هل العلاج ضروري لجميع حالات التشنج ؟
هناك أنواع متعددة من التشنج ، ولكل نوع علاجه ، والطبيب خير من يعرف الحالة والعلاج، ففي بعض الحالات ينصح بالتريث في أستخدام الدواء حتى يتأكد الطبيب من التشخيص، والقليل من الأنواع لا يحتاج إلى علاج، وفي الغالب فالعديد من الأنواع تحتاج إلى الدواء ولكن يمكن إيقاف الدواء عند توقف النوبات التشنجية لعدة أشهر حسب إرشادلت الطبيب.
العلاج بالأدوية :
يوجد العديد من الأدوية تستخدم لعلاج حالات التشنج، ولكل نوع من أنواع التشنج الدواء المخصص والذي أثبتت التجارب فعاليته على هذا النوع أو ذاك، والهدف الرئيسي من الأدوية هي السيطرة على النوبات التشنجية، وبذلك يستطيع الطفل القيام بجميع الأنشطة بدون خوف من تكرار تلك النوبات، ومواصلة الحياة بطريقة طبيعية.
في الغالب يقوم الطبيب بوصف نوع واحد من الأدوية بجرعة معينة، ثم يقوم بمتابعة الحالة من حيث نسبة تكرار النوبات من عدمها، كما يقوم بالمتابعة مع العائلة عن حالة الطفل وكيفية إعطاءه الدواء من حيث عدد المرات والجرعة كما الإنتظام فيه، ومتابعة مستوى العلاج في الدم، وفي حالة عدم السيطرة على النوبات التشنجية مع وجود نسبة جيدة من الدواء في الدم فقد يقوم الطبيب بوصف دواء آخر، أو إضافة دواء جديد للسابق، مع متابعة الطبيب للحالة ومقدار السيطرة عليها.
هل للدواء أضرار جانبية ؟
كما للدواء من فائدة فإن زيادة جرعة الدواء قد تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية، تلك الأعراض تتباين من دواء لآخر، وقد تكون تلك الأعراض بسيطة أو شديدة، ولكن يجب عدم أيقاف الدواء لظهور تلك الأعراض بدون مراجعة الطبيب المعالج.
متى نحتاج للجراحة كعلاج ؟
في بعض الحالات النادرة يفشل الدواء في السيطرة على النوبات التشنجية، كما تظهر الأشعات وجود مناطق معينة في الدماغ هي مصدر تلك النوبات او وجود أورام، وهنا فقد يجد أستشاري الأعصاب بعد النقاش مع أخصائي جراحة المخ والأعصاب أن هناك فائدة من أجراء الجراحة لوقف تلك النوبات، تلك الجراحة غالباً لا تؤثر على وظائف الدماغ، كما لاتترك أثاراً جانبية، وفي 50% من الحالات نجحت الجراحة في إزالة النوبات الصرعية
ما الهدف من العلاج الجراحي ؟
الهدف من الجراحة هو أزالة البؤرة الدماغية التي تؤدي إلى حدوث النوبات الصرعية والتي لم يمكن السيطرة عليها عن طريق الدواء، ولكن ليس جميع حالات الصرع التي لا يمكن السيطرة عليها بالدواء يمكن أجراء الجراحة لها، فالدماغ جزء حساس، والجراحة لها مساوئها.
هل العلاج بالأبر الصينية مفيد في حالات الصرع ؟
العلاج بالأبر الصينية علم كبير لا نعرف سوى القليل عنه، ومدارسه خارج الصين قليلة، وقد قام الكثيرين بتجربته ، ولكن ليس هناك دراسات تثبت جدواه.
هل يحتاج الطفل المصاب لغذاء خاص ؟
ليس هناك نظام غذائي خاص للطفل المصاب بالتشنج، ولكن التغير في الوزن قد تؤدي إلى ظهور النوبات التشنجية نتيجة نقص مستوى العلاج في الدم ، كما أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى عدم التوازن الكيماوي في الدم ومن ثم ظهور النوبات .
ما هو النظام الغذائي مولد الكيتونات Ketogenic diet ؟
يقوم الجسم عادة بتكسير المواد النشوية ( الكربوهيدرات ) إلى سكر الدم ومن ثم تحويلها إلى طاقة، ولكن إذا استخدمت الدهون لإنتاج الطاقة بدلاً عن النشويات فالجسم لا يمكنه تكوين سكر الدم وبدلاً عن ذلك ينتج مادة أخرى تسمى الكيتون Ketone يتم من خلالها استخراج الطاقة، والدماغ جهاز حساس يستخدم سكر الدم لإنتاج الطاقة، وعليه فإنه يحتاج إلى تغيير مصدر الطاقة إلى الكيتونات، ولأسباب غير معروفة فإن هذا التغيير يجعل الدماغ أقل قابلية لإصدار الإشارات الكهربية غير الطبيعية والتي تؤدي للصرع .
لتطبيق هذا العلاج فإن الطفل يحتاج إلى نظام غذائي خاص صارم تحت أشراف طبي، يعتمد هذا النظام على تناول كمية كبيرة من الدهون وعدم تناول البروتينيات والكربوهيدرات، ومع صعوبته فقد نجح في العديد من الحالات، ولكن تطبيقه ليس بهذه السهولة، فأستشر الطبيب المعالج قبل الأقدام على استخدامه.
ما هي احتمالات الشفاء من التشنج؟
الشفاء بيد الله، والتشنج كما ذكرنا أنواع متعددة لأسباب متنوعة، البعض منها لا يحتاج لعلاج ويزول من تلقاء نفسه، والبعض كالتشنج الحراري لا يحدث بدون حرارة كما أنه يزول في الغالب قبل الخامسة من العمر، وهناك أنواع تعتمد على المسببات، والبعض يزول بعد استخدام الدواء لعدة سنوات بدون وجود نوبات، وهناك أنواع تزول مع البلوغ ، والطبيب المعالج سوف يقوم بشرح عن حالة الطفل وأحتمالات المستقبل.
ما هي أدوية الطوارئ ؟
هناك بعض الأدوية تستخدم في حالات الطوارئ، عندما تطول مدة النوبة التشنجية، تلك الأدوية يصفها الطبيب للعائلة استخدامها في المنزل عند الضرورة القصوى ، وتعطى معها الإرشادات اللازمة لكيفية استخدامها ودواعي ذلك الاستخدام ، وقد تكون هذه الأدوية على شكل أقراص (نادراً ) أو على شكل لبوس شرجي أو تحت اللسان، ومن أهمها:
" الافاليوم - اليازيبام Diazepam- Valium
" الأتيفان - لورازيبام Lorazepam -Ativan
كيف نتصرف عند حدوث النوبة التشنجية ؟
كيفية التصرف عند حدوث النوبة التشنجية من النقاط المهمة التي يجب على الوالدين إدراكها، ومن ثم القيام لمنع حدوث المشاكل التي من الممكن أن تصاحبها ، ومنها:
" مهما قمت به من عمل أو تصرف فإن ذلك لن يقلل من مدة التشنج عند بدايته.
" أحفظ رباطة جأشك ولا تفزع ، فقد تفزع الطفل أكثر
" ضع الطفل مستلقياً على الأرض وعلى جنبه ( وليس على الظهر )
" لا تضع شيئاً في فم الطفل، فقد يؤدي إلى اختناقه
" لا تربط الطفل بالحبال أو غيره، ولا تحاول إيقاف التشنج فلن تستطيع ذلك
" عادة نوبة التشنج محدودة المدة ، وليس الغيبوبة المصاحبة.
" إذا أستمر التشنج أكثر من خمس إلى عشر دقائق ( أنضر للساعة) فأنقله إلى أقرب مستشفى
" في طريقك للمستشفى لا تفزع ، ولا تسرع فقد يحدث حادث ، والتأخر لن يضر طفلك.
ماذا نفعل إذا كان الطفل يتحرك ويتجول أثناء النوبة ؟
في بعض حالات الصرع لا يفقد المريض اتزانه ويسقط أرضاً مع فقدانه للوعي، بل يقوم بالتحرك والتجوال على غير هدى وبحركات غير طبيعية ، وأن كانت تلك الحالات نادرة فيجب الانتباه لها ومساعدة المريض ،
وننصح العائلة بما يلي:
" أبق هادئاً ولا ترتعب من الحالة
" أشرح للآخرين أنها حالة صرع
" أخبر الآخرين أن المريض لن يؤذي الآخرين
" تحدث للمريض بهدوء
" حاول أن تقوده بعيداً عن الأماكن الخطرة ( الشارع ، السلم ، المسبح )
" لا تحاول منعه بالقوة أو العنف فقد تكون ردة الفعل لديه عنيفة وتؤدي إلى نتائج عكسية
" أبق معه حتى يستعيد وعيه
" أعرض عليه المساعدة لإيصاله إلى منزله.