12-07-11, 04:49 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو جديد::
| البيانات | التسجيل: | Jul 2011 | العضوية: | 4374 | الاقامة: | في بيت اهلي | المواضيع: | 4 | الردود: | 5 | جميع المشاركات: | 9 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي الظلم والفساد من أسباب هلاك الأمم ..! الظلم والفساد من أسباب هلاك الأمم .! تننتشر مجموعة كبيرة من المفاهيم الخاطئة عند الحديث عن العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وبعض هذه المفاهيم تتزين بمسحة شرعية وفي بعض الأحيان يتداولها بعض العلماء والمشايخ وطلبة العلم ومن يدعون السلفية والعمل بالكتاب والسنة والاعتماد على النصوص ،
بل بلغ الحال ببعضهم أن يردد عبارات عامية إلى أقصى مستوى مثل : ( الله لا يغير علينا وحنا احسن من غيرنا وشوفوا الدول اللي حوالينا واذا راح الحاكم الفلاني بتصير فوضى إلى ما إلى ذلك من العبارات السلبيه التي تؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه ).
فـ هؤلاء لا ينظرون إلى الأبعاد التاريخية ولا الاجتماعية ولا الشرعية و لا يحاولون أن يفكروا أصلاً كيف تسير الأمور ،ومن يأتي بالعذاب ،ومن الذي يأتي بالرخاء والنعمة والطمأنينة والاستقرار والأمن، ومن الذي يأتي بالنصر والهزيمة، فكل هذه القضايا تحكمها سنن الله في الكون و المجتمعات .
والمقصود بالسنة هنا القانون أو الناموس أو النظام الثابت ،فحين نتحدث عن وضع الماء على النار فيصير بخاراً ،وإذا رميت حجراً للأعلى يذهب مسافة ثم يرجع، هذه قوانين فيزيائية ثابتة، وكذلك توجد في المجتمعات قوانين ثابتة،
ولكنها لا تلاحظ بسهولة لأنها بطيئة التكوين وكثيرة العوامل ،ونتعرف عليها إما باستقراء النصوص الشرعية وإما من خلال التاريخ فالخالق سبحانه الذي خلقنا وخلق الأرض والناس جميعاً وخلق الطباع والعواطف والفكر والعقل يعلم ما الذي يؤدي إلى كذا وما الذي لا يؤدي إلى كذا.
موضوع السنن الكونية هذا هو الذي يخبرنا متى تأتينا الطمأنينة والاستقرار ،ومتى تأتينا الوحدة والألفة ،ومتى يأتينا التفرق والفوضى وانعدام الأمن، وليس بعبارات عامية تقال بالشارع مثل: الله لا يغير علينا واذا راح الحاكم الفلاني راحت الدنيا ، ولذلك سنقدم فكرة عامة عن موضوع السنن ثم نركز على الأشياء التي لها علاقة بواقعنا مثل قضايا الظلم وقضايا الفساد والاستكبار. السنن الكونية :
• هي قوانين ثابتة ومضطردة مثل قوانين الفيزياء .
• تعرف هذه السنن بالكتاب والسنة ،حيث نجد أن القرآن يتناول قضية السنن بثلاث طرق : - يتحدث عن السنن بشكل عام
- يحدد أنواع السنن التفصيلية
- يورد قصص الأولين ويعرضها للعبرة
• تُستقرأ من التاريخ "علم الاجتماع"
• السنن فيها ما هو شامل للأمة وما خاص بالفرد كيف تحدث القرآن عن السنن الكونية ؟
"قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين"
"لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين"
"سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلاً"
"وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا"
"ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدراً مقدورا"ً
"سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا"
"استكباراً في الأرض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا"
"فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون"
"سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً"
فلاحظ تكرار "لن تجد لسنة الله تحويلاً" "ولن تجد لسنة الله تبديلاً" في عدد من الآيات مما يؤكد أن هذه السنن لا يمكن أن تتبدل ،وهي جزء من قضية القدر، والقدر له مراتب
فأنت إذا اخذت بالأسباب أتيت بالنتائج "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، فإذا أردت الهداية فجاهد في الله سبحانه وتعالى: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه"، يعني خذ بالأسباب تنتهي بالنتيجة ،وهذا من القدر فثبات السنن والقوانين هو من القدر. نماذج من السنن الكونية :
• نتائج العدل ونتائج الظلم
• نتائج احتواء الفساد ونتائج ظهور الفساد
• نتائج التواضع والاقتصاد ونتائج البطر والترف
• أسباب النصر وأسباب الهزيمة
• أسباب الضعف وأسباب القوة
• أسباب الأمن والاستقرار وأسباب الخوف والفوضى
• أسباب الرزق والرخاء وأسباب الفقر والحرمان
وللتركيز على موضوعنا نختار مجموعة من هذه القضايا ونشير إلى أنواع العذاب الإلهي: من أسباب العذاب الإلهي :
• الظلم الذي لا يرفع
• المنكر والفساد الظاهر الذي لا يغير
• البطر والكبر والترف وكفر النعمة أنواع العذاب الالهي :
• عذاب كوني "زلزال أو غرق أو اعاصير"
• الفقر والحرمان
• الفوضى وانعدام الأمن
• تسليط الأراذل أو الأعداء هذه الأمور ثابتة بالكتاب والسنة مثل الآيات التالية : نتائج الظلم في القرآن :
• "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"
• "وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين"
• فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد"
• "وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلىّ المصير"
• "فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون"
• "مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون"
• "فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين"
• "فبدل الذين ظلموا منهم قولاً غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزاً من السماء بما كانوا يظلمون"
• "فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون"
