18-10-11, 09:04 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق شاعر وناقد وراوي
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2008 | العضوية: | 937 | الاقامة: | بالرياض | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 448 | الردود: | 6371 | جميع المشاركات: | 6,819 [+] | بمعدل : | 1.11 يوميا | تلقى » 22 اعجاب | ارسل » 19 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 105 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
استراحة المجالس قصة سبقت دخينه ايها الاخوه وجدت هذه القصه ونقلتها لكم ولا أعلم هل هي صحيحه أم لاء لكن الشىء الاكيد إن دخينه لم تسبق سوى على سبعة مجدر (مصابين بالجدري) يقال أن هذه القصة لأبن شيخ قد توفي والده وهو وحيد أمه ولم يورثهما المرحوم إلا ناقة سابق أسمها (دخينة) ، ولكنها كانت رادم من الشحم والراحه بعد رحيل الشايب وغزواته المتكررة ، حيث كان في كل غارة تطلع دخينة هذه البكرة الحرة الأصيله وتسبق القوم ويختارأطيب الكسب ويترك الباقي لجماعته الأمر الذي أثار حفيضتهم وحسدهم له وهذا الشيء قد إنعكس على موقفهم من إبنه الوحيد المدعو ( براعي دخينة ). لقد كبر الشاب راعي دخينة ووجد هذه الناقة الردوم من الشحم والراحه وبداء مشوار الغزوات مع ربعه الذين لايسرهم أن يكون بينهم خوفاً من أن يستعيد أمجاد والده على ظهر هذه الذلول العوصاء ولكن الأمر تغير في هذه المرة فكلما شافوا الحلال واغاروا عليه تخلفت دخينة وجت في آخر القوم ومن ثم تقاسموا جماعته الكسب ولم يأبه به وعندما تكررت هذه الحال مرات ومرات ترك المغازي وبداء يضمر دخينة ويدربها من جديد حتى أصبحت مثل العسيف ونزل الشحم وأصبحت كالقوس من غير هزل ولاضعف. هنا إستأذن والدته بأن يغزي هذه المرة مع الغزو وطلب منها الدعاء له بالتوفيق ومضى معهم في تلك الغزوة الميمونة غزوة عنة المجدر التاريخية وبعد مسير 15 يوم لقد شاهد شاهدوا أجسام متحركة عن بعد وضنوا إنهم أهل إبل ومن ثم أغاروا بإتجاه هذه الأزوال البعيدة جداً وهنا جاء دور التضمير والتريب والهجيج ورجعت دخينة لسابق عهدها وطلعت من بين الجيش كأنها السهم المندفع خلال دقائق إلا وهي على مسافة طويلة في المقدمة والشبل من ذاك الأسد راعي دخينة الشاب يهش عليها وينخاها دخينة دخينه يابطن أبوي هجي لايلحقونك هجي.
المهم خلٌت القوم خلفها لاحول لهم ولاقوة ولدى إقترابه من المكان الذي شافوا فيه الهدف لم يرى شيء بين ولكنه واصل مشواره حتى يفاجأ بقوم يظهرون عليه من كل جانب كانوا يتربصون به ومتخفين في أطراف الجادة حتى يتمكنون من الظفر به لاهرب عنهم ويتركهم وكانوا أناس مجدر فيهم مرض الجدري وعلى حفرة الموت من المرض والجوع والعطش تاركينهم أهليهم على المراح لمصيرهم الأسود خوف من العدواء ويعودونهم كل خمسة أوستة أيام ويتركون لهم طعام قليل عن بعد ويذهبون أدراجهم في إنتظار مصيرهم المجهول الموت المحقق وعندما شاهدوا راعي دخينة متجه نحوهم وضعوا خططهم لمسكه وأخذ مالديه من زهاب وماء. وفعلاً نجحت خطتهم فعندما مرة الذلول من بينهم حاصروها من كل جانب فيهم من مسك يدها ورجلها وذيلها ونوخوها في راعيها راعي دخينة هنا إنصدم الشاب الشهم من حال هؤلاء القوم وأشكالهم المزرية فسألهم ويش أنتم ياناس ويشفيكم في هذه الحال وماذا تريدون مني أتركوني