23-06-07, 10:12 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو فضي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | May 2007 | العضوية: | 406 | المواضيع: | 60 | الردود: | 130 | جميع المشاركات: | 190 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس أخبار الصحافة والإعلام رسالة صريحة وواضحة للمطالبين بإلغاءالهيئة رسالة صريحة وواضحة للمطالبين بإلغاءالهيئة
الكاتب/ نقلا عن صحيفة المدينة=6/6/1428هـ
أكد عدد من العلماء والدعاة وأئمة الحرمين الشريفين أن تصريحات صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبدالعزيز حول جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر هو منهج هذه الدولة منذ قيامها وسموه...
...
وسموه من وجه رسالة صريحة وواضحة لكل من ينادي بإلغاء هذا الجهاز الحيوي الهام الذي يعد جزء مهم من هذا الدين وقالو فى تصريحات (للمدينة) إنّ النصحَ بين المسلمين أفرادًا ومجتمعات يعدُّ أمارةً من أماراتِ الاهتمام بالصّلاح والإصلاح وبإحياء الشّعيرة المفروضةِ شعيرةِ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر في واقعِ حياتِهم وبيانِ حجّة أهل السنّة والجماعة وجهادهم لنصرةِ الحقّ بالقلم واللسان كما قد كانت النّصرة كرّاتٍ ومرّات بالسّيف والسّنان ولا أقلَّ من ذلك على وجهِ فرض الكفاية، فضلاً عن خطورةِ إهمال هذا الباب والوقوع في مغبّة مجانبته، وقال الشيخ أحمد قاسم الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر بمنطقة مكة المكرمة أن تصريحات وتوجيهات الأمير نايف بن عبدالعزيز ليست بغريبة وإعلانه الصريح حول دعم الهيئة ليس بالأمر الجديد لأن هذه الدولة قامت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تقدم كل مامن شأنه دعم وتطوير جهاز الهيئة وهو عند حسن الظن إن شاء الله وقال فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية جبامعة أم القرى إنّ النصحَ بين المسلمين أفرادًا ومجتمعات ليعدُّ أمارةً من أماراتِ الاهتمام بالصّلاح والإصلاح وبإحياء الشّعيرة المفروضةِ شعيرةِ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر في واقعِ حياتِهم وبيانِ حجّة أهل السنّة والجماعة وجهادهم لنصرةِ الحقّ بالقلم واللسان كما قد كانت النّصرة كرّاتٍ ومرّات بالسّيف والسّنان، ولا أقلَّ من ذلك على وجهِ فرض الكفاية، فضلاً عن خطورةِ إهمال هذا الباب والوقوع في مغبّة مجانبته، ومن ثمَّ الاتِّصاف بما حذّر منه النبيّ بقوله: ((من لا يهتمّ بأمر المسلمين فليسَ منهم)) رواه الطبراني. الفرق واضح
وأضاف : مِن هنا فإنّ لكلّ رامقٍ بعَين البصيرة أن يقرِّر حكمَه على المجتمعاتِ سلبًا وإيجابًا مِن خلال ما يشاهِده في السّلوك العامّ والأنماط التي تخضَع للمعايير الآنفِ ذكرُها ألا إنّ الفرقَ واضح والبَون شاسع بين مجتمَع تغشاه النصيحة على قبولٍ وترحاب وبين مجتمعٍ آخر يجعل أصابعَه في آذانه ويستغشِي ثيابَه ويصرّ ويستكبر استكبارًا، (أَمْ نَجْعَلُ لَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ لصَّـلِحَـتِ كَلْمُفْسِدِينَ فِى لأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ لْمُتَّقِينَ كَلْفُجَّارِ)
واضاف لقد كانت مبايعةُ الصحابة رضوان الله عليهم للنّبيّ قائمةً على ركائزَ عظمى ومقرراتٍ جليلة كان من أهمِّها بذلُ النّصح للمسلمين والإشفاقُ عليهم والحِرص لهم، ففي الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: بايعتُ النبيّ على إقامِ الصلاة وإيتاء الزكاة والنّصحٍ لكلّ مسلم.والنّصيحة كلمةٌ يُعبَّر بها عن جملةٍ هي إرادةُ الخير للمنصوحِ له، وأصل النّصح هو الخُلوص والصّفاء والصّدق وعدمُ الغشّ، ولذا كان لِزامًا على كلّ مجتمعٍ مسلم أن يجعلَ لهذه الشّعيرة محلاً واسعًا في حياتِه اليوميّة واهتمامًا بالغًا لا يقلّ مستوًى عن الاهتمام بالجوانب الصحيّة والجوانبِ الأمنيّة والجوانبِ المعيشيّة والحقُّ الذي لا غبارَ عليه أنّه لا خيرَ في مجتمعٍ أفئدةُ بنِيه في التّناصح هواء ولا خيرَ في مجتمعٍ آذان ذويه كالأقماعِ يدخلها النّصحُ مع اليُمنَى فلا يلبَث أن يخرجَ مع اليُسرى. وقال الشريم إنّ استنكافَ المجتمعات والأفراد عن بذلِ النّصح والتقويمِ لهو سببٌ للعِوَج والتّية في الدّنيا والعقوبةِ والمقتِ من ربّ العالمين في الآخرة .
