23-09-11, 06:06 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
| المعلومات | | الكاتب: | | | اللقب: | إداري سابق
| | الرتبة: | | | البيانات | | التسجيل: | Jun 2007 | | العضوية: | 433 | | الاقامة: | المدينة | | الجنس: | ذكر | | المواضيع: | 24 | | الردود: | 652 | | جميع المشاركات: | 676 [+] | | بمعدل : | 0.10 يوميا | | تلقى » 4 اعجاب | | ارسل » 2 اعجاب | | اخر زياره : | [+] | | معدل التقييم: | | | نقاط التقييم: | 50 |
| الإتصالات | | الحالة: | | | وسائل الإتصال: | |
| المنتدى :
مجلس أخبار ومناسبات قبيلة الفرده  العيد عند رشيد بن سدحان مع اشهر شعراء حرب
لم أر في حياتي مطيبه ذهبيه بهذا الطول الذي يضاهي طول نخلة قديمه كريمه تراها عندما تدخل مجلس رشيد العامر في القواره وبجوارها مطيبه اخرى مثلها , في مكان معطر بالكرم المعروف والرحابه المبهجه ,
.
دخلت وعايدت ابو علي وكان من حسن حظي أن وجدت شاعر حرب محمد بن شبيب الحداري السالمي صاحب الحكمة الشهيره ( من قال بالناس قالوا به ) الذي يناهز عمره المبارك احدى وتسعين سنه , وقد بدا بذهن صافي و صحة جيده يلبس على راسه معما مهيبا ,
.
فلا ادري بماذا افرح ؟ هل افرح بوجودي بمكان مدهل للمحبين اعايدهم دون عناء على بساط من الرخاء والسعه ؟
.
أم أفرح بما عاينته من الوفاء الطافح الذي يتحلى به شاعر حرب محمد الحداري السالمي الساكن في ساق الجوا الذي اختار أن يكون عيده الأول في بيت من بيوت حرب العريقه بيت رشيد بن سدحان الفريدي بالقواره ,
.
هنا يمر الوقت بسرعه ونسج مع سوالف ابو فهد مع بن مساعد و مع السديري وغيرهم , من قصائد الحكمه الطويله الى القصائد الفكاهيه القصيره , الى عبارات الفخر العابره للتاريخ ,
.
وكنت اسمع سوالف الحداري من ابوي رحمه الله او من ناس كثيرين مختلفين او من النت ,
ولكن لما ظفرت بهذا اللقاء التاريخي بالنسبة لي كنت حريصا على أن احفظ شيئا من الشعر آخذه من فم شاعر حرب مباشرة ,,
.
.
و مما سمعت منه قوله حفظه الله : ( تاريخ القصة بداية الستينات الهجريه )
:-
قال لي بن نحيت ان السديري امير جازان يقول : اذا واجهت الحداري سلم لي عليه وخله يزورني .
.
فقلت جيزان بعيده و لا ادل دروبها زين و ما عندي سياره .
.
ثم مر زمن فإذا بالبحر يمرني على هاف ويقول خاوني للسديري يحب انك تزوره بجيزان ( البحر : اسم شاعر محاوره شهير في زمنه ) فركبت معه ,
.
واثناء الطريق سألني البحر : تبي تقصد ؟ فقلت : إن قصد خويي , قصدت . فقال : أنا إذا قصد أحد قبلي قصيده محمسه , يوقف شعر راسي و يرف متني و يقوم صناني . ثم اقول شعر نادر . فقلت للبحر : انا ما عندي قصيدة هالحين .
.
.
فلما وصلنا السديري قصد البحر قصيده فكاهيه أعجبت السديري ,
.
ولما جاء دوري قلت للسديري : إن البحر قال لي ونحن في السياره : ( أنا إذا قصد أحد قبلي قصيده محمسه , يوقف شعر راسي و يرف متني و يقوم صناني .) فخفت أن أخبره بقصيدتي فيقوم صنانه و نحن في غمارة الهاف الضيقه فلا أتحمل رائحته مع مشقة السفر , أما الآن و قد دخلنا مجلس السديري الرحب فسأقول القصيدة وما همني يقوم صنانه والا ما يقوم .... فضحك السديري حتى كاد أن يغمى عليه من الضحك .
.
.
ثم قلت هذه القصيدة : ( واذكر منها )
يا امير لو مانته مع الفعل عراف ....... ما صرت حاكم بالمكان الخطيري
وقفت في حد اليمن خير ميقاف ....... ليا ما رغى الملحد و كب الهديري
وانتم خوال ملوك نجدن والاسياف ...... ومن ماكرن منه النوادر تطيري
يشهد لهم تاريخ نجدن بالانصاف ............ وبيارقن تنشر وخيلن تغيري
.
فطار بها السديري طربا وقال : مزرعتي التي في المكان الفلاني بنجد لك .
فقلت له : يا طويل العمر انا ما احب المزارع ولا احب ابلى بها مسلم ابيعها عليه لما في الزراعه من المشقه ,
.
فأعطاني سيارة فرت جديد وبندق بكرتونها , واعطى البحر ربطة فلوس كبيره وبندق , فبعت الفرت بمحله بستة عشر الف ريال ,
.
وقال لي الأمير : اذا احتجت أي حاجه من حوائج الدنيا لزوم تتصل علي , ومات رحمه الله ولم احتاجه ولله الحمد .
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن راشد ; 23-09-11 الساعة 09:42 PM |
| |
العرض العادي