أتركوني ياناس ، قالوا له نحن مجدر مثل ماترى ومعدمين من الجوع والعطش والمرض ولانخليك والله الذي ساقك لنا هنا عرف إنه قد توهق وإبتلش وفكر في عمل طيب وترجل من ظهر ذلوله ونحرها لهم ومسح سيفه في وبرها وتركها لهم هي وما عليها من ماء وزهاب ورجع يجري سيراً على الأقدام يعني يركض في إتجاه ربعه لإخبارهم بماحدث له ولذلوله ولكي لايحصل لهم مثل ماحصل معه . ولكن عنما قابل أول القوم وأخبرهم في سالفة المجدر وإنه قد ذبح ناقته دخينة لهم جماعته طلبوا منه أن لايقترب منهم معتقدين إنه قد كسب العدواء في مكوثه بينهم لفترة ولإن الذباب قد نقل إليه الداء لامحاله فهربوا منه وقالوا له خلك معهم ومصيرك مصيرهم وولوا مدبرين.، الرجل ما يقدر يرجع لهم خوفاً من المرض وفي نفس الوقت ماهو مصدق أن جماعته يخلونه في هذه الطريقة البشعة ولكنهم للأسف قد فعلوا ذلك. الشاب صعد في تل قريب ويطالع نحو الجهة التي إتحه إليها القوم جماعته وحال نفسه تقول طنخان مايخليني أبد هه لا ريال الفسحه السابق يرجعلي هه يحاكي نفسه لا والله الأصيل طير شلواء يرجع هالحين طال الإنتظار ولم يرجع أحد من أهل الفلة الكرام إلى يومك المهم الرجل بات في راس المرقاب بايت القوى لا ماء ولا كلاء الله يدفع البلاء ويوم أصبح وصارت الشمس طول الرمح إلا وهذاك الطرقي على هاكالقعود متجه نحوه ولاحظ أن هذا البعير يدرهم شوي ويخرج من الجادة شوي ويرذب من أطراف الشجر يرعاء وعرف أن راعي هذا البعير سهران ساري ليله وإنه يرقد على ظهر المطية وإذا قام ضرب البعير ومسكه الجادة وعلى هذه الحال. هنا نزل راعي دخينة وتخفى في جنب الجادة التي تمر من تحت التل مترصداً لهذا الرجال مثلما تربص به المجدر ولحسن حظه عندما أقترب منه صاحب البعير رقد وإنحرف البعير عن الجادة وظهر له راعي دخينة لكي مايجفل وتجه له ومسك رسنه ونوخه شاهراً سيفه في وجه صاحب هذا القعود وقال له إنزل وإترك كل شيء على ظهر البعير سلم الأمر راعي البعير وإستسلم للأمر الواقع وقال ويش إنت ياهذا من أين طلعت لي أنت جني أو إنسي.
قال له أنا راعي دخينة مالي من الحلال إلا هي وذبحتها للمجدر ولا لأمي غيري والآن أريد أن آخذ منك هذا البعير الحق عليه أمي قبل يخبرونها جماعتي بماحصل معي ثم تنجن العجوز ، هنا قال صاحب القعود أنا والله مثلك مالي تحت الشمس إلا هذا القعود ولا لأمي غيري ولكن عندي لك خبر جيد بالنسبة لك. فقال راعي دخينة ماهذا الخبر الجيد قال أنا من عرب الشيخ فلان المعروف وقبل إسبوع نزلوا علينا عرب الشيخ فلان المعروف أيضاً وهم بالمكان الفلاني ماشي منهم هالصبح وهذولا مايعرفون هذولاك توهم متنازلين على الجو الفلاني تسمع به ومثلك لا إنت من هؤلاء ولا من ؤلئك تستطيع تمشي بينهم نهار جهار هذولا يحسبونك من ذولاك وهذولاك يحسبونك من هذولاء مايتعارفون حتى تشوف صيدتك التي تعجبك وتأخذها تحت جنح الليل وترجع لأمك هالحين طايرن عقله عليك ياشيخ وتعتق رقبتي لأمي ويرزقك الله خير من قعودي ياوجه الخير. هنا إستحلف راعي دخينة راعي القعود على صحة هذا الكلام وحلف له فصدقه الرجل وتعاهدا على ذلك وطلب راعي القعود من راعي دخينة أن يجمع لهما الحطب وهو يعجن الطحين وعملا هاكالخبزة التي ما أحسن منها يا أبو طروق ويصبون عليها من السمن العرابي ويتغدون ويتقهوون ويشربون ومن ثم يتوادعون كل في سبيله بأمان الله بأمان الله ..
