مساجلة بين ابن رشيد وابن سعدى ومعه الحنانية

السلام عليكم

مساجلة بين ابن رشيد شيخ شمر والشيخ ابن سعدى أمير الوهوب من بني

السفر ومعه الشاعر دخيل الله الحنيني رحمهم الله


منقول من كتاب فايز البدراني

في احدى السنوات كان الامير عبيد بن رشيد يجمع الزكاة من القبائل مندوبا عن

اخيه الامير عبد الله ولما نزل الامير عبيد على جماعة الشيخ عيد بن سعدى (امير

قبيلة الوهوب من حرب ) ومن معه من حرب وبدا في جمع الزكاة اعترض ابن

سعدى واتباعه علي الامير عبيد الرشيد لانهم راوا منه بعض الاجحاف فرفضوا

اعطاه ما طلب ونشب الخلاف ولم يكن معه جيش كبير يكفي لاخضاعهم بالقوة

حيث كان عليه ان يستنجد بقوة كبيرة من حئل فما كان من خصومه الا ان

استغلوا نقطة الضعف هذه وتشاوروا وجاء قرارهم سريعا وهو الارتحال من هذا

المكان وغادر ابن سعدي وقومه المكان من اول الليل مرتحلين جنوبا حتى

وصلوا الي ديار عتيبه ونزلوا علي الشيخ ابن ربيعان ، اما الامير عبيد الرشيد

فعندما اصبح لم يجد الا مكان ابن سعدى وقومه ولم يكتفى الشيخ عيد بن

سعدى بهذا العمل المعادي لابن رشيد بل انتدب عددا من فرسان قومه واغاروا

علي ابل ابن رشيد وكانت بين حائل والسليمي واخذوا شيئا منها

وقد قيل بهذه المناسبة القصيدة التالية وهناك من ينسبها للامير عبيد بن رشيد

وهناك من ينسبها لابن هديريس

الضيغمي من حائل (ن) عض الانجاد********** دز السبور وقام يجمع نواحيه

قالوا لمن يا امير كزيت الاوعاد********** قال الذويبي حالف (ن) ما نخليه

وحلف يمين بصلب الاثنين الاجداد********** ملزوم يا بيت الذويبي نفاجيه

ومندوب بامه عقب النير من غاد**********وسمي مطعوم النشامى يباريه

ابو طلال الضيغمي فرز الاولاد ********** زيزوم غلبا باللقا ينطح التيه

فجرية (ن) لا جا سنا الصبح تنقاد********** والمال لعيال الطنايا غدوا فيه

ابن حمد وحمود قد هجوا اسناد*********** من وعرة الحرة حلاله يلزيه

وقد اجاب على القصيده شباط بن عيد بن سعدى بقوله

يا ابن رشيد العلم كان انت نشاد********** ابين من الشمس الرفيعه مواريه

شلنا عداوتكم على روس الاشهاد********** ان كان يخفاكم لك اليوم نبديه

جيش الرشيد اللي عبيته للاضداد*********** جبناه من سلمى وعينك تراعيه

من السليمي يمة الزمل مسناد************من كيفنا محد (ن) حمانا بعانيه

شلنا على الطوعات صلبات الاعضاد**********معنا دبشنا والضعاين تباريه

معنا بنات الريح عربات الاجداد************ سرد (ن) عليها الموت نضرب حراويه

والظاهري من سربة (ن) ما بها انقاد************* واللي يرده داد ربك يجازيه

حنا ليا جن الخواوير وراد**************** حريبنا يرجع وسقمه يباريه

اما قبيلة الحنانية جماعة الشيخ زراق بن جديع الحنيني الذي ورد اسمه في

القصيدة فقد رد علي القصيدة دخيل الله بن رشيد الحنيني بقوله

يا راكب (ن) من فوق مفتول الاعضاد********** حر على قطع الفيافي مضريه

هو منوة اللي يوصل الخط مداد************* اسبق من اللي فز من كف راعيه

واليا انطلق ماله من الهجن طراد***********ركضه ظليم والشواشي مواطيه

يمشي من الجشما مع الصبح منقاد********* متنحر برزان من شان راعيه

ابن رشيد اللي براسه لنا اعناد***********اعناده لنا زود بشره بلاويه

ذروات جبناها بلا حرب وجهاد************شقر الشعاف اللي عليهن مساريه

نجهم ونسري تالي الليل مهجاد**********وتقاسموهن مبعدين المناويه

كان انت تطمع في قصيرك على الزاد***********حنا خذينا جيشكم من مفاليه

وكان انت تفخر في جموع بلا اعداد************** حنا فخرنا في عدو (ن) نهديه

وربعي هل العليا ليا جن وراد**************كم واحد (ن) بالسيف نرخى علابيه

وزراق يزرق خيلكم لين تنقاد************** بسيف يقص الراس من جسم راعيه

وقد ظل العداء مستمرا بين قبيلة الوهوب من حرب وبين ابن رشيد حتى وقعة

المليداء الشهيره عام 1308هـ فكانت قبيلة الوهوب هم الوحيدون من جميع

قبايل حرب الذين دخلوا المعركة بجانب اهل القصيم اما بقية قبائل حرب فكانت

مع ابن رشيد .

