وحتى مع تعديل أوضاع المئات من العمال ومع تحسين حياة المئات من الأسر
كان محمد يشعر بأن المشكلة لازالت قائمة !
كل هذا عندما رأى امرأة تصنع كرسياً من خيزران وتبيعه في نفس اليوم
وتقسم ثمنه لشراء خيزران مرة أخرى لصناعة الكرسي الجديد وبقية المبلغ تحاول أن تقتات به !
وبالرغم من أن صناعة كرسي من الخيزران عمل مرهق جداً إلا أن هذه المرأة لا تنال المبلغ الذي يحفظ كرامتها ويؤمن لها مستقبلها ، ثم ماذا لو مرضت المرأة يوماً ولم تعد قادرة على صناعة الكرسي ؟!
ما مصيرها حينذاك ؟!
ولماذا تدور في حلقة مفرغة ولا يكتب لها نصيب في تطوير عملها لرفع مستواها؟
كل هذه التساؤلات جعلت محمّد يونس يصفع الفقر من جديد من خلال إعلانه عن فكرته الجديدة
وهي إنشاء مصرف يمنح القروض للفقراء دون أي ضمانات !
لأن جميع المصارف التي تطلب الضمانات إما لا تجدها ابتداءً فلا تمنح طالب القرض شيئاً أو أنها تأخذ الضمانات في النهاية عوضاً الفوائد الثابتة والمركبة بسبب التأخير !!
ضحك جميع الاقتصاديين من رئيس قسم الاقتصاد الذي ينبغي أن يكون أكثرهم وعياً
وأعلمهم في مجاله
كيف يتجرأ على مجرد طرح هذه الفكرة ؟
وأي بنك يقبل بمنح القروض دون ضمانات ؟
لكن محمد يونس ، بعزم الرجال
بهمة الأبطال
افتتح مشروعه
1976 م
[ بنك الفقراء ]
أو ما يعرف بـ
[ بنك جرامين ]
وهي لفظة بنغالية تعني [ القرية ]
اضطر إلى افتتاح هذا المشروع بعد أن رفض أي تاجر أو أي مصرف تبني هذا المشروع المضحك !
معتمداً سياسة تقليل مبالغ الإقراض وملغياً الضمانات لتستفيد أكبر شريحة من المصرف
كان محمد يونس يوظف الفقراء في مصرفهم ليوفر لهم فرص العمل
وكان يمنح الفقراء القروض من خلال شراء المواد التي يفتتحون بها مشاريعهم الصغيرة ويأخذ نسبة ضئيلة من الربح ، ونلاحظ أن العملية إسلامية 100%
وكان يحرص جداً على التعامل مع النساء ربات الأسر لأنه وجد في الأمر انتشالاً لهن من مصائب عظيمة كما وجد أن المرأة البنغالية تحرص على تسديد ديونها أكثر من الرجل !
وكان محمد يونس يرفض أن يهب الفقراء الذين يقدمون عليه طالبين الإعانة
بل يصر على التعامل معهم ضمن منظومة تجعلهم أناساً منتجين فاعلين
وعوضاً عن الهبات كان يقدم التسهيلات أكثر فأكثر
وبعد هذا النجاح الذي ساهم في انتشال 500 أسرة من الفقر لنقلهم إلى حالة جيدة جداً
فرض بنك جرامين نفسه على البنك المركزي البنغلاديشي فأعلن البنك المركزي تبنّيه لهذا المشروع الرائد والعظيم ليعمل البنك ضمن إطار أوسع وليجبر الجميع على الوقوف احتراماً له ولمؤسسه محمد يونس
تطور سير البنك فكان عام 1997 عام خير وبركة عليه من خلال
بلوغ المقترضين 11 مليون عبر العالم
في 22 دولة
مستفيدين من وجود 52 فرعاً لشركة [ بنك جرامين ]
ولازال بنك جرامين ومجلس إدارته – الذين كان بعضهم من المقترضين - !
يعمد إلى مزيد من [ إقراض الأمل ] ، ومزيد من عمل للقضاء على عدو البشرية
ذاك المسمى بـ الفقر !
،
كان هاجس محمد الفقر ولا شيء غيره
كان دائماً يعتقد أنه بحاجة إلى مزيد من عمل للقضاء على الفقر
وحتى مع تعديل أوضاع المئات من العمال ومع تحسين حياة المئات من الأسر
كان محمد يشعر بأن المشكلة لازالت قائمة !
كل هذا عندما رأى امرأة تصنع كرسياً من خيزران وتبيعه في نفس اليوم
وتقسم ثمنه لشراء خيزران مرة أخرى لصناعة الكرسي الجديد وبقية المبلغ تحاول أن تقتات به !
وبالرغم من أن صناعة كرسي من الخيزران عمل مرهق جداً إلا أن هذه المرأة لا تنال المبلغ الذي يحفظ كرامتها ويؤمن لها مستقبلها ، ثم ماذا لو مرضت المرأة يوماً ولم تعد قادرة على صناعة الكرسي ؟!
ما مصيرها حينذاك ؟!