لقد مضى راعي دخينة بعكس عقارب الساعة متجهاً إلى عرب راعي القعود وفيما قبل الغروب شاهد العربان الذين بيوتهم تشبه الحرة السوداء ونبح كلابهم كأعويل أهل النار أعاذنا الله وإياكم منها آمين وحلالهم مروح كقطع الليل ولحق بالرعاة أهل الماشية وصار يمشي من بين قطعان الحلال وكأنه أحد الرعيان روح على العرب عندما إقترب من البيوت حدد مكان خارج النزل وترك فيه سيفه حتى مايشك فيه أحد ومن ثم إتجه إلى ذاك البيت الذي كأنه الحزم وبه مايقارب 150 رجل سلم وجلس ودارة القهوة ومن ثم قلٌط العشاء سموا الله يحييكم على واجبكم يوم شرفتونا ونزلتوا علينا والله لو أن القدر يحط في القدرهذا دون حقكم ولكن قدركم بالصدر وسامحونا بالقصور وخذ وخل من هالسوالف تعشوا العرب واللي جلس بعد العشاء واللي راح لعياله وفي غفلة من الجميع قام وذهب إلى المكان الذي ترك فيه السيف لكي ينام هناك خارج البيوت. أثناء ماكان راعي دخينة يقلب عيناه في السماء ويدير أفكاره كيف أستطيع أن أخطف من حلال هؤلاء القوم القويين مايوصلني لأمي مثل بعير أو فرس ومتى وكيف؟ يحاكي نفسه إلا وفي مجموعة نساء قادمات من ناحية العرب بإتجاهه وفي موقع ليسى ببعيد منه لاحظ رجل جالس في الوادي بين أشجار الطلح وهؤلاء النسوة متجهات نحوه وبدا يراقب الوضع في ريبة وحذر المهم عندما وصلن النسوة للرجل المذكور مسك أحداهن ورجعنا الباقيات أدراجهن إلى العرب وبداء العراك بين هذه المراءة وتلكم الرجل وهي تصرخ وتتويل وتقول اويليييييه ماحولي من الأجواد والي؟ هنا عرف راعي دخينة أنت هذه الفتاة مخدوعة ومحضرة لهذا الوحش ليفترسها ، فتوشح راعي دخينة سيفه وركض عليهم ولم يلبث ثواني إلا ورأس ذلك الرجل يتدحرج بالقاع بضربة واحدة من كف راعي دخينة...... هنا حل الأمان والفرج والفرح في قلب هذه الفتاة وتحت تأثير الصدمة والدهشة تمسكت بالرجل الذي أنقذها من هذا السفاح وتسأله من أنت ياهذا ومن أين خرجت لي جزاك الله الجنة.... فقال لها أنا راعي دخينة رجل لقد ذبحت ناقتي لمجموعة من المجدر وحكى لها القصة بإالحاح منها وإلا صاحت للعرب و أنتي تنخين عيال الأجواد وأنا منهم وانتي ماقصتك .... فقالة أنا بنت الشيخ فلان وعندنا عشاء العرب الليلة وحضر عندنا العديد من الرجال والنساء وعندما سراء الجميع بقي عندي هؤلاء النسوة الذين أحضروني إلى هنا بحجة أن نتسامر ونرقص بعض الوقت وتحت الحاحهن علي بمرافقتهن ومشاهدة رقصهن الجميل حسب قولهن أتيت معهن كما تراء وسلمني لهذا الرجل المغرم في جمالي وهو ولد شيخ القبيلة الثانية سبق له أن خطبني من أبوي ورفضته ولابد أنه قد إتفق معهن لإحضاري هنا للنيل مني. الآن ليسى لك جزاء مني إلا أن أعطيك أحد خيل أبوي أجلس هنا وسوف أجهزها لك وأجيبها وتوكل على الله لأمك وفعلاً بعد وقت قصير إلا وهي جايبة تلك الفرس الأصيل وعليها المعرقة والسرج وكل اللوازم وزهاب وقلص لجذب الماء وسلمتها له وقالت توكل على الله لامن شاف ولا من دراء ووصفت له حسو ماء