إنّ اللجاجةَ والنّفرةَ من أصواتِ النّاصحين المخلصين ليُعدُّ طبعًا لئيمًا مِن طبائع أعداءِ الأنبياء وخصومِهم، وهو فتوقٌ لا يُرقعه أيّ رتوق لا يكون مصدَره النّصح لله ولرسوله ولذا قال الله تعالى عن ثمودَ عليه السلام: (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَـقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ لنَّـصِحِينَ) يضاف إلى ذلك الصدقُ في النّصيحة والسِّتر وإرادة الإصلاح، لا إظهار الشّماتة والتّعيير؛ لأنّ السِّترَ في النّصح من سماتِ المؤمن الصادق، فإنّ المؤمنَ يستر وينصَح، والفاجر يهتِك ويُعيِّر. وأضاف الشريم : كما ينبغي للنّاصح أن يصابرَ ويجاهدَ نفسَه على تحمُّل أعباءِ هذا المَيدان وما قد يناله فيه من صُوَر الشّماتة والاستكبار ولقد أحسنَ ابن القيّم رحمه الله حينَ قال: “فالسعيدُ الرّابح من عامَل الله فيهم ولم يعامِلهم في الله، وخاف الله فيهم ولم يخَفهم في الله وأرضى الله بسخَطهم ولم يرضِهم بسخطِ الله, وراقَب اللهَ فيهم ولم يراقبهم في الله”.
ثمّ اعلموا أنّه لا يضرّ المرءَ ما يلاقيه ممّن يشرَقون بالنّصح ويتأفّفون بالتّوجيه والإرشاد ويهوِّشون ويشوِّشون بادِّعاء الكمالِ الزائِف الذي يستنِكرون بسببه نصحَ النّاصحين، بل يعدّونه ضربًا من ضروبِ التّعيير والتدخّل فيما لا يعني، ويا لله ما اعتذارُ المرءِ إذا عُدّت محاسِنُه التي يدلِي بها ذنوبًا وعُدوانًا؟! صون المجتمع المسلم
من جانبه أكدفضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير إمام وخطيب المسجدالنبوي الشريف إنَّ إيذاءَ المصلحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أو الاعتداءَ عليهم أو الطعنَ فيهم أو تضخيمَ أخطائهم وبَثَّ الإشاعات الكاذبة عنهم جُرمٌ عظيم وذَنب كبير، تصيبُ المرءَ مغبَّتُه ومعرّتُه ولو بَعد حين . وقال فضيلته إنَّ المحافظةَ على حُرمةِ الإسلام وصونَ المجتمَع المسلمِ من أن تُخَلخِله وتقوِّضَه البدع والخرافاتُ والمعاصي والمخالفاتُ وحمايتَه من أمواج الشرِّ الهائجةِ وآثار الفِتن المائجة وتحذيرَه مزالقَ السقوط ودركات الهبوط أصلٌ عظيم من أصولِ الشريعة وركنٌ مَشيد من أركانها المنيعة، يتمثَّلُ في ولاية الحِسبة وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تلك المهمَّة العظمى والأمانة الكُبرى التي هي حِفاظ المجتمعاتِ وسِياج الآداب والكمالات، بها صلاحُ أمرِها واستِتباب أمنِها وقوَّة مِساكِها ومِلاكها، ما فُقِدت في قومٍ إلاّ زاغت عقائدُهم وفسَدت أوضاعُهم وتغيَّرت طِباعُهم، وما ضعُفت في مجتمعٍ إلا بدَت فيه مظاهر الانحلال وفشت فيه بوادر الاختلال. وقال البدير إنّ القيامَ بشعيرةِ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر مهمَّة جسيمة ذاتُ أعباء، لا يقدر عليها إلا الكُمَّل مِنَ الرّجال، وهي مهمَّة الأنبياءِ والرسُلُ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، مهمَّةٌ تصطدِم بشهواتِ الناس ونزواتِهم وغرورهم وكبريائهم وهبوط السِّفلة منهم، ولا