ـــ ( الطفل الباكي ) ـــ
من منا لا يعرفها... فهي لوحة مألوفة ولا شك عند الكثير ..
!! و لكن الحقيقة القليل منا من يعرفها حقاً ( الفنان الذي رسمها, سبب رسمها, وحكايتها الطويلة).
الكثير منا علقت على جدران منزله فترة من الزمن.
منذ طفولتي....
و أنا أتسأل عن هذا الطفل الباكي: أين أمه.؟!! لما يبكي؟!! .. لما صورته معلقه ( ببيوت الناس كلهم)...
فجميع المنازل التي عرفتها حينها... كان لهذا الطفل نصيب من الضيافة.على جدرانها..!!
كنت دائماً أتأملها لوقت طويل .أحدثها أحياناً.... لعله ينطق ...
لعله يجيب عن عشرات الأسئلة التي سببتها دموعه.!
من فترة بسيطة فقط ( أقل من شهر ) وأنا أتصفح أحد المواقع الفنية... رأيته...!!
وأجابني عن جميع ما سألته.. منذ سنوات... ......................تأخر كثيراً لكنه أجاب...!!
من منكم يود معرفة قصة: رفيق الطفولة هذا.؟!!
من أحب ذلك فليقرأ هذا الأسطر ( المنقولة)...
للفنان الإيطالي ( جيوفـاني براغوليـن )
لوحة ( الطفل الباكي )
اللوحة للفنان الإيطالي جيوفاني براغولين الذي لا نعرف الكثير عنه سوى انه عاش
في فلورنسا ورسم سلسلة من اللوحات الفنية الجميلة لأطفال دامعي العيون تتراوح أعمارهم
ما بين سن الثانية والثامنة.. تحت عنوان "الطفل الباكي".
هذه اللوحة بالذات هي اشهر لوحات المجموعة وتصور طفلا ذا عينين واسعتين
والدموع تنساب من على وجنتيه
من الواضح أن هيئة الطفل تشعر الناظر بالحزن والشفقة وتلعب على وتر
المشاعر الإنسانية بعمق.
لكن لهذه اللوحة قصة أخرى غريبة بعض الشيء.
ففي العام 1985 نشرت جريدة الصن البريطانية سلسلة من التحقيقات عن
حوادث اندلاع نار غامضة كان البطل فيها هذه اللوحة بالذات!
كانت اللوحة ذات شعبية كبيرة في بريطانيا حيث كانت تعلق في البيوت
والمكاتب باعتبار مضمونها الإنساني العميق.
لكن الصحف ربطت بين اللوحة وبين بعض حوادث الحريق التي شهدتها بعض
المنازل والتهمت فيها النيران كل شئ عدا تلك اللوحة.
وتواترت العديد من القصص التي تتحدث عن القوى الخارقة التي تتمتع
بها اللوحة وعن الشؤم الذي تمثله، وكلما وقع حريق في مكان تشكل تلك اللوحة
عنصرا فيه.. كلما أتت النيران على كل شئ واحالت المكان إلى رماد.
وحده الطفل الباكي كان ينجو من الحريق في كل مرة ودون أن يمسه أذى.
ولم تلبث الجريدة أن نظمت حملة عامة أحرقت فيها آلاف النسخ من هذه اللوحة،
واستغل الناس الفرصة ليخلصوا بيوتهم من ذلك الضيف الصغير والخطير!
لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، فقد أصابت لعنة الطفل الباكي جريدة الصن
نفسها، ليس بسبب حريق وانما بفعل الإضراب الواسع النطاق الذي قام به
عمالها ومحرروها وانتهى بطريقة عنيفة، مما دفع أصحاب الجريدة إلى التفكير
جديا في إغلاقها في نهاية الثمانينات.
ومن يومها اصبح كل من يعتبر الطفل الياكي نذير شؤم وعلامة نحس عازفا
عن شراء أي منظر لطفل حزين ذي عينين واسعتين!
لكن ذلك كله لم يؤثر في الكثيرين ممن اعتادوا على رؤية اللوحة والإعجاب بفكرتها
ومحتواها الإنساني، وافضل دليل على ذلك أن اسم اللوحة The Crying Boy
بعض لوحات الفنان الإيطالي
( جيوفاني براغولين )
منقول