هذه قصه جرت على مجري بن ذيبان من الروق من قبيلة قحطان .. حيث ذكر لمجري سحابة صيف يسمونها خرفيه لانها بوقت الخريف وعندما ذكروها له قال: اين محلها؟ ... فقالوا: عند وادي اعقارات بالجنوب قال: هذي ان شاء الله بشروا بها ذودي .. قال قريب له اسمه منيف : يامجري لا تذهب اليها لئلا ياخذ اهل تلك البلاد ما معك من الدواب لأنك ستكون في منازل اعداء وماترك الناس تلك الجهات الا خوفا من ان يؤخذ ما معهم من الدواب لأن من جاها يبون يجونه القوم. إلا ان مجري ذهب ونزل فيها وبعد مضي حوالي شهر قال لأبنائه: لي غرض سوف اقضيه في المكان الفلاني وسأغيب عنكم فكونوا يقظين لحماية ابلكم من الاعداء حتى لا يأخذوها.
كان أولاده سبعه وبعد ذهابه بيوم او يومين اغار القوم عليهم وحصل بينهم معركه وحمى الأولاد حلالهم وكل الأبناء السبعه صار فيهم اصابات ما عدا واحد منهم , وعندما حضر والدهم واخبروه بما جرى بينهم وبين القوم وجاء الولد الذي لم يصب ليسلم عليه ضربه والده , وقال له: اخاف انك من الذلة والخوف ماصار فيك اصابات , قالوا اخوانه: نشهد له هو الذي فك الأبل من الأعداء(اي استردها) فقال بهذه المناسبه ابياتا يسندها على ابن عمه منيف الذي يشير عليه بعدم الشديد الى هذه الفيضه يقول:
يا راكب حمرا من الموجفاتي=ما شفت آضواح الدبر في ظهرها تنصا منيف حامي الجاذياتي=يده على كبش المربي خطرها قله ترى حنا نزلنا اعقراتي=يوم اختلط نوارها مع زهرها ذيداننا والصيد متوالفاتي=من بين شوك واعقرات اجررها وغاروا علينا القوم علم ثباتي=واللي حضر منا تنطح كدرها يانافدا اللي طاعني في وصاتي=ماذل عند اللي تحاسك ويرها فكوا اللي من فحلها خواتي=حل الصفاري مقبلات افقرها من صلب ابوي وعادهم لي اجراتي=هل سرية طال القبايل خبرها هل سرية ما جنبوها الرماتي=لين اغتشى البارود حمرة اشهرها ان كان ماطاحات سريع اهواتي=افهق عن الدلة اللي من نحرها وان كان ما مارن بفعلي بناتي=يا رمتي لارحم ابو من قبرها
قصة مجري بن ذيبان 
العرض الشجري