بدَّ أن ينالَ القائمين بها شيءٌ من الاعتداء والأذى، فصبرًا صبرًا يا أهلَ الحِسبة، فقد أوذِي إمامُكم وقائدكم خاتَم الأنبياء وإمامُ الحنفاء محمد ، فصبرَ وصابر حتى نصره الله، وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ . وأضاف البدير الأمّة حين تكون سائرةً في جادَّة الطريق محكِّمةً شريعةَ الله في التحقيق والتّطبيق يكون من أوّل مهامِّها إقامةُ ولايةِ الحِسبة ورفعُ لوائِها وإعلاء بنائها وإعزاز أهلِها؛ لأنّ جميعَ الولايات تعودُ إليها، يقول تبارك وتعالى: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ويقول تبارك وتعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ أمّةٌ قائدةٌ رائدة تحقِّق في المجتمَع المسلم شرعَ الله، وتصدَع بالحقِّ في وجوهِ النّفوس المريضة الباغية إشباعَ شهواتها العابثةِ بأمنِ الأمّة ومقدَّراتها، ويقول جل وعلا في وصفِ الأمّة المحمَّديّة وذكر أسباب الخيريَّة: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) وقال البدير إنّ المعاصيَ والمنكراتِ هي الداءُ العُضال والوباء القتَّال الذي به خرابُ المجتمعات وهلاكُها، وإنّ التفريطَ في تغيير المنكرات ومكافحتها والقضاء عليها من أعظمِ أسباب حلولِ العقاب ونزول العذاب،
جرم عظيم وقال فضيلته إنّ الإدهانَ في الدين وعدمَ التناهي بين المسلمين من أعظمِ أسبابِ اللَّعن والطَّرد والإبعاد عن رحمةِ أرحمِ الراحمين، يقول النبيّ : ((إنّ أوّلَ ما دخل النقصُ على بني إسرائيل كان الرجلَ يلقى الرجلَ فيقول: يا هذا اتّق الله ودَعْ ما تصنَع فإنّه لا يحلُّ لك، ثم يلقاه من الغدِ وهو على حاله، فلا يمنعه ذلك أن يكونَ أكيلَه وشريبه وقعيده، فلمّا فعلوا ذلك ضربَ اللهُ قلوبَ بعضهم ببعض))، ثم قال: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )
وأكد إنَّ إيذاءَ المصلحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أو الاعتداءَ عليهم أو الطعنَ فيهم أو تضخيمَ أخطائهم وبَثَّ الإشاعات الكاذبة عنهم جُرمٌ عظيم وذَنب كبير، تصيبُ المرءَ مغبَّتُه ومعرّتُه ولو بَعد حين، يقول جلّ وعلا: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنْ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) وقال فضيلته اعلَموا أنّه لا يجوز أبدًا إجارةُ مركوبٍ أو دارٍ أو دكَّانٍ لمن ينتفِع بها في معصيةِ الله أو يستخدِمها لبيع ما حرّم الله، لما ينشأ عن تأجير هؤلاء من الأضرارِ المتعدِّية ونشرِ المنكَر بين المسلمين، فاحذروا أن تساعِدوهم أو تسانِدوهم أو تعاقدوهم أو تقاعدوهم، واستجيبوا لقول المولى جل وعلا: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وأختتم البدير قائلاً أيّها القائمُ بالأمرِ بالمعروف والنهيِ عن المنكر، اعلم أن العِلمَ إمام العَمَل، فلتكُن عالمًا بما تأمُر، عالمًا بما تنهى، رفيقًا فيما تأمر، رفيقًا فيما تنهى، حليمًا فيما تأمُر، حليمًا فيما تنهى، وليكن أمرك بالمعروف بالمعروف، ونهيك عن المنكر بلا منكر.
