13-02-11, 10:36 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو نشط::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Feb 2011 | العضوية: | 4003 | المواضيع: | 28 | الردود: | 26 | جميع المشاركات: | 54 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي عظمــــــــــــة الخــــــــــــــــــــــ ـالق سبحانه وتعالى 1 الحمد لله الذي لا يحيط بحمده حامد ولا توفي قدره بليغ
المحامد، سبحانه فلا يعبده حق عبادته عابد ولو قضى عمره قانتاً لله
وهو راكعٌ أو ساجد.. الحمد لله عظيم الشان واسع السلطان مدبر
الأكوان.. في ملكه تسبح الأفلاك وحول عرشه تسبح الأملاك: {وَإِن
مِّن شَيْءٍ إِلاَّيُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ} [الإسراء: 44]. لوجهه سبحات الجلال،
وهو الجميل الذي له كل الجمال.. والله لو كان البحر محابر
والسموات السبع والأراضون دفاتر فلن تفي في تدوين فضله
وأفضاله ولن تبلغ في بيان عظمته وبديع فعاله.. الله.. كريم الاسم
عليُّ الوصف.. سبحت له السموات والأرض ومن فيهن.. والطير
قابضاتوصفّ.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. أصدق كلمة فاهت بها
الشفاه وخير جملةٍ نطقت بها الأفواه.. وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله العارف بالله حقاً والمتوكل عليه صدقاً.. المتذلل له تعبداً
ورقاً، صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار، وسلم
تسليماً كثيراً.
أما بعد أيها الأخوة:
فتقوى الله - تعالى - خير وصيةٍ وخير لباسٍ وأكرم سجية: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آلعمران: 102].
من اتقى الله وقاه، ومن خانه هتك ستره وابتلاه، الواقف بغير باب
الله عظيمٌ هوانه، والمؤمل غير فضل الله خائبةٌ آماله، والعامل لغير الله ضائعةٌ أعماله.
الأسباب منقطعةٌ إلا أسبابه ،هوالله الذي يُخشى وهو الله الذي
يُرجى، وأهل الأرض كل الأرض - لا والله - ما ضروا ولا نفعوا
ولا خفضوا ولا رفعوا: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد: 19].
وقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم –أن ما في السموات السبع
موضع قدمٍ ولا شبرٍ ولا فترٍ إلا وفيه ملكٌ قائمٌ أو ملكٌ راكعٌ أوملكٌ
ساجد،فإذاكان يوم القيامة قالوا جميعاً:سبحانك ما عبدناك حق
عبادتك إلا أننا لا نشرك بك شيئاً.
أيها الأحبة:
تعظيم الله في القلوب وإجلاله في النفوس والتعرف على آلائه
وأفضاله وقدره حق قدره هو - والله - زاد العابدين وقوة المؤمنين
وسلوى الصابرين، وهو سياج المتقين.
من الذي عرف الله فاستهان بأمره أو تهاون بنهيه، ومن ذا الذي
عظمه فقدم عليه هواه وما قدره ما غدا عنه لاه؛ فالله - سبحانه -
يُعبد ويُحمد ويُحب لأنه أهلٌ لذلك ومستحقه، بل ما يستحقه - سبحانه
- لا تناله قدرة العباد ولاتتصوره عقولهم؛ لذلك قال أعرف الخلق
بربه – صلى الله عليه وسلم –كما في الحديث الصحيح: "لاأحصي
ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"،وفي الصحيحين: "ولا أحد
أحب إليه المدح من الله"؛ولذلك مدح نفسه.
ربكم الذي تعبدون وله تصلون وتصومون وإليه تسعون وتحفدون
ربٌّ عظيم، له من صفات الكمال والجلال مايفوق الوصف
والخيال: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي
الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} [الإسراء: 111].
لا إله إلا الله العظيم سبحت له الأفلاك وخضعت له الأملاك: {سَبَّحَ
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ
الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 1- 3].
سبحانه وبحمده.. كيف لايستولي حبه على القلوب وكل خيرٍ منه
نازل وكل فضلٍ إليه؛ فمنه سبحانه العطاء والمنع، والابتلاء
والمعافاة، والقبض والبسط،والعدل والرحمة، واللطف والبر،
والفضل والإحسان، والستر والعفو، والحلم والصبر، وإجابة الدعاء
وكشف الكربة وإغاثة اللهفة،بل مصارف الخلق كلهم جميعاً لديه..
وهو أكرم الأكرمين، وقد أعطى عبده فوق ما يؤمله قبل أن يسأله،
يشكر قليلاً من العمل وينميه ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه؛فكيف
لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ولا يذهب بالسيئات إلا
هو؟
يجيب الدعوات ويقيل العثرات ويغفرالخطيئات ويستر العورات
ويكشف الكربات؛فهو أحق من ذُكر وأحق من شُكر وأحق من عُبد
وحُمد وأوفر من ابُتُغي وأرأف من ملك وأجود من سُئل وأوسع من
أعطى وأرحم من استرحم وأكرم من قصد وأعز من الُتجأ إليه
وأكفى من تُوكل عليه..
أرحم بعبده من الوالدة بولدها وأشد فرحاً بتوبة التائب من فرح من
وجد ناقته بعد فقدها وعليه طعامه وشرابه في أرض مهلكة..
فسبحان الله وبحمده، هو الملك لا شريك له والفرد لاند له: {وَلَا
تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُالْحُكْمُ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 88].
لن يطاعَ إلا بإذنه.. ولن يعصى إلابإذنه..يطاع فيشكر ويعصى
فيعفو ويغفر؛ فهو أقرب شهيد وأجل حفيظ وأوفى بالعهد وأعدل قائمٍ
بالقسط، حال دون النفوس وأخذ بالنواصي وكتب الآثار ونسخ
الآجال؛ فالقلوب له مفضية والسر عنده علانية، والغيب لديه
مكشوف وكل أحدٍ إليه ملهوف..
عنت الوجوه لنور وجهه وعجزت العقول عن إدراك كنهه.. أشرقت
لنور وجهه الظلمات واستنارت له الأرض والسماوات وصلحت
عليه جميع المخلوقات..
أزمة الأمور كلها بيده ومَرادُّها إليه،مستوٍ على سرير ملكه لا تخفى
عليه خافيةٌ في أقطار مملكته.. تصعد إليه شئون العباد وحاجاتهم
وأعمالهم فيأمر - سبحانه - بما شاء فينفذ أمره ويغلب قهره {يَسْأَلُهُ
مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29]. للحديث بقية.
التعديل الأخير تم بواسطة ابوعزوز ; 13-02-11 الساعة 10:46 AM |
| |