تعيش الأرانب البرية في جحور فوق سطح الارض قد لا تعدو ان تكون منخفضا ضحلا سطحيا فوق الارض . كما ان صغارها تولد كاملة التكوين مفتوحة العينين ، يكسوها الفراء. وتعيش الارانب البرية فرادى وليست في مجموعات ، وإذا استشعرت الخطر فإنها تتجمد في مكانها فورا ، وفي آخر لحظة تفر من مصدر الخطر بسرعة متخذة خطا لولبيا (زجزاج) وتتميز الارانب البرية بأن لها أذنين طويلتين بشكل ملحوظ تساعدان الحيوان على التخلص من درجة الحرارة الزائدة وعينين كبيرتين واسعتين، وحاسة شم قوية جداوتترك الانثى صغارها في الجحر ، الذي تخفيه بالتراب الاعشاب المتكسرة عن أعين الاعداء ثم تعود لترضع صغارها لبضع دقائق ، مرة واحدة كل 24 ساعة ، ويكفي ذلك لنموها بمعدل طبيعي . وقبل خروج الارنب من جحرها ، فإنها تقف رافعة رأسها لتشم الهواء بقوة ، لتتحسس ما حولها ثم لا تلبث متى اطمأنت ، ان تقفز منطلقة من جحرها ، وتتحرك في وثبات متلاحقة ، وهي تخفف الوطء على اديم الأرض حتى لاتترك آثارا بعدها يطلق مسمى أرنب على كل من الذكر والأنثى وقد يقال للأنثى أرنبة . والذكر هو أيضا «الخزز» والجمع أخزة وخزان والأنثى هي «عكرشة» . وولد الأرنب هور الخرنق فإذاكبر حجمه وفطم عن الرضاع فهو سلفع فإذا كان أرنبا يافعا لم يصل عمر التزاوج بعد فهو غويلب لأنه يعجز الكلب السلوقي عن أن يمسك به أي يغلبه ولذلك قد يقال له «غويلب السلق» ثم هو سخلة «فخزز» إن كان ذكرا «وعدنة» إذا كان أنثى . ويستطيع الأرنب اليافع ان يتزاوج في عمر ثماني أشهر، وقد يعيش حتى عمر ثمان سنوات إذا ترك ليموت حتف أنفه ولم يقتله صياد أو يفترسه حيوان لاحم .