أشاد عدد من الدعاة بما جاء في حديث الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية خلال لقاءه بالأئمة والخطباء واصفين الحديث بالحكيم والضافي. وكان الأمير نايف شدد خلال اللقاء على أهمية الدور المنوط بالخطباء في مكافحة الإرهاب والاستفادة من المنابر في توعية الناس بمخاطر هذا الداء الواجب استئصاله،كما بين سموه وقوف القيادة مع الخير وأهله ودعمها للعلماء والدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. دور مهم وحيوي الداعية الدكتور سعيد بن مسفر قال حول حديث الأمير نايف بن عبدالعزيز : لاشك أنها كلمة ضافية ومليئة بالحكمة فقضية الدور المنوط بالأئمة والخطباء في مواجهة الإرهاب لاشك في أن دورهم مهم وحيوي عبر خطب الجمعة التي تعد جامعة مصغرة يؤمها المسلمون بشكل أسبوعي،لذا وجب الاستفادة منها في توعية الناس بأمور دينهم ودنياهم وقضية الإرهاب ومكافحته قضية مهمة وتحتل أولوية قصوى لقيادة هذا البلد ومواطنيه والغيورين عليه وأضاف فضيلته :أما دعم سموه لأهل الخير والدعاة والمشائخ والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر فهو أمر ليس بمستغرب على سموه ولا على قيادة هذا البلد الكريم الذين لا يألون جهدا في كل ما من شأنه خدمة هذا الدين وأهله،وفي حديثه هذا حفز وتشجيع لكل العاملين في الشأن الدعوي على المثابرة والاستمرار في هذا المجال الخير وابتغاء وجه الله بذلك طاعة له وطاعة لأولي الأمر القائمين على شؤون العباد والبلاد وقفات مشهودة عميد كلية الشريعة الأسبق الدكتور سعود الفنيسان قال بأن هذا أمر نشكره لسمو الأمير نايف وليس بمستغرب عليه فجل وقفاته هذه مشهودة وخصوصاً ما يتعلق بجانب الحسبة ليس هذا الموقف فحسب بل في مواقف أخرى و ما قاله هو عين الصواب من حيث أن هذه الدولة إنما هي قائمة على أساس من الدين ولا بقاء لها إلا به ولا عزة ولا كرامة للأمة إلا به فأي تخلف عنه أو خروج عن مساره وأصوله الصحيحة فهو دمار للأمة والدولة . الأمر الآخر في ما يتعلق بالخطباء ودور المسجد فدور المسجد رسالته عظيمة جداً جدا إذ كان هو في عهد النبوة وفي العصور الأولى كان هو كل شيء في الدولة وإن كانت كثير من صلاحياته أو أعمالها تنازعتها أو أخذتها جزء من مرافق الدولة في جانب الخدمات والصحة والتعليم إلى غير ذلك أخذتها جهات استقلت بها وقامت بدورها فبقي له الدور الروحي الدور الأساسي والذي هو مسألة الخطبة خطبة الجمعة التي هي واجبة وجوباً عينياً على كل مكلف من الرجال أو من حضرها ممن لا تجب عليه أن يسمع لما يقوله الإمام، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قال لصاحبه والإمام يخطب شيء فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له ). فيجب عليه أن يسمع للخطيب ولا يتكلم حتى أنه لا يرد السلام أيضا.
إذا كان هذا كله من أجل الإنصات فواجب الخطيب أيضا أن يعنى بخطبته ليقدر حال المصلين والمستمعين وليعطهم من واقع الحياة وواقع المجتمع وفق النصوص والنوافذ والمستجدات ويعالج الأخطاء كلها بأسلوب هادئ وعلمي ويخاطب به جميع النخب والفئات التي هي حاضرة المسجد، كثير من الخطباء ولا أستثني منهم إلا قليلا لا يراعون حال المستمعين في خطبهم ، يراعون فئة أو طائفة معينة و يهملوا طوائف أخرى ولذلك فالمسجد يأتيه الليبرالي يأتيه ربما من لا يصلي الفروض في المسجد إلا الجمعة فهنا واجب على الخطيب أن يعنى بمثل هؤلاء ويعطيهم أو يسمعهم مما لم يسمعوه ولم يقرأوه في وسائل الإعلام الأخرى وواجب الإعلام على هذا أن ينقل الخطب ذات التأثير ويعيدها مرة تلو أخرى للأمة والشعب ليسمعوها ويكررها في جميع الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية لا تكون خطبة جمعة لهذا فقط لأن ما كل المساجد تحتوي على خطب تكون على مستوى مميز فواجب الإعلام ذلك والإشادة بالخطب المعدة ، ولنضرب مثلاً خطبتي المسجد الحرام والمسجد النبوي في الجملة أنها على مستوى وبخاصة خطب صاحب المعالي الشيخ صالح بن حميد الكل يترقبها والكل يسمعها والكل يريدها من داخلنا نحن فنحن نعيش الآن مشاكل اجتماعية ومشاكل سياسية ومشاكل البطالة ومشاكل حتى الفقر في بعض مناطق المملكة فالواجب على الخطيب أن يعالج كل هذه الأمور بأسلوب يراعي فيه مقتضى الحال ويراعي فيه المصداقية ويراعي فيه الأطر والأسس الشرعية التي أمره الله سبحانه وتعالى بها وان يراعي منجزات ومتطلبات ومستخرجات هذا المستمع في هذه الدولة . نقلا عن صحيفة المدينة
التعديل الأخير تم بواسطة سند بن عبدالعزيز ; 24-06-07 الساعة 12:43 AM |
| |