12-02-11, 09:53 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو نشط::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Feb 2011 | العضوية: | 4003 | المواضيع: | 28 | الردود: | 26 | جميع المشاركات: | 54 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي صبر نبي الله أيوب عليه السلام هذا نموذج لأحد الصابرين نبي الله [ أيوب عليه السلام ] ~ ضربت الأمثال في صبر هذا النبي العظيم... فكل ما اًبتلي إنسان ابتلاء عظيما أوصوه بأن يصبر كصبرأيوب عليه السلام .. وقد أثنى الله تبارك وتعالى على عبده أيوب في محكم كتابه فقال تعالى: [ إنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ... ] ...~ قال الله تعالى: [ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ] كان أيوب عليه السلام كثير المال والأولاد والأنعام ... فَابتلاه الله في ماله وولده وجسده بأنواع البلاء , ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه ، يذكرالله عز وجل بها، وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره،وصباحه ومسائه.... وطال مرضه حتى عافه الجليس وانقطع عنه الناس ونفر منه الأصحآب ولم يبقَ له إلا زوجته , التي كانت تخدم الناس لأجله , وترعى له حقه , وتعينه على قضاء حاجته وتشفق عليه.. وهي صابرة على ما أصابهما من فراق المال والولد والصحة وضيق ذات اليد ..~ ولم يزد هذا كله أيوب عليه السلام إلاصبراً واحتساباً وحمداً وشكرا ً ، وصار يضرب به المثل بما حصل له من أنواع البلايا .... واشتد عليه المرض حتى تساقط لحمه ولم يبق إلا العظم والعصب فقالت له امرأته لمَّا شق عليها : لماذا لا تدعو الله أن يزيح بلواك ويشفيك ويكشف حزنك..؟ قال أيوب: كم مكثنا في الرخاء..؟ قالت: ثمانين سنة... قال: كم لبثنا في البلاء؟ قالت: سبع سنوات... قال: أستحي أن اطلب من الله رفع بلائي، وما قضيت فيه مدة رخائي .... لقد بدا إيمانك يضعف.. وضاق بقضاء الله قلبك .. لئن برئتُ وعادت إلي القوة لأضربنك مائة عصا.. وحرام بعداليوم أن آكل من يديك طعاما أو شرابا أو أكلفك أمرا.. فاذهبي عني....!! وذهبت زوجته وبقي أيوب وحيدا صابرا.. يحتمل ما لا تحتمله الجبال ... أخيرا فزع أيوب إلى الله داعيا متحنناً لا متبرماً ولا متسخطاً .. ودعا الله أن يشفيه فاستجاب له الله ....~ [ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ* وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ] أي: اضرب الأرض برجلك فامتثل ما أمر به، فأنبع الله له عيناً باردة الماء، وأمر أن يغتسل فيها ويشرب منها، فأذهب الله عنه ما كان يجده من الألم والأذى والسقم والمرض، الذي كان في جسده ظاهراً وباطناً... وأبدله الله بعد ذلك كله صحة ظاهرة وباطنة، وجمالاً تاماً، ومالاً كثيراً.... كما أمره أن يجمع مئة عود ويضرب به زوجته مرة واحدة ولايحنث في حلفه .. وذلك مقابل وقوفها بجآنبه أثناء مرضه ... ...~ أخيراً .. في ظلال آبتَـلآء أو مَآنسمعه عن إخواننا نستفيد من قصة أيوب عليه السلام فوآئد عظيمة أهمها ما يلي: 1-أن عاقبة الصبر عاقبة حسنة ومثال ذلك قصة أيوب عليه السلآم .. 2-الرضا بقضاء الله وقدره .. وأن اليأس والبكاء لآيرد شيئاً وإنمآ ينبغي التوجه إلى الله بالدعاء .. 3-أن من امتحن في هذه الدنيا وصبر ولم يسخط رُجي له كشف محنته في الدنيا مع حُسن الثوآب في الآخرة .. 4-حسن التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه والثقة بالاستجابة ...~ قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّاللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْسَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " .. . . . اللهم وفقنا للصبروالرضا واصرف عنا اليأس والسخط وارزقنـا العآفية في الدين والدنيا ~ ’ ’ مَمـا رِاقْ ليْ ~ دمَتمْ بحَفظْ المَوِلىْ ||
|
| |