27-05-11, 03:19 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | رئيس مجلس الإدارة
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 144 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1120 | الردود: | 8348 | جميع المشاركات: | 9,468 [+] | بمعدل : | 1.47 يوميا | تلقى » 15 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 1942 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
أصـيل الــقـــوافي ولا احمل الحقد القديم عليهم بسم الله الرحمن الرحيم إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي مجالس الفرده السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الشاعر المقنع الكندي / محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قبس بن الأسود بن عبدالله بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن كندة ينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان، قد لقب بالمقنع بسبب تلثمه خوفا من العين لفرط جماله وبهاء حسنه، وهو شاعر من العصر الأموي عاصر / الوليد بن يزيد وامتدحه، ويمتاز شعر المقنع برصانة الأسلوب وانتقى الألفاظ والمفردات الشعرية بعناية فائقة تعرب عن تمكنه في صناعة الشعر وسموء مكانه بين شعراء العربية الفطاحل، ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الأدب المشهورة من قصيدته الذائعة الصيت التي يرد بها على بني قومه حينما عاتبوه على كثرة إنفاقه والاستدانة في سبيل ذلك، فهو كريم لا يرد سائل ولا يقطع رجاء مرتجى، ولم تغفر القبيلة لزعيمها ورئيسها إسرافه في تبذير أمواله والاستدانة في الإنفاق على المحامد والمكارم فغاضبته وعاتبته فيدافع المقنع عن نفسه ومبدأه وفلسفته في الحياة بهذه القصيدة التي تعد إحدى روائع الشعر العربي الفصيح للشاعر الكبير الفارس / المقنع الكندي وتعبر عن أجمل صور الشهامة العربية بما تعنيه الكلمة من معنى وذلك لما عاتبه قومه بما يراه صوابا ويرونه خطأ ويقول فيها :-
يعاتبني في الديـن قومـي وإنمـا =ديوني في أشياء تكسبهـم حمـدا
ألم ير قومي كيـف أوسـر مـرة =وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهـدا
فما زادني الإقتـار منهـم تقربـا=ولا زادني فضل الغنى منهمو بعـدا
أسد به ما قـد أخلـوا وضيعـوا= ثغور حقوق ما أطاقوا لهـا سـدا
وفي جفنة ما يغلق البـاب دونهـا =مكللـة لحمـا مدفقـة ثــردا
وإنِّي لعبد الضيف مـا دام نـازلاً =وما شيمة لي غيرها تشبـه العبـدا
وفي فـرس نهـد عتيـق جعلتـه =حجابا لبيتي ثـم أخدمتـه عبـدا
وإن الذي بيني وبيـن بنـي أبـي =وبين بني عمـي لمختلـف جـدا
أراهم إلى نصري بطاءً وإن هـم =دعوني إلى نصـر أتيتهـم شـدا
إذا قدحوا لي نار حرب بزندهـم= قدحت لهم في كل مكرمـة زنـدا
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهـم =وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجـدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم =وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
وإن زجروا طيرا بنحس تمـر بـي=زجرت لهم طيرا تمر بهـم سعـدا
ولا أحمل الحقـد القديـم عليهـم= وليس كريم القوم من يحمل الحقدا
فذلك دابي فـي الحيـاة ودابهـم =سجيس الليالي أو يزيرونني اللحدا
لهم جل مالي إن تتابـع لـي غنـى =وإن قل مالي لـم أكلفهـم رفـدا
على أن قومي ما ترى عين ناظـر =كشيبهم شيبا ولا مردهـم مـردا
بفضل وأحلام وجـود وسـؤدد =وفي ربيعٌ فـي الزمـان إذا شـدا هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
التعديل الأخير تم بواسطة خلف الفريد ; 27-05-11 الساعة 05:20 PM |
| |