منقول من كتاب فايز البدراني الحربي


____________________________

تنويه لماسبق والله أعلم




أحب أني أوضح نقاط عن بعض الأخطاء غير المقصودة أكيد

كان بن رشيد يجمع الزكاة ويوم أوصلو رجاله الي يجمعون الزكاة عند أحد الوهوب شافوه يطرد ناقة جربا ماهي من ذوده قالوا ليه ياوهبي تطردها ماتبي أتزكي عليها قال يا جماعة الخير والله أن الناقه هذي مهي لي جربه والجربه محد يضمها لذوده لكن رجال ابن رشيد عيـو لا يصدقونه وصار بينهم خلاف وصل للضرب والشتم .
وصل العلم لبن رشيد قال خلاص هالسنة الوهوب ما عليهم زكاة.
والسنة الي وراها طلب بن رشيد على الوهوب زكاتين فجائـه أمير الوهوب ((ذعـار بن سعدى)) وقاله ياطويل العمر الوهوب من ضمن خلق الله المسلمين ومايقدرون يزكون مرتين وانت طرحت عنهم الزكاة الـعام لكنك دبـلتها هالحين وحنا لنا شرها عليك ولنا وجه عندك انك تساويهم حالهم حال باقي القبايل.
فـزعل ابن رشيد من كلام الأمير ذعــار السعدى وقاله ياذعار يقولون انك{{أومير وأوعقيد للوهوب}}أومير تصغير لأمير وأوعقيد تصغير لعقيد وكان بن رشيد قصده الأستهزاء بالأمير ذعار بن سعدى فغتاض ابن سعدى وقال(ابن رشيد أنـا أمير وعقيد لبني وهـب وأنا أخـو دلهـا)
قال بن رشيد بعد ما أغضبه أمير الوهـوب(كانك أمـير وعـقيد يا بن سعدى شوف المنجـيات وأخذهن كانك صـادق)المنجيات هن صفوة نياق بن رشيد وسماهن المنجيات لئنهن نقوة الذود عموما وهن لا يتعدن9 من الأبـل وبكلامه هذا يتحدى ذعار بن سعدى على كسبهن والأغتنام منهن
فقام من المجلس الأمـير ذعار وقال كلمته المشهوره{{ الـوعـد لا خـلا مـراحـهن}} وهو يقصد أنه الوعد عندما ترا مراحهن ولا تراهن يابن رشيد
وفعلاً جمع الوهوب وقال لهم (وهب ياعيال ابوي ترا مادون اللحى ألا يمـانيـها واليوم أما تريسنا القــوم ولا غـدينا تبع للقـوم) وكان له ما أراد وقد حضر بضعة رجال من الحنانيه وشاركو الوهوب الغزو وفعلا أكسبو المنجيات وغادروا أراضي بن رشيد متجهين ألى ماوراء النـير وهو الجبل المعروف وفعلا لاتزال سلالة هذه الأبل (المنجيات)عندآل سعدىحتى يومنا هذا

منجوب بمه عقب النير من غـاد************وسمي مطعوم النشاما يباريه

أما عن موضوع القصيدة يقول بن رشيد منجوب بمه وليس مندوب بمه وهو يقصد بذلك ابن سعدى(يعني اسم أمـه سعدى) ولا يعلم أن ذعار يفتخر بذاك اللقـب عز الأفتخار

وسمي مطعوم النشاما يباريه
يقصد الحنيني(يوجد نوع من أنواع الخبز أسمه حنيني) وهو يقولها مستهزئاً ويقصد انه نوع من أنواع الخبز الي ياكلونه النشاما
يـباريه أي يصاحبه أويمشي مـعه
أما عن الوهوب فهم فعلاً من أغلب من خـاض المعارك ضد شمر وبن رشيد وفيه مقوله لبن رشيد يقول(( قل عدو لا تقول وهـبي)) أما الآن فلا فرق بين وهبي وشمري فقد أصبح بينهم صلة قربى ونسب وصداقه وجميعهم فداء للبلد وخدمة الأسلام

ذلـك لتوضيح وأنا آسف على الأطـاله
لكم تحياتي

ابوعمر
الحمدلله على الامن والامان
والله يعطيك العافيه على النقل والنشر
تحيتي

ابو عمر (علي الجضعان )...تسلم يمناك
على الاضافة الرائعه والجزلة
بنتظار جديدك الشيق

أحداث متسلسة في قلب قصة
تُنبئ عن تشتت أفكـار ثم لمه
يسلم من نقلها ثم سلها سله

مشكور علي الجضعان

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
دمت بود