05-03-11, 10:23 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبـة قلـم مشرفة سابقة
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2778 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1216 | الردود: | 7671 | جميع المشاركات: | 8,887 [+] | بمعدل : | 1.65 يوميا | تلقى » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 447 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس قصة وأبيات قصة بشر وحسن الراوية منديل بن محمد الفهيد
رحمه الله أسندها في كتاب ( قصص وأشعار نساء العرب –
الجزء الثاني ) إلى رجل يدعي ( ابن حمرون ) في قصة غريبة
حذرت من الظلم وعواقبه المترتبة في الدنيا قبل الآخرة
يقول الراوي يا ساده يا كرام :
هذا رجل طول الله أعماركم اسمه( بشر ) وتزوج من إمرأةاسمها
( حُسن ) , وطابت لياليهما بحُسن الصحة والعافية لما فيها من
حُسن الخلق وله زوجة ثانيه وكانت أم بشر تحب الزوجة
الثانية وفي يوم من الأيام غاب بشر عن الحي ويوم أن رجع
أخبرته أمه أنها شافت عليها رجل وأقسمت له بالله أنها شافت
رجل على بطنها صغير الهامة كبير العمامة وهي تقصد ولده
منها هي وقد ألبسته شماغ أبيه وأجلسته على بطنها تلاعبه
وأوهمته أمه بهذا اليمين أنها صادقه بيمينها ويوم عرف بشر
بذلك كره قتلها في الحي والفضيحة وسرى بها ليلا ًوطال المشي
وبدون راحة لمدة ليلتين , إلى أن اقترب من منازل القبيلة
المعادية لهم ونوخ ركابه آخرالليل حتى ينام ويرتاح , ونامت
هى إلى جواره بعد ذلك الجهد والتعب كله وعند الفجر نهض
وركب ناقته ورحل وتركها في هذا المكان ورجع إلى أهله ولما
أصبحت عرفت أنه يبغى هلاكها واتجهت إلى أقرب المنازل لها
ولجأت إلى صاحب بيت من هذه البيوت وادعت أن رجالها قد
ذبحوا وأخذ مالهم .
وجلست عند هذا الرجل مدة طويلة ولكنه لم يرَ منها إلا كل خير
حياء وجمال وأدب وخلق وخطبها رجل يدعى ( ابن حمرون)
من شيوخ هذه القبيله وتزوجها وكانت متخذة اللثام بصورة
مستمرة حتى عند الأكل وما رأى أحد ٌ فمها طول ما هي
جالسه عندهم وقد اشترطت هذا الشرط عند الزواج , أما أم بشر
أصيبت بمرض يمكن أن يكون عقوبة ظلمها لهذه العفيفة
الشريفة وهو مرض يشبه السرطان - يادافع البلاء - بدأ
بأصبعها وصار يقطع منها كل عضو ثم يسري في العضو
المجاور فيُقطع ثم قالت لبنتها .. وكان بشر يسمع يا بنيتي :
هذه عقوبة ظليمتي لحُسن ويوم سمع بشرهذا الحوارعرف أن
زوجته ( حُسن ) مظلومة وراح يبحث عنها وعرف بعد تعب
طويل أنها عند زوجها ( ابن حمرون ) فنزل ضيفا عنده وكان
بشر كثير البكاء قليل الأكل فشكا ابن حمرون حالة الضيف على
زوجته حُسن بقوله :
ياحسن عيا ياكل الزاد ضيفنا * * * هيا جميعاَ نشتكي لبكاه
فأجابته :
خير الملا عندي بشر مابكيته * * وباقي الملا لو مات ما ننعاه
ويوم شافته وعرفته قال لها :
ياحُسن ياحسينة الدل طالعي * * علي ابن حمرون يهوز عصاه
فقالت :
امنع عنه يا حامي الخيل بالقنا * * عسى جميع الحاضرين فداه
فقال بشر :
يا حسن وش تجزين من جاك عاني * * أمن الغرب وخلا والديه وراه
فقالت :
أجزاه أنا في حبة من ذبلي * * * من أشافي ما شافهن احذاه
وهي قصدها تغضب زوجها ابن حمرون لأجل الخلاص منه
فغضب ابن حمرون وقال :
من عافنا عفناه ولو كان غالي ** ومن جذ حبلي ما وصلت أرشاه
فطلقها ابن حمرون شيمة يوم عرف أمرهم السابق ورجع بها
بشر ويوم وصل بها إلى أهله طلبت أم بشر السماح منها وأن
تحللها عن الظليمة السابقة ويوم شافت عظم ما فيها من مرض
خطير سامحتها
وعافاها الله عما فيها وهذا من نتائج الظلم والبهتان
التعديل الأخير تم بواسطة غازى بن عجاب أبوزوايد ; 07-03-11 الساعة 05:41 PM |
| |