ولماذا تدور في حلقة مفرغة ولا يكتب لها نصيب في تطوير عملها لرفع مستواها؟
كل هذه التساؤلات جعلت محمّد يونس يصفع الفقر من جديد من خلال إعلانه عن فكرته الجديدة
وهي إنشاء مصرف يمنح القروض للفقراء دون أي ضمانات !
لأن جميع المصارف التي تطلب الضمانات إما لا تجدها ابتداءً فلا تمنح طالب القرض شيئاً أو أنها تأخذ الضمانات في النهاية عوضاً الفوائد الثابتة والمركبة بسبب التأخير !!
ضحك جميع الاقتصاديين من رئيس قسم الاقتصاد الذي ينبغي أن يكون أكثرهم وعياً
وأعلمهم في مجاله
كيف يتجرأ على مجرد طرح هذه الفكرة ؟
وأي بنك يقبل بمنح القروض دون ضمانات ؟
لكن محمد يونس ، بعزم الرجال
بهمة الأبطال
افتتح مشروعه
1976 م
[ بنك الفقراء ]
أو ما يعرف بـ
[ بنك جرامين ]
وهي لفظة بنغالية تعني [ القرية ]
اضطر إلى افتتاح هذا المشروع بعد أن رفض أي تاجر أو أي مصرف تبني هذا المشروع المضحك !
معتمداً سياسة تقليل مبالغ الإقراض وملغياً الضمانات لتستفيد أكبر شريحة من المصرف
كان محمد يونس يوظف الفقراء في مصرفهم ليوفر لهم فرص العمل
وكان يمنح الفقراء القروض من خلال شراء المواد التي يفتتحون بها مشاريعهم الصغيرة ويأخذ نسبة ضئيلة من الربح ، ونلاحظ أن العملية إسلامية 100%
وكان يحرص جداً على التعامل مع النساء ربات الأسر لأنه وجد في الأمر انتشالاً لهن من مصائب عظيمة كما وجد أن المرأة البنغالية تحرص على تسديد ديونها أكثر من الرجل !
وكان محمد يونس يرفض أن يهب الفقراء الذين يقدمون عليه طالبين الإعانة
بل يصر على التعامل معهم ضمن منظومة تجعلهم أناساً منتجين فاعلين
وعوضاً عن الهبات كان يقدم التسهيلات أكثر فأكثر
وبعد هذا النجاح الذي ساهم في انتشال 500 أسرة من الفقر لنقلهم إلى حالة جيدة جداً
فرض بنك جرامين نفسه على البنك المركزي البنغلاديشي فأعلن البنك المركزي تبنّيه لهذا المشروع الرائد والعظيم ليعمل البنك ضمن إطار أوسع وليجبر الجميع على الوقوف احتراماً له ولمؤسسه محمد يونس
تطور سير البنك فكان عام 1997 عام خير وبركة عليه من خلال
بلوغ المقترضين 11 مليون عبر العالم
في 22 دولة
مستفيدين من وجود 52 فرعاً لشركة [ بنك جرامين ]
ولازال بنك جرامين ومجلس إدارته – الذين كان بعضهم من المقترضين - !
يعمد إلى مزيد من [ إقراض الأمل ] ، ومزيد من عمل للقضاء على عدو البشرية
ذاك المسمى بـ الفقر !
، كان هاجس محمد الفقر ولا شيء غيره
كان دائماً يعتقد أنه بحاجة إلى مزيد من عمل للقضاء على الفقر
وحتى مع تعديل أوضاع المئات من العمال ومع تحسين حياة المئات من الأسر
كان محمد يشعر بأن المشكلة لازالت قائمة !
كل هذا عندما رأى امرأة تصنع كرسياً من خيزران وتبيعه في نفس اليوم
وتقسم ثمنه لشراء خيزران مرة أخرى لصناعة الكرسي الجديد وبقية المبلغ تحاول أن تقتات به !
وبالرغم من أن صناعة كرسي من الخيزران عمل مرهق جداً إلا أن هذه المرأة لا تنال المبلغ الذي يحفظ كرامتها ويؤمن لها مستقبلها ، ثم ماذا لو مرضت المرأة يوماً ولم تعد قادرة على صناعة الكرسي ؟!
ما مصيرها حينذاك ؟!
ولماذا تدور في حلقة مفرغة ولا يكتب لها نصيب في تطوير عملها لرفع مستواها؟
كل هذه التساؤلات جعلت محمّد يونس يصفع الفقر من جديد من خلال إعلانه عن فكرته الجديدة
وهي إنشاء مصرف يمنح القروض للفقراء دون أي ضمانات !
لأن جميع المصارف التي تطلب الضمانات إما لا تجدها ابتداءً فلا تمنح طالب القرض شيئاً أو أنها تأخذ الضمانات في النهاية عوضاً الفوائد الثابتة والمركبة بسبب التأخير !!
