21-04-11, 04:57 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2009 | العضوية: | 2077 | الاقامة: | المدينة المنورة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 21 | الردود: | 203 | جميع المشاركات: | 224 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي هيا اخوتي للتوبة الصادقة النصوح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام
على من لا نبي بعده وبعد
فإن غاية أمنية الموتى في قبورهم رجالا كانوا أو نساء صغارا أو كبارا شبابا أو شيوخاً ساعة يستدركون فيها ما فاتهم من التوبة قبل الحسرة والندامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ،
فطوبى لمن غسل درن الذنوب بتوبة ورجع عن خطاياه قبل فوات الأوبة
وبادر الممكن قبل ألا ممكن ،
فهيا إلى التوبة وإياك والغرور الحائل فإنه إلى شرور آيل
فهذه إليك تذكرة والذكرى تنفع المؤمنين .
عيوبك كثيرة
أخي وأختي / إن حاجتك على التوبة تتضح لديك إذا نظرت إلى سجل عيوبك
وتفكرت في صحيفة ذنوبك قد تقول : وأين عيوبي ؟ مهلا قليلا وصبرا جميلا
إن عيوبك كثيرة وعيوبك جليلة من عيوبك : توهمك إنك ناجي في الآخرة مع أنك في الدنيا
تعمل أعمال الهالكين وهذه لغفلتك الكبيرة
من عيوبك : الانشغال بتزيين الظواهر مع غفلتك عن البواطن
من عيوبك : كثرة الكلام والخوض في أمور الدنيا والغفلة عن الآخرة
من عيوبك : تضييع الأوقات عبثا وسدى
من عيوبك : الطمع والحسد وإتباع الهوى والإصرار على الأخطاء
من عيوبك :رؤية فضلك على غيرك ونسيان فضل الغير عليك
من عيوبك : عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام
من عيوبك : الفتور في الطاعة والنشاط عند اللهو والعبث
من عيوبك :عدم الشعور بكثرة نعم الله عليك أرئيت كم كانت عيوبك كثيرة ؟
فأين بكاؤك على زلة قدمك ؟
وأين حذرك من أليم عقاب الله لك؟
وأين قللك من شديد العتاب لك ؟ لقد مضت بك الأيام وكتبت عليك الآثام فأين توبتك على الدوام؟ أخي وأختي لو رأيت العاصي
والكرب يغشاه والندم قد أحاط به
والأسف على ما فاته و أضناه
يــــــــا حسرة على أيـــــــامه الماضية
وأنت ألست عاصي ؟
فأين دموعك الجارية؟ يا أسير المعاصي أبكى على الذنوب الماضية
يا من بارز ربه بالقبائح أتصبر على الهاوية؟ يا من نسي ذنوبه والصحف للمنسي حاوية !
أسفا لك إذا جاءك الموت وما أنبت واحسره عليك إذا دعيت إلى التوبة فما أجبت
كيف تصنع إذا نوديّ بالرحيل فما تأهبت؟ ألست التي بارز بالكبائر وما رهبت
دعوة للتوبة الصادقة
أخي وأختي / قال الله تعالى : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفو الذنوب جميعا
إنه هو الغفور الرحيم ) أخي وأختي / تأملوا في قول ربك تبارك وتعالى : (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفر لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله
ولم يصروا على ما فعلوا وهو يعلمون) ... اسمع وتدبر
وأقرئ وتفكر في قوله تعالى :
( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) الفلاح ، النجاح، السعادة، الفوز، السرور ، الراحة ، الطمأنينة..
قائمة طويلة من الأماني والأحلام لا تلازم إلا التائبين
أخي وأختي/
كيف لا تتوبوا؟ والنبي الأمين (صلى الله عليه وسلم ) يدعوك بقوله (أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه
فإني أتوب في اليوم مائة مرة ) أخي وأختي / إن عمرك جوهرة نفيسة لا تقدر بأي شيء مادي
وهذا العمر هو رأس مالك الذي تشتري به الحسنات وتصل به إلى الجنات
فكيف تضيع ذلك العمر بلا توبة وعودة إلى الله ؟؟؟؟؟؟؟؟ إن توبة المرء الصادق في توبته يرضى الله عنه
ويرفع درجاته وتحط عنه سيئاته
فلم تؤخر التوبة ؟!؟! قصة امرأة عادت إلى الله تأملوا توبة هذه المرأة ..
أمر قوم من أهل السوء امرأة ذات جمال بارع
أن تتعرض للعابد الزاهد الربيع بن هيثم لعلها تفتنه
وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم ،
فخدع المرأة قولهم وغرها هواها فسارت إلى معصية ربها ..
لبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه
وتعرض للربيع وهو عائد من مسجده إلى بيته ،
ووقف الربيع ليعرف شأنها ، فأحس بغدرها وشعر بمكرها
فأراد أن يعظها لعلها أن تهتدي
فقال لها : يا أمة الله كيف بك لو نزل ملك الموت من رب العالمين فقطع منك حبل الوتين
يا أمة الله كيف بك لو قد سألت منكر ونكير في قبرك
فأخذت المرأة تبكى ثم ولت منصرفة ..
تائبة لربها من قبح فعلها وتعاهده السير على الاستقامة
فكانت تتعبد في بيتها وكلما ذكرت معصيتها غلبها البكاء
ولم تفارق الدنيا حتى عرفت بشدة العبادة
وسميت بـ (عابدة الكوفة )
والسؤال هنا : وأنت أليس لك ذنوباً تبكي من أجلها ؟ فتأمل أخي وأختي / جزاء التوبة النصوح من المرأة الصادقة فإن لم تتوبوا وتعودوا
فإنها الحسرة والندامة قبل يوم القيامة والخسران المبين يوم الدين
تلك هي التوبة الصادقة
أخي وأختي / لقد دعاك إلى التوبة مولاك وفتح لك باب الإجابة
فهلا أقبلت إلى مغرفة من ربك ورضوان وجنات وعيش مع التائبين الصادقين
فهلموا أخي وأختي / إلى التوبة من الذنوب فإن التوبة من الذنوب واجبة على الفور والدوام ولم لا
والتوبة الصادقة هي طريق السالكين إلى ربهم وزاد المؤمنين إلى ربهم
وزاد المؤمنين في آخرتهم ورأس مال الفائزين في دنياهم ،
فما نجى من نجى يوم القيامة يوم الحسرة والندامة إلا بالتوبة الصادقة .
أخي وأختي / هيا اسرعوا وعودوا إلى الله بنفس صافية وخالية من الحقد والحسد
بعيدة عن الرياء والعجب خالية من الكبر حتى تفوزوا بالدنيا والآخرة .
أخي وأختي / هلمـــــوا .. إلى التوبة الصادقة بالإقلاع عن المعصية .
هلمـــــو .. إلى التوبة الصادقة بالندم على المعصية الماضية .
هلمـــــو . . إلى التوبة الصادقة بالعزم على عدم العودة إلى المعصية ثانية .
هلمـــــو .. إلى التوبة الصادقة برد الحقوق إلى أهلها .,
(اسأل الله أن ينفع بهذه الكلمات سائر المسلمين والمسلمات
ويرحمنى بعد الممات ويغفرلنى
ويعفو عني وعنكم إنه على كل شيء قدير
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
|
| |