ماالذي اصابكما؟؟
بالامس كنت واقفاً!!!!
ماشياً وجارياً!!
كنت احملكما وتحملانني !
واليوم!
يحملنا كومة حديد!!!!!!!
قالها وهو ينظر اليهما ولا يكاد يرى ركبتيه
لقد ذهب البصر!
لكن ماذا قدمت وماذا أخرت؟؟
ماذا ينتظرني هناك؟
مع اي الفريقين انا؟
وهنا مر امامه شريط ذكريات حياته واضحاً
تماماً كشريط الرحلات القادمه والمغادره !!
المغادره!!!!!!!!!!!!!!!!!! واحس برعشة.
أخي الأستاذ/ معلا العنيزان
جهـــــود تشكر عليهــــا ..
وبهذه القصيدة التي أضفتها للصورة <بعد اذنك>. أشارك لست طامعاً بالفوز أو التصدر ولكن ماهي إلا مشاركة تعكس العاطفة المتلقاه عندما
شاهدت تلك الصورة .
^
^
^
^
::الشرح والتعليق::
( فهذه القصيدة صوّرت فيها حال هذا الرجل المسن وقسوة الزمان وجور أبناء آدم طامعين ومستفردين بدنياهم وقد كان لهذا الشيخ طفلة فهذا مما يزيد الشفقة و يجري العاطفة في الشرايين و القلب و أنتهى أمره بأن أوصى قميصه بعد رحيله من هذه الدنيا بأن لا يبلغ أحبته إخلاصاً لهم حتى لا يكدر عليهم الحياة وأما طفلته فأستنجد بالله أن يجبر مصيبتها).
أتمنى أن لم أكن ضيفاً ثقيلاً على هذا الموضوع .. ودمتم بحفظ المولى ...
أخشاب اعتراها الغبار
وذكريات المطر
تخط على جوانبها كان هنا مطر
كان هنا بيت يعج بــ الحياة
والذكريات ترتسم على الجدار بإختصار
ابتسامات ...ذكريات...والنهاية آه
.
اوصدة الابواب
بالاصفاد
ذهب الاولاد
والاحفاد
. كرسيٌ معدنيٌ
يحملني
ويشاركني حمل الاوتاد
. يدٌ
تحجب رؤية الواقع
لأعيش في الذكرى
وأبكى على صدى الذكريات
. وعينٌ
تكاد تغلقها ظلمة الزمان
ووحشة المكان
وقلة حيلة تتراقص على أنغام الحزن / الذكرى / الاحتياج
تدوزنها الحياة
.
يغزوني العجز والشيب
وليس لي مخرج الا الله
فلا اله الا الله
و لا حول ولا قوة الا بالله
والحمد لله على كل حال
اعتذر عن هذه المشاركة المتواضعة ولكن شاركت نزولا عند رغبات الشباب الذين اصروا على مشاركتي
فللجميع الشكر والشكر موصول للاخ الغالي ابو بندر معلا العنيزان