07-12-10, 02:54 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Nov 2010 | العضوية: | 3862 | الاقامة: | تـــاج القصــــــــــ بريده ــــــــــيم | الجنس: | انثى | المواضيع: | 81 | الردود: | 410 | جميع المشاركات: | 491 [+] | بمعدل : | 0.10 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي فضائل شهر الله المحرم ( صيام يوم عاشور واحكامه ) اخواني ، اخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها لفرصة عظيمة أن يعود علينا العام الهجري ونحن ترفل في أثواب السعادة والهناء والنعيم
ومن هذا المنطلق علينا أن نستقبل العام الهجري الجديد بالطاعات كما ختمناه بالطاعات
كذلك لمن صام رمضان
وأدى الحج ولمن واضب على الصلوات الخمس وحفظ جوارحه من السيئات
ومما يستقبل به شهر الله المحرم (((صيام يوم عاشوراء))
ومن هنا جمعت لكم بعض الأحاديث الدالة على فضل صيام يوم عاشوراء ومنها
ورد في صيام عاشوراء أحاديث كثيرة منها ما رواه مسلم وغيره
عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صوم يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية".
وقد اقتضت حكمة الله سبحانه أن يكون بنو آدم خطائين،
واقتضت رحمته أن يتيح لهم مكفرات شتى تغطي الخطيئة
وتمحو أثرها، من صلوات وصدقات وحج وعمرة وغيرها من الحسنات:
{إن الحسنات يذهبن السيئات}،
وقال رسوله الكريم: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".
والصيام من أعظم المكفرات للذنوب لما فيه من ترك الشهوات،
ومجاهدة النفس وتضييق مجاري الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم.
وليس من حق العبد أن يستكثر على ربه تكفير ذنوب سنة أو سنتين
بصوم يوم واحد، فإنه تعالى واسع الفضل والجود،
واسع المغفرة والرحمة، "قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ".
والحديث الذي معنا أطلق التكفير، ولم يقيده بالصغائر،
ولكن جماعة من العلماء قيدوه بها، وقد يؤيدهم في ذلك حديث
أبي هريرة في صحيح مسلم:
"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان،
مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".
فإذا كانت هذه الحسنات العظيمة يشترط للتكفير بها اجتناب الكبائر،
فأولى أن يكون هذا الشرط ملحوظا في صيام عاشوراء.
قال النووي: "فإن لم تكن صغائر كفر الكبائر،
فإن لم تكن كبائر كان زيادة في رفع الدرجات".
معنى شهر الله المحرم
روى مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال
: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المُحَرَّم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل".
قال الحافظ السيوطي: إن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور،
فإن اسمها كلَّها على ما كانت عليه
في الجاهلية، وكان اسم المُحَرَّم في الجاهلية صفر الأول،
والذي بعده صفر الثاني، فلما جاء الإسلام سمَّاه الله المحرم،
فأضيف إلى الله تعالى بهذا الاعتبار.
ونقل ابن الجوزي أن الشهور كلَّها لها أسماء في الجاهلية
غير هذه الأسماء الإسلامية، قال: فاسم المُحرم بائق،
وصفر نفيل، وربيع الأول طليق، وربيع الآخر ناجز،
وجمادى الأولى أسلح، وجمادى الآخر أفتح، ورجب أحلك، وشعبان كسع،
ورمضان زاهر، وشوال بط، وذو القعدة حق،
الصيام في شهر المحرم
يعتقد بعض الناس أن الصيام في شهر المحرم حرام،
هذا الاعتقاد لا أساس له من الدين، والذي في دين ا
لإسلام أن شهر المحرم من الأشهر الأربعة الحرم التي عظمها الله، وسماه النبي شهر الله تشريفا له.