لكي يسقي منه الفرس ويعبي قربته ويمضي وحذرته من السقوط في هذا القليب لإن فوهته زلق من كثر نزف الماء وتركم الطين فوق الحجر حول فوهة الحسو ( القليب ) قائلةً له تر الفرس تعرف الطريق ل إليه ماعليك إلا أن تمسك هذه الجادة حتى تصل والله يستر عليك ياولد الحلال الشهم. مشى الرجال ووصل الحسو وورد الدلو أو القلص وسحب أول دلو والثانية إنسحب هو إلى قاع البيرطاح الرجال يا أبو طروق ويش الحل والحيله بقت الفرس تصهل وترهم وتحفر الأرض في حوافرها ولاهناك من يسقيها فرجعت أدراجها لمربطها البير ماهو طويل ولكن من طاح فيه مايستطيع الخروج منه إلا في مساعدة خارجية جدرانه حلس ملس تقول صابون دوف الله يدفع البلاء........ وصلت الفرس والبنت ما أمداها ترقد ومتوترة من هذه الأحداث الجسام إلا وبالفرس ترهم عند مربطها هنا عرفت أن راعي دخينة قد طاح بالحسو فركبة الفرس وذهبت له مسرعة وهناك وجدته يقلب رأسه في قاعة هالحسو لكنه سليم مابه خلاف ، فقالت له أنا محذرتك يالطيب لكن الحذر مايمنع القدر نعم..... صلٌت إليه الحبل ومسكت الطرف الثاني وقالة له أخرج بسرعه فبداء يتسلق ممسكن في الحبل ويخرج بصعوبة ولدى وصوله إلى حافة القليب خطف يبي يمسك في أي شيء خاج فوهة القليب إلا ويطف ساق البنت وهما يحولان معاً في قاع البيرمرة ثانية. الفرس أرهمت وزمجرت وحرثة الأرض ورجعت أدراجها مرة أخرى إلى مربطها وعندما وصلت هنا صارة تصول وتجول لإنها مجهزة للممشى هنا إستيقض الشايب الشيخ أبو البنت ونادى على البنت يافلانه شوفي الفرس ويش فيها يافلانه مامن فلانه قام وراح لفراش البنت مافيه أحد راح للفرس وجدها مجهزة للسفر طالع للإثر في القمراء يمار الفرس جاية من ناحية الحسو تكرار وهذا أثر البنت عند مربط الفرس جن جنونه وركب الفرس وعكس أثرها للبير ولما وصل هناك اطل في القليب فشاهد مايسوءه هذه هي إبنته الشيخة الجميلة فلانة مع رجل غريب في قاعة القليب نادى عليها بإسمها أنتي فلانه؟ ... قالت نعم يايبه أنا هي ويش جابك هنا ؟ فقالة والله يبه ماتنردد نشوره سالفة طويله. هنا الشايب رجع للعرب وصاح فيهم العرب رحيل الفجر جانا من الديرة الفلانية إنها ممطورة ومربعة ونادى المنادي في العرب كلها العرب رحيل من صلاة الفجر وأمرعلى أحد عبيده المخلصين قائلاً له خذ زهابك وماك وإبق في المراح حتى ترحل العرب ومن ثم خذ حشيش الخيل الأعلاف واجمعها عند الحسو الفلاني وأرمها فيه حتى يمتليء وشب فيه لكي مايستخدمه العدو ولاتطل فيه ولاتحاكي أحد ولاتشفع لأحد ولاتلتفت لأحد ولويناديك من يناديك وترني أراقبك ولما تشب فيه أركب ذلولك والحق بنا شيخ القبيلة الثاني فقد ولده ولكن ضن إنه قد غزاء او سير على خواله المهم رحلوا العرب الفجر وبداء العبد ينفذ ماقال له عمه وجمع أعلاف الخيول التي تركت على المرح وجلبها للحسو وبداء يرمي بها داخل البير وعرف راعي دخينة أن هذا العمل يقصد به القضاء عليهم وكان سيفه معه وقام بوضع كل حزمة تصلهما تحت أقامهما