• "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"
• "ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وماكانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين"
• "وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين"
• "وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً"
• "فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون"
• "ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون"
• "يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم" نتائج الظلم في السنة :
• قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. قال: ثم قرأ: "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد" البخاري ومسلم
• وعند أبي داود عن أبي بكر "إن الناس إذا رأو الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب"
• وفي الحديث "لا قدست أمة لا يعطى الضعيف فيها حقه غير متعتع"
• وفي حديث أسامة "إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد"
هذه إذن هي نتائج الظلم في القرآن وفي السنة ،فالظلم الذي لا يرفع عقوبته ربانية سواءً كانت عقوبةً كونيةً أو بشريةً واجتماعيةً ،و نضيف عبارة ابن تيمية المشهورة: "إن الله لينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويكتب الهزيمة للدولة الظالمة ولو كانت مسلمة" ،فالظلم عاقبته وخيمة إلى درجة أن يكون سبباً في الهزيمة أمام غير المسلمين. أما موضوع الفساد الذي لا يـٌغير ففد تناوله القرآن و السنة في مواضع عديدة. نتائج عدم إزالة الفساد :
• قال تعالى:" فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون"
• "فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين"
• وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة, حتى تكون العامة تستطيع تغير على الخاصة, فإذا لم تغير العامة على الخاصة عذب الله العامة والخاصة" رواه الحاكم
• وقال صلى الله عليه وسلم "لا إله إلا الله, ويل للعرب من شر قد اقترب, فتح اليوم ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه, وحلق بأصبعه الأبهام والتي تليها, قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم, اذا كثر الخبث" في الصحيحين
• "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها, كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم اسفلها, فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم, فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا, ولم نؤذ من فوقنا, فإن يتركوهم وما ارادوا هلكوا جميعا, وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا" البخاري
• وعند أبي داود وغيره عن أبي بكر "ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على ان يغيروا ثم لا يغيروا, إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب"
• وقال القرطبي: "وإذا لم تغير - اي المنكرات - وجب على المنكرين لها بقلوبهم هجران البلدة والهرب منها ،وبهذا قال السلف رضي الله عنهم وروى ابن وهب عن مالك أنه قال تهجر الارض التي يصنع فيها المنكر جهاراً ولا يستقر فيها" نتائج البطر وكفر النعمة :
قال تعالى:
• "وإذا أردنا أن نهلك قريا أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا"
• "وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون"
• "وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين"
• "فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل"
هذه نماذج من القرآن والسنة نرى فيها أن العذاب الإلهي سواء كان متمثلاً بعذاب كوني أو بشري بمعنى الفتنة والفوضى وانعدام الأمن وتسليط الاعداء علينا وتسليط الأراذل علينا مرتبة ومقررة كنظام ثابت ،والعياذ بالله نسال الله العافية،
ولن يحمينا من ذلك ولن يمنع العذاب سواءً كان كونياً أو بشرياً إلا السعي لإزالة الظلم و المنكرات والفساد والعودة إلى شكر النعمة والاقتصاد وحسن التعامل مع هذ الفضل الذي أعطانا الله ،
بل نحن حقيقةً في خطر إضافي وهو الإستدراج ومعناه أن الإنسان يتنعم ويسرف وفي إغضاب الله سبحانه وتعالى بمخالفة الشرع و الظلم والبطر والترف وهو يعتقد أنه في مأمن من عقوبة الله سبحانه وتعالى
فيرى الأمور تسير على مايرام ، ويظن أن هذا نوع من الاستقرار والراحة ، وإنما العقوبة تصيب العراق ولبنان والصومال فقط ، أما نحن فلن يأتينا أي نوع من أنواع العقوبة ، والأمر في حقيقته على خلافه ، وهذا من الإستدراج ، وفي هذا الشأن يقول القرآن: في خطر الإستدراج :
قال تعالى :
• "فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون"
• "ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون"
فالعقوبة الإلهية تأتي بغتة وربما تأتي قبلها تحذيرات ومنبهات ربانية ،فما نسمعه من أحداث في البلدان الأخرى ،من هذه المنبهات التي تمر علينا ،كذلك عندما تحصل عندنا انتكاسة بسيطة أو تحديات هنا وهناك مما ينبغي أن تؤخذ على أنها تحذير لنا ولكنها للأسف الشديد ينظر لهذه الأحداث من قبل بعض الناس بنظرة معكوسة فيظنون أن وضع بلدنا ممتاز، ولو كان عندنا ما في الصومال والعراق لأصابنا ما أصابهم ،
فلذلك كان من الضروري أن نحذر ونبين أن هذا الإستدلال باطل وإن زعمه كثير من العلماء و المتعالمين ، الذين يدعون أن محاولة تغيير الواقع تأتي بالفوضى ، ولكن الصحيح أن محاولة الرضا بالواقع ورفض تغييره هي التي تأتي بالعذاب، والعياذ بالله .!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. م / للفائدة .!
|
| |