وأرشد من سأله عن أفضل الصيام بعد رمضان على صيام شهر محرم،
وقد بوَّب الإمام الترمذي بابا في سننه بعنوان
باب ما جاء في صومِ المحرم روى فيه عن علي رضي الله عنه أنه قال: سأَلَهُ رجلٌ فَقَالَ: أَيُّ شهرٍ تأَمُرُني أَنْ أَصومَ
بعدَ شهرِ رَمضَانَ؟ فَقَالَ لَهُ:
ما سمعتُ أَحدًا يسأَلُ عن هَذَا إِلاَّ رجلاً سمعتُهُ يسأَلُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وأَنا قاعدٌ عِندَهُ، فَقَالَ: يا رَسُولَ الله: أَيُّ شهرٍ تأَمُرُني أَنْ أَصومَ بعدَ شهرِ رَمضَانَ؟
قَالَ: إِنْ كنتَ صائمًا بعدَ شهرِ رَمضَانَ
فَصُمْ المُحَرَّمِ فإِنَّهُ شهرُ الله، فِيهِ يومٌ تابَ الله فِيهِ عَلَى قومٍ ويتوبُ فِيهِ عَلَى قومٍ آخرينَ".
فضل عاشوراء ومراتب صومه
المتتبع للأحاديث المروية في صيام عاشوراء يرى أن النبي عليه الصلاة والسلام
كان يصوم هذا اليوم قبل الهجرة، بل كانت العرب في الجاهلية تصومه
وتعظمه، وتكسو فيه الكعبة، وقيل: إنهم تلقوا ذلك من الشرع السالف. وروي عن
عكرمة أن قريشا أذنبت ذنبا في الجاهلية، فعظم في صدورهم، فقيل
لهم: صوموا عاشوراء يكفر ذلك عنكم.
إذن، فالنبي عليه السلام لم يبتدئ صومه في المدينة، ولم يصمه اقتداء باليهود،
وإنما قال ما قال: "نحن أحق بموسى
منكم" وأمر بما أمر، تقريرًا لتعظيمه وتأكيدًا وتعليمًا لليهود أن دين الله واحد في جميع الأزمان، وأن الأنبياء إخوة
وضع كل منهم لبنة في بناء الحق، وأن المسلمين أولى بكل نبي ممن يدعون اتباعه.
وقد حرفوا هم كتابه وبدلوا دينه، فإذا كان يوم عاشوراء يوم هلاك لفرعون وانتصار لموسى
فهو كذلك انتصار للحق ا
الذي بعث الله به محمدا، وإذا صامه موسى شكرا لله
فالمسلمون أحق أن يقتدوا به من اليهود.
هذا إلى أن عاشوراء يوم ميمون تحقق فيه أكثر من انتصار للحق على الباطل،
وللإيمان على الكفر، فقد أخرج أحمد
عن ابن عباس أن السفينة رست على الجودي فيه، فصامه نوح شكرًا لله تعالى.
على أن موافقة النبي لليهود في أصل الصيام كانت في أوائل العهد المدني؛
إذ كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم
ينه عنه استمالة لهم، وتألفا لقلوبهم، فلما استقرت الجماعة الإسلامية
وتبينت عداوة أهل الكتاب للإسلام ونبيه وأهله
أمر بمخالفتهم في تفاصيل الصوم مع الإبقاء على أصله احتفالا بالمعنى العظيم
الذي ذكرناه، فقال عليه
السلام "صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يوما وبعده يوما" رواه أحمد.
وقد تحرج الصحابة من موافقة أهل الكتاب في صيام عاشوراء،
مع حرصه عليه الصلاة والسلام على تميز أمته عن مخالفيهم في العقيدة
ويتجلى هذا فيما رواه مسلم عن ابن عباس قال:
لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا
: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال: إذا كان العام المقبل إن شاء الله
صمنا اليوم التاسع. قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والراجح، الذي يفهم من هذا الجواب
ومن الآثار الأخرى أنه عليه السلام لن يقتصر على اليوم العاشر بل
أراد أن يضيف إليه التاسع مخالفة لليهود والنصارى.
قال ابن القيم: فمراتب صومه ثلاث: أكملها أن يصام قبله
يوم، وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر،
وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم. انتهى.
والخلاصة أن مراتب صيام عاشوراء ثلاثة؛
صوم يوم قبله، ويوم بعده، ثم صيام تاسوعاء وعاشوراء، ث
ثم إفراد عاشوراء بالصيام، فإن فات المرء صيام التاسع جاز له صيام الحادي عشر
،،
نقلته للفائده
دعواتكمـ
|
| |