وهاكذا حتى اوشكى على الظهور وشافت البنت العبد فقالة هذا هو عبدنا وأكيد أبوي ناوي القضاء علينا بهذه الطريقة وإن شافنا نخرج يذبحنا ولكن راعي دخينة باغته في ضربة قاضية قبل أن يكمل مهمته ووجداء الذلول وعليها الماء والكلاء. هنا راعي دخينة سأل البنت عما إذا تريد اللحاق في أهلها فقالت لن يعطيني والدي الفرصة لشرح قضيتي له فسوف يقتلني دون رحمة حيث يتهمني في الخيانه ولمن الجحر الذي ياسعك مايضيك بي ياراعي إدخينة وتوجها إلى ناحية ديار راعي دخينة وفي الطريق وجدا أبل على أحد الجيان ضايعة وما عندها أحد وعليها وسم الأعداء الذي يحل حلالهم على أعدائهم ويعتبر من الكسب المباح في عرف العرب ذاك الزمان وأسقوا هذا الطرش الأبل وركبو مركوبها وإتجه بها لدياره وقبل الوصول طلب من خويته أن تبقى مع الإبل وهو يريد يتقدم للإطمئنان على أمه والبنت تروح على أثره. درهم ذلوله وبداء بالحداء هنا سمعت والدته صوته وعرفته مع أن الغزوا الذين ذهب معهم قالوا لها قد إنذبح معتقدينن إنه لن يرجع أبداً وإستبشرت وهللت وبكت فرحاً مثما كانت تبكي حزناً ووصل وطمنها وبشرها بالعز والخير والحلال وأم العيال وقد روحت الإبل ومعها بنت الشيخ المدللة والجميله وبعد أيام قال لبنت الشيخ يجب أن لاأكون غريب عليك فإختاري أحد هذه الصفاة من العلاقة بيني وبينك ياوجه السعد والخير يا بنت الشيوخ أما أن تعتبريني أبوك في محل أبوك وأمي أمك أما أخوك في محل أخوك وإما زوجك على سنة الله ورسوله ولك الخيار. لم تتردد بنت الشيخ في الإجابة قائلة لم تكن العلاقة الطبيعية بيننا إلا بالزواج الشرعي أنت لن تكون أبي بالشكل الحقيقي ولا أخي ولكن يمكن أن تكون زوجي فأحضر المأذون وتزوج على بنت الشيخ ..
وقد انجب منها بنين وبنات وعاش راعي دخينة عيشة سعيده وقد خدمه أبنائه بالحلال وأصبحت مهامه الرئيسيه هي الإشراف على الحلال والحماية وشؤون البيت والضيافه وحل منازعات القبيله ومشاكلها ومضى على هذه الحال أكثر من عشرين عاماً وفي ذات يوم عندما عاد إلى البيت إلا وبه ثلاثة رجال أغراب فسلّم عليهم ودخل إلى أهله لكي يأمرهم في ترتيب العشاء المناسب لهؤلاء الضيوف الذين تبدو عليهم مظاهر العز والكرامه , ولدى نقابلته لزوجته صاحبة البيت وجدها تبكي بحرقه فلمّا سألها ماسبب بكائها قالت له : إن هؤلاء الضيوف هم والدي وإخوتي فاندهش وأكد عليها السؤال هل انتي متأكده من ذلك؟ فأجابت بنعم إن هذا الشايب هو والدي وهؤلاء الرجال إخوتي فلان وفلان 100% ولايمكن أن أنكرهم ولو ابقى مئة عام .. فطلب منها الهدوء وإخفاء هذا الأمر على الأولاد وترك الأمر تحت تصرفه هنا ذهب للإبل على فرسه واستفرد بناقة عاقر حايل ردوم وتبعها على الفرس حتى جاء قدام البيت فضرب عراقيبها بالسيف ونحرها .. ودعى نفر من جماعته لجزرها وتقطيعها عشاء لضيوفه "أنسابه" وعزم كبار الشخصيات من عربه وتعشى الضيوف والجيران وتبادلو الأحاديث والسوالف وكان واضعاً بجانبه كيساً صغيراً فيه حفنة