ضحك جميع الاقتصاديين من رئيس قسم الاقتصاد الذي ينبغي أن يكون أكثرهم وعياً
وأعلمهم في مجاله
كيف يتجرأ على مجرد طرح هذه الفكرة ؟
وأي بنك يقبل بمنح القروض دون ضمانات ؟
لكن محمد يونس ، بعزم الرجال
بهمة الأبطال
افتتح مشروعه
1976 م
[ بنك الفقراء ]
أو ما يعرف بـ
[ بنك جرامين ]
وهي لفظة بنغالية تعني [ القرية ]
اضطر إلى افتتاح هذا المشروع بعد أن رفض أي تاجر أو أي مصرف تبني هذا المشروع المضحك !
معتمداً سياسة تقليل مبالغ الإقراض وملغياً الضمانات لتستفيد أكبر شريحة من المصرف
كان محمد يونس يوظف الفقراء في مصرفهم ليوفر لهم فرص العمل
وكان يمنح الفقراء القروض من خلال شراء المواد التي يفتتحون بها مشاريعهم الصغيرة ويأخذ نسبة ضئيلة من الربح ، ونلاحظ أن العملية إسلامية 100%
وكان يحرص جداً على التعامل مع النساء ربات الأسر لأنه وجد في الأمر انتشالاً لهن من مصائب عظيمة كما وجد أن المرأة البنغالية تحرص على تسديد ديونها أكثر من الرجل !
وكان محمد يونس يرفض أن يهب الفقراء الذين يقدمون عليه طالبين الإعانة
بل يصر على التعامل معهم ضمن منظومة تجعلهم أناساً منتجين فاعلين
وعوضاً عن الهبات كان يقدم التسهيلات أكثر فأكثر
وبعد هذا النجاح الذي ساهم في انتشال 500 أسرة من الفقر لنقلهم إلى حالة جيدة جداً
فرض بنك جرامين نفسه على البنك المركزي البنغلاديشي فأعلن البنك المركزي تبنّيه لهذا المشروع الرائد والعظيم ليعمل البنك ضمن إطار أوسع وليجبر الجميع على الوقوف احتراماً له ولمؤسسه محمد يونس
تطور سير البنك فكان عام 1997 عام خير وبركة عليه من خلال
بلوغ المقترضين 11 مليون عبر العالم
في 22 دولة
مستفيدين من وجود 52 فرعاً لشركة [ بنك جرامين ]
ولازال بنك جرامين ومجلس إدارته – الذين كان بعضهم من المقترضين - !
يعمد إلى مزيد من [ إقراض الأمل ] ، ومزيد من عمل للقضاء على عدو البشرية
ذاك المسمى بـ الفقر !
،
من المفارقات العجيبة !
أن محمد يونس وبالرغم من كونه اقتصادياً ألمعياً لا يشق له غبار
وبالرغم من تميزه بشهادة أهل الاقتصاد
إلا أنه لم يحصل على جائزة نوبل في مجال الاقتصاد !
لكنه حصل عليها وبجدارة في عام 2006 عن مساهماته في مكافحة الفقر
مشكلاً مفاجئة للأوساط السياسية والصحفية
إذ حصل على جائزة نوبل [ للسلام ] !!
متفوقاً على شخصيات بارزة لها بصمتها الواضحة في خدمة السلام والعمل من أجله
لكن اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام عللت اختيارها الموفق لمحمد يونس بقولها
" السلام الدائم لن يتحقق إلا إذا تمكنت جماعات كبيرة من السكان من كسر قيد الفقر . والقروض الصغيرة من الوسائل التي تحقق ذلك . وتنمية القطاعات الدنيا تخدم في دفع الديموقراطية وحقوق الإنسان قدماً "
وهو تعليل سليم لمن كان متبصراً مدركاً لحقيقة السلام والعمل من أجله
ومما زاد من مكانة محمد يونس البنغلاديشي مسارعته إلى التبرع بحصته من الجائزة للأعمال الخيرية
- علماً بأن الجائزة كانت مليون و 400 ألف لصالحه ومليون و 400 ألف لصالح مصرفه [ بنك جرامين ] -
لمزيد من أعمال التعمير والبناء لانتشال الفقراء من أوحال الفقر والفاقة والحاجة
إضاءات :
1. ينسب محمّد يونس حب العطاء لأمه التي لم تكن ترد سائلاً .
2. أكبر معين لمحمّد يونس في حياته العملية زوجته [ الثانية ] التي آمنت بكل ما يعمل من أعمال جليلة .
3. بدأ بنك جرامين بـ رأس مال قدره 27 دولار فقط !
4. تجارة محمّد يونس برغم كل التعاطف جعلته في مصاف الأثرياء .
5. أغلب أعضاء مجلس إدارة البنك هم مقترضين سابقين انتشلهم محمد يونس من الفقر بعد فضل الله عز وجل .
6. كان محمّد يونس رئيس قسم الاقتصاد ، لكنه الآن بروفيسور في هذا العلم .
باختصار
هذا هو محمد يونس البنغلاديشي
مصرفي الفقراء كما يسمونه
مقرض الأمل كما يحب أن يطلق عليه
هذا هو
وهذه هي قصته
فما قصتك أنت ؟!
مخرج :
الفقراء القادرين على العمل لا يريدون ولا يحتاجون إلى الصدقة
لأنها تزيد من تعاستهم وتجردهم من الدافع ؛ والأهم من احترام النفس !
محمد يونس البنغلاديشي !!