12-02-11, 09:35 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو نشط::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Feb 2011 | العضوية: | 4003 | المواضيع: | 28 | الردود: | 26 | جميع المشاركات: | 54 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي الســــــــــراج المنير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسو ل الله وبعد: يحسن بنا في أول الحديث أن نذكر نسبه الشريف ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النظر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مظر بن يزار بن معد بن عدنان من نسل إسماعيل بن إبراهيم عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم .وهذا أخرجه البخاري في الصحيح وهو مجمعٌ عليه عند أهل العلم أما مابعده فمحط خلاف ولكن الذي يهمنا أنه من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. وفي الترمذي والبيهقي وأحمد وأخرجه أبو نعيم في الشمائل المحمدية قال: صلى الله عليه وسلم (( إن الله عزوجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم ، ثم حين فرقهم جعلني في خير الفريقين ، ثم حين جعل القبائل جعلني في خير قبيلة ، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيت ، فأنا خيرهم نسباً ،وخيرهم بيتاً صلوات الله وسلامه عليه. ولد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عام الفيل وفي ربيع الأول بالتحديد ، وفي يوم الاثنين عسفت الدنيا نغمتها ، ورقصت الأرض فرحاً بمقدم سيدها . أضاءت الشام بقصورها ، وأخمدت النار التي يعبدها المجوس ، وسقطت شُرفٌ من ديوان كسرى ، وانهدمت عدد من الكنائس يوم ولد صلى الله عليه وسلم . في يوم مولدك الميمون ماطلعت ** شمسٌ على مثله فضلاً ولمْ تغبِ محمدٌ وخصالُ الحمد قاطبةٌ ** إليه نسبتها يا أكرمَ النسب خلق الله السماوات واصطفى منها السماء السابعة وخلق الملائكة واصطفى حملة العرش وخلق الأرض واصطفى منها مكة وبيته الحرام وجعل الشهور واصطفى منها رمضان ، وجعل الأيام واصطفى منها الجمعة ، وخلق الخليقة من بني آدم واختار منهم مائة ألفٍ وأربعةٍ وعشرين من الأنبياء والرُّسل واختص منهم ثلاثُ مائة وثلاثةَ عشر رسولاً جعلهم رسلاً ، واختار من هذه الثّلة خمسة ٌ هم أولو العزم من الرسل : نوحٌ وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم ، واختص من هؤلاء الخمسة ، اختص واختار منهم خاتماً للمرسلين وإماماً للمتقين محمدُ بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورسولنا شريف خيار من خيار عليه الصلاة والسلام ، أبوه عبد الله وأمه آمنة بنت وهب لقد حفظ الله لرسولنا نسبَه ، حفظه في أصلاب الرجال وأرحام النساء فلم يكن من سفاح قط ، حفظ الله نكاح آبائه فهو صحيح النكاح حتى ولدته أمه آمنة من والده عبد الله ، فصلوا على رسولكم محمد ـ صلى الله عليه وسلم. ويكفيه أنه رسول الله وخاتم الأنبياء والمرسلين . نادى ربنا تبارك وتعالى كُلُّ الأنبياء بأسمائهم فقال تعالى: 1ــ (( ياإبراهيم قد صدقت الرؤيا )) 2ـ (( يا نوح إنه ليس من أهلك )) 3ـ (( ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي)) 4ـ (( ياموسى أقبل ولاتخف )). وهذا شيء طبيعي أن ينادي عبيدَه بأسمائهم ، وإن كانوا رسلاً وأنبياء إلا أنهم عبيد ، والسيد إذا دعى العبد يدعيه باسمه. ولكن لما جاء إلى نبينا محمد لم يدعيه باسمه ، مافيه بالقرآن (( يا محمد )) ناداه بصيغتين هما : 1ـ (( ياأيها النبي )) 2ـ (( ياأيها الرسول)). وعلامَ يدلُّ التخصيص؟ يدلُّّّ على عِظمَ المنزلة ، وعلى سُّمو المكانة ، وعلى أنه خير من خلق الله ، هو أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ، وهو خير من سار على هذه الأرض في هذه الدنيا ، وهو صاحب اللواء يوم العرض ، وهو أول من يطرق باب الجنة وأول من يؤذن له بالشفاعة يوم القيامة ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ. عاش صلى الله عليه وسلم ـ يتيماً مات أبوه وهو في بطن أمه ، قال تعالى (( الم يجدك يتيما فآوى)) وعندما بلغ 6 سنوات توفيت أمه ، وكانت راجعة من المدينة بعدما زارت أخوال أبو النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فماتت في الطريق ولا يعرف قبرها ، وبعدما ماتت أخذته حاضنته أم أيمن ، وجاءت به إلى جده عبد المطلب فأخذه يحوطه بعنايته إلى أن توفي وعمره 9 سنوات ، انظروا المصائب التي حصلت للنبي كل ما كفله أحد مات ، مات أبوه ، أمه ، جده ، فأوصى به إلى عمه أبي طالب أخو عبد الله والد النبي من أبيه وأمه ، وقد رويت أخبار كثيرة في عناية جده عبد المطلب لرسولنا ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ ومن ذلك مارواه أبو يعلى أن عبد المطلب أرسل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( ولد ولده )) ذات يوم في إثر إبل ضاعت فقال : (( جبها ياولدي )) فذهب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ واحْتُبِس ـ يعني تأخر حتى حَزن عليه جده وعندما عاد بالإبل أقسم ان لايبعثه في حاجة ٍ أبداً، وذلك من حزنه وخوفه عليه ، فقد كان يقربه ويدنيه ، ولا يدع يدخل عليه أحد وهو نائم ، وأصاب قريش ذات يوم جدب الديار وقلة الأمطار ، فطلب القرشيون من عبد المطلب أن يستسقي لهم فحمل عبد المطلب رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يوم ذاك غلام في الرابعة من عُمرِهِ تقريباً فألصقه بجدار الكعبة فما أنزله حتى سقوا يقول عبد المطلب: وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجهه ** ثِمالُ اليتامى عِصمةٌ للأراملِ يلوذُ به الهلاك من آل هاشم ** فهم معه في نعمةٍ وفواضلِ
التعديل الأخير تم بواسطة فهد الطميشاء ; 12-02-11 الساعة 12:15 PM |
| |