26-04-11, 03:00 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.89 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس أخبار الصحافة والإعلام الخطوط السعودية ووجبة التبن !!
علي بن محمد الثوابي الخطوط السعودية ووجبة التبن !! كثيراً ما نشاهد الإعلانات التي تطالعنا بها صحفنا اليومية عن الأسطول الجديد من طائرات الخطوط الجوية العربية السعودية، التي تبدو لنا من خلال الصور تتمتع بإمكانيات عالية جداً، من شأنها أن توفر للمسافرين الراحة والمتعة، وتسمح لهم باستعمال الهواتف المتحركة وتصفح الإنترنت وغيرها من الخدمات الراقية التي تشعرنا من خلال الصور أن خطوطنا أصبحت مثل الخطوط السنغافورية أو الإماراتية.
إلا أنني سافرت كثيراً عبر طائرات ناقلنا الوطني، وكنت أتمنى أن يحالفني الحظ بالسفر على إحدى هذه الطائرات الجديدة، لكي أشعر فعلاً بالمتعة وأنا أتمدد على ذلك السرير المريح، وأستعرض القنوات الفضائية عبر الشاشة التي أمامي كما رأيتها في الإعلان، وأستطيع أيضاً أن أستخرج هاتفي المتنقل وأجري أو استقبل اتصالاً من أقاربي على الأرض وأنا فوق السحب، ولكن للأسف لم أجد في انتظاري إلا ذلك الكرسي الأزرق الذي أحمد الله أنني لم أكن من أصحاب الأوزان الثقيلة وإلا لتضاعفت المعاناة مع ضيق الكرسي، وضيق المسافة التي بينه وبين الكرسي الذي أمامه، بالإضافة إلى الصوت المألوف الذي أصبح درساً تلقيه طائرات السعودية، وتم حفظه عن ظهر قلب: لسلامتكم يرجى التأكد من إطفاء هواتفكم المتنقلة!.
سألت الكثير من الأقارب والزملاء والأصدقاء وحتى العمال عن هذه الطائرات الجديدة، وهل سبق لأحدهم السفر عبر إحدى طائرات الأسطول الجديد، إجابتهم كانت أنهم مثلي شاهدوها فقط على صفحات الجرائد!!.
ربما أكون من القلة القليلة الذين ينتقدون وضع الخدمات على متن الطائرات السعودية، وإلا فالمواطن هنا لم يعد يفكر في استعمال الجوال بين السماء والأرض، أو مشاهدة قناة أو موقع على الإنترنت، أو الانبطاح على كرسي مريح ليجرب طعم النّوم في السماء. المواطن السعودي بات يحلم بأن يجد له مقعداً إذا أراد السفر لأي وجهة وفي أي وقت، حتى لو كان هذا المقعد في ذيل الطائرة، أو ظل واقفاً بلا مقعد.
أزمتنا الحقيقية مع الخطوط السعودية ليست أزمة خدمة على متن الطائرة، وإن كانت معظم شركات الطيران أصبحت تتنافس في هذا المجال، بقدر ما هي أزمة في قلة الرحلات الداخلية، بالإضافة إلى التأخير في الرحلات الذي أصبح سمة وميزة تتميز بها الخطوط السعودية عن غيرها.
المعاناة الأخرى التي لا تقل سوءاً عن عدم توفر الرحلات مسألة الاتصال برقم مركز الحجز الموحد، الذي ينبغي عليك كمتصل أن تتهيأ نفسياً لفترة انتظار رد الموظف ما قد يزيد على النصف ساعة، وربما يقطع عليك الاتصال، وتعيده من جديد، ومع كل هذا العناء سيكون الرد المألوف والمعروف: "الرحلة مقفلة".
يقول البعض تعقيباً على انتقادات مجلس الشورى للخطوط السعودية: إن المشكلة تكمن في المقر الرئيس لإدارة شركة الخطوط السعودية، فلو تم تغيير الإدارة كمقر ومبان رئيسة لتغير الوضع، ولكنني أرى أنه لو تم وضع المقرات الرئيسة للشركة في الرياض أو الدمام أو حتى في سنغافورة دون أن تتغير الإدارة كأشخاص، بالإضافة إلى فتح الأجواء أمام شركات طيران خليجية وعالمية منافسة فعلاً، فلن يحدث أي تغيير يذكر.
نرجو أن نرى قريباً في جميع مطاراتنا، بما فيها المحلية والإقليمية، طائرات تابعة لشركات عالمية توفر شبكة متكاملة من الرحلات الداخلية والدولية وبأسعار منافسة، وبتعامل راق يجعلنا نشعر أننا لا نزال ننتمي إلى الجنس البشري، ولنجد أمامنا حقيقة وليس على صفحات الجرائد تلك المقاعد المريحة والشاشات والوجبات الشهية، وليست كما تعودنا: كوب عصير سيزر وشطيرة تونا، وإذا لم تعجبك "فالتبن موجود" مع الخطوط السعودية!!.
|
| |