امريكا تضع صور مؤلمة على السجائر

امريكا تضع صور مؤلمة على السجائر - صور

كشفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أمس الثلاثاء عن تسع صور تحذيرية توضيحية "مقززة" سيكون على شركات التبغ وضعها على علب السجائر كتحذير للمدخنين من أضرار التدخين.

والصور التي ستوضع ابتداءً من 22 أكتوبر/تشرين الأول 2012 على علب السجائر في أميركا وعلى إعلانات السجائر، هي لجثث ورئتين تالفتين مصابتين بالسرطان وأسنان سوداء فاسدة .

وستحمل علب السجائر لوناً محدداً إلى جانب الصور، إضافة إلى تحذير يحمل واحدة من عدة عبارات مثل "التدخين إدمان" و"تدخين السجائر يمكن أن يلحق الضرر بأطفالك" و"التدخين يقتلك" و"التدخين يسبب السرطان" و"التدخين يتسبب بمرض الرئة القاتل" و"التدخين يسبب الذبحات الصدرية وأمراض القلب".

ومن بين العبارات أيضاً "التدخين أثناء الحمل يلحق الأذى بالجنين" و"التدخين يسبب أمراض الرئة لغير المدخنين" و"الإقلاع عن التدخين الآن يقلل الأخطار الصحية التي قد تصيبك" وستغطّي الرسومات النصف الأعلى من علبة السجائر، وعلى الجهتين الأمامية والخلفية منها، بنسبة 50% من العلبة، ومساحة 20% من إعلانات السجائر.

كذلك سيتضمن التحذير رقماً هاتفياً يستطيع المدخنون الاتصال به للحصول على المساعدة من أجل الإقلاع عن التدخين.

وقالت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية كاثلين سيبيليوس ان الرسوم "ستكون التحذيرات الأقسى والأكثر فعالية من مضار التدخين على الصحة في تاريخ هذا البلد.. ومعها سيعرف الشخص الذي يحمل علبة السجائر بالضبط ما هي الأخطار التي يواجهها".

ومنذ عام 1984 تحمل علبة السجائر في الولايات المتحدة تحذيراً واحداً من أصل أربعة بموجب قانون سنّ في ذلك العام.

يشار إلى أن بريطانيا كانت قد بدأت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2008 حملة جديدة ضد التدخين وتمثلت بنشر رسوم وصور تحذيرية على علب السجائر حول آثاره المدمرة على الصحة، وذلك كجزء من المبادرة الحكومية للحيلولة دون انتشاره بصورة أكبر بين المواطنين.

عجلة فالكيرك: آلة مدهشة لرفع القوارب في اسكتلندا

كنا قد تحدثنا سابقاً عن جسر “ماجديبورغ” المائي في ألمانيا، حين أراد الألمان الربط بين قناتين مُختلفتي المستوى فما كان منهم إلا أن أقاموا جسراً من الماء ليمر فوق الماء !! :

بدت لنا هذه الطريقة مدهشةً لعلاج مشكلة الربط بين قناتين مائيتين مختلفتي المستوى، لكن حين واجه الإنجليز نفس المشكلة ابتكروا حلاً أكثر غرابة:

فما تشاهدونه في هذه الصورة هو عجلة فالكيرك في اسكتلندا، وهي آلة رفع دّوارة يدخل فيها القارب القادم من قناة فورث وكلايد، فتقوم بالدوران كالأرجوحة لرفع القارب 24 متر للأعلى إلى قناة يونيون (بكل بساطة!!).
وإليكم فيديو يوضح هذه الآلية المدهشة:

كانت القناتين متصلتين سابقاً بـ11 حوض رفع (هويس) على مسافة 1.5 كيلومتر ليستطيع القارب الانتقال من قناة لأخرى، لكن بهذه العجلة المدهشة لا يحتاج الأمر إلا بضعة أمتار لينتقل القارب بين القناتين بكل سهولة!!

يبلغ قطر العجلة 35 متر وتتكون من ذراعين، في كل ذراع منهما صندوق مملوء بالماء يدخل فيه القارب المراد نقله، ويتسع كل صندوق لـ96,000 جالون من الماء.

تستغرق عملية الدوران 5 دقائق ونصف، والمثير أنها تستهلك 1.5 كيلووات فقط من الكهرباء (يستهلك المنزل العادي 4-7 كيلووات من الكهرباء في اليوم)، فكيف يتم تحريك العجلة لرفع القارب بهذا المقدار الصغير من الكهرباء؟!!

الفكرة بسيطة للغاية:
تتكون العجلة من صندوقين مليئين بمقدار متساوي من الماء لحفظ اتزان العجلة، وبمجرد دخول القارب إلى الصندوق السفلي (يُعرف باسم الجُندولا) فكل ما تحتاجه هو دفعة صغيرة من الطاقة لتحريك العجلة بسبب الاتزان بين وزن الصندوقين!!
لكن كيف يتزن الصندوقين وأحدهما يحوي ماء فقط بينما يحوي الآخر القارب بمن فيه؟!

هل تذكرون مبدأ أرخميدس للإزاحة؟
أي جسم يطفو فوق سطح الماء يقوم بإزاحة الماء بمقدار حجمه، لذا وبغض النظر عن حجم القارب فإنه يقوم بإزالة كمية من الماء من الصندوق السفلي تعادل حجمه، فيبقى الاتزان بين الصندوقين!

تكلّفت العجلة وحدها 25 مليون دولار بينما تكلف المشروع بأكمله 122 مليون دولار، وتم افتتاح العجلة في 2002 لتصبح أحد العلامات المميزة في اسكتلندا العالم، لأنها أول آلة رفع دّوارة في العالم، وحتى الآن فهي الوحيدة في العالم كذلك!!
وهذه الصورة المتحركة توضح دوران العجلة بمرور الزمن: