الشيخ خلف بن دعيجاء من شيوخ واجواد قبيلة الشرارات المعروفه وهو مذكور
في شيخة عدوان الهربيد ضمن الاربعين فارسا وجوادا وشاعرا لما له من الفضل
والمكانه لدى اغلب سكان الجزيره العربيه ولاسيما العشاق منهم وذلك لكونه اشتهر
بمساعدتهم بالمال والنفس والجاه وكان يذهب لاقناع اهل البنت بتزويج بنتهم من عشيقها
حتى قال العبد الذي عشق البنت العربيه:
|
|
لا ياخلف يـوم أن كـل عنـى لـكأنا علامـي يـا خلـف مـا أتنصـاك |
ما أريد من مالك ولا أبـي حلالـكالله بلانـي يـا خلـف مثـل بلـواك |
يـا ريـف هجـن نوخوهـن قبـالـكاللـي تحنيهـن مـن الـدم يمـنـاك |
ويا ابن دعيجا فإن هب الهوى لكحنا على علمك من البعد جينـاك |
|
|
وقول العبد ( كلن عنى لك ) يعني ان خلف اشتهر بذلك شهره جعلته نصب عين كل من
وجد الرفض من اهل عشيقته000
فلما علم خلف أن عشيقة العبد من أصلاء العرب قال مجاوباً له :
|
يــا العـبـد لا تغـويـك هـومـات بـالـكأقصر هوى رجلك علـى قـد ممشـاك |
هـذاك يـوم اللـيـث مــا هــو بحـالـكيسنـي بقلبـك سنيـة الـدلـو بـرشـاك |
ولـــولا ردا عـقـلـك ولـــولا هـبـالـكمـا خلـت بـرق يمـة العشـب لحـذاك |
عليـك باللـي يــا لمحـبـة صـخـا لــكوإن شاف غيظك بدل الغيظ برضـاك |
وبـــرق يعـقـبـك لا يخـيـلـه خـيـالـكلو هو يشادي الشمس وإلا القمر ذاك |
|
ومن القصص العجيبه بذلك ان رجلا من قبيلة الروله يدعى محيسن الربشاني عشق بنتا
من قبيلة السرحان واضطر محيسن ان يبقى راعيا لدى هذه القبيله لكي يستطيع رؤية البنت
وعندما كشفوا امره رفض اهل البنت تزويجه منها فلما ضاقت عليه ذهب الى الشيخ خلف
ابن دعيجاء فقال:
|
يـا راكـب حمـراً مـن النـي تبـنـيومرودمن غير الدفـوف السنامـي |
ترعـى زهـر نــوار بـرقـاً جذبـنـيمرباعهـا مـا بيـن شـرق وشامـي |
وعيونـهـا جـمـر الغـضـا يلتهـبـنـيوالا ســراج مروطنـيـن الكـلامـي |
تلفـى لبـيـت كـنـه الحـيـد مبـنـيراعيـه قطـاع الفـرج والمظـامـي |
لا يـا (خلـف) يكفيـك هـم ركبـنـيحيثك على الشدات رجـل تحامـي |
غش العـراق الله يجيـرك ضربنـيوقام يتساوق مع مفاصل عظامي |
عـلـى حبيـبـن بالـمـودة سلـبـنـيسلبة عباتـن فـي يديـن الحرامـي |
|
وقد حاول ابن دعيجاء ان يقنعه بقبول جميع حلاله من الابل مقابل اعفائه من النخوا لكون
البنت من قبيله اخرى ولم يكونوا معها على وفاق لكن محيسن رفض هذا العرض وكان مريضا
من العشق وقد ظهر ذلك على جسمه وصحته 00
فقال خلف يرد على محيسن:
|
قيفان من صدر الفهيـم انهذبنـيلولـو ومرجـان مــلاوي كـلامـي |
يـا راكـب اللـي للبلـد مـا جلبنـيقطم الفخـوذ معربـات الأسامـي |
من نسل هرش بالهدد له يجبنـييطلـق عليهـن يـوم كــل ينـامـي |
ومـا قيظـن يرعـن رمـام وتبنـيولا صفرن قاع الجوى والوخامي |
مرباعهـن (فيحـان) ثـم اقتلبنـييرعن زهر نوار عشب الوسامـي |
يلفن على اللي من ربوعي ندبنييـا جايبيـن العلـم دمتـم ودامــي |
إن كـان ذودي للحبـيـب يجبـنـيدونـك نياقـي قـد لهـن بالتمامـي |
دونك قعود البيت والبيـت وابنـيوبـي قلـة العقـلا علينـا حـرامـي |
مع بنـدق لفظـات فمهـا يصبنـيولها علي الضد المناحـر مرامـي |
|
عندها بقي محيسن في بيت خلف وذهب خلف لعله يجد منهم قبولا في رحله استمرت قرابة الشهرين
وبعد محاولات جاده وافق اهل البنت واعطوا خلف العهد بذلك 00
رجع خلف الى قبيلته ومعه البشاره لمحيسن التي تمناها امنيه وعندما وصل خلف الى منازل قبيلته وجد
الناس يدفنون شخصا فقال منهو فقالوا محيسن الربشاني00
عندما تحققت الامنيه وافاه الاجل لكونه قد بلغ مرحلة اليأس 00 فتضايق خلف من ذلك جدا وقال:
|
البيـض قبلـك يـا محيـسـن لعبـنـيلعـب الـهـوى برهيـفـات الخيـامـي |
والبيض جعـل البيـض مـا يرتجبنـيطـرادهـن تـرمـى علـيـه التهـامـي |
يصلـنـي بالـبـيـر مـــن لا جـذبـنـيصل الرشا من فوق هدف المقامي |
محيسن على حوض المنايا عقبنـيحول علـى الجمـه قليـل الرحامـي |
|
فيالها من قصه حزينه وهذه هي حالة العشاق وكم من عاشق كان مصيره مثل مصير محيسن
رحمهم الله جميعا هو وابن دعيجاء الذي فعل مافي وسعه ولكن النصيب والاجل حالا دون ذلك00