من الجنيهات الصفر وقد بينها أكثر من مره على مرأى من الضيوف حيث كان ينقلها من مكان لمكان حوله لكي يؤكد لهم أنها جنيهات في غير حرز ولا عناية . جاء وقت النوم ووضعت الفرش الوثيره للضيوف المتعبين من عناء السفر وأثناء الليل قام راعي دخينة ووضع الجنيهات بين فروة والد زوجته وقبابها "البطانه" ووضع الفروه في مكانها وعند الصباح شبّ النار وصلح القهوه وجهز الفطور وأيقض الضيوف وصلّو الفجر وتقهوو وتناولوا الفطور وطلب منهم الإقامة لكي يرتاحون وترتاح ركايبهم إلا أنهم أبدو الرغبه في السفر في الوقت الذي كانوا يستعدون فيه للمضي بالرحيل ناداهم : هل رأيتم كيس جنيهات مفقود؟ فأجابوا بالنفي وقالوا لقد كان بجانبك البارح دوّر عليه تجده حولك ورجعوا للبيت لكي يتأكدوا بإنه قد وجده ويدحضوا الشك باليقين إنهم أبرياء من هذه التهمه وهم ناس نظيفين وليسوا بحاجة إلى مزيد من المال .. بعد مافتش البيت طلب منهم أن يخضعوا للتفتيش فربما أحدهم قد سولت له نفسه بأخذ تلك الدراهم , فوافقوا على ذلك وأثناء تفتيش العفش لم يجدوا شيئاً فبدى بتفتيشهم الشخصي حيث وجد الجنيهات في فروة الشايب والذي خرّ مغشياً عليه من صدمة الحدث والجميع كان مذهول من هول الفاجعه فكيف يمكن لهذا الشيخ الوقور أن يسرق معازيبه بهذه الطريقة وعندما أفاق الشايب من الصدمة قال له راعي دخينة : واحده بواحده والقلوب صحاح ترى ياشيخ أنا الذي وضعت الجنيهات في فروتك رداً على مافعلت بي واتهامك لي بالخيانة فاندهش الشيخ مرة أخرى ونزل الجميع ودعاهم للتفاهم وفي هذه الأثناء قال له الشيخ : خبرني يارجل لماذا فعلت فيني هذه الفعله الشينه وتدعي بأنها رداً وقضاء لمافعلت فيك مدعياً بأنني قد اتهمتك بالخيانة وماذا تقصد بهذا الكلام ؟ فقال له راعي دخينة: ألست أنت الشيخ فلان ابن فلان ؟ فرد الشايب : بنعم فقال له : ألم ترسل علي عبدك فلان أثناء أن كنت في قاع البير الفلاني أنا وابنتك فلانه لكي يحرقنا في أعلاف الخيل متهماً إيانا بالخيانة ظلماً وبهتاناً دون وجه حق ولاتحقق..؟ هنا الشيخ انصدم من جديد وقارب من الإعياء والإغماء من هول الصدمة الثانية الطامه الكبرى وسأله: هل هو انت ذلك الرجل فعلاً الذي كان في البير مع ابنتي ؟ فقال : نعم فسأله : ألم يحرقكم العبد ؟ فقال : لو احرقنا ماشفتنا فسأله : وأين ذهبت البنت ؟ فأجابه : هي صاحبة البيت وأم العيال هاللي قدامك هم أحفادك وأنا ابن الشيخ فلان الفلاني راعي دخينة وقص عليه القصة موجزه ونادى على زوجته تعالي سلمي على ابوك واخوتك هنا توضحت الأمور وبانت وهانت وطلب الشيخ من راعي دخينة أن يسمح لإبنته بمرافقتهم مع بعض أحفاده لكي تسلّم على أمها وباقي إخوتها وترجع بالهدايا شاكراً ومقدراً لراعي دخينة حسن صنيعه لتجنيب ابنته فضيحة العار وعنايته بها وزواجه منها على شرع الله وحسن تصرفه وفعلاً ذهبت البنت إلى أهلها في زيارة قصيرة ورجعت ومعها قطيعان من الإبل الوضح والمجاهيم .. ) منقولللللللللللللل
|
| |