هذا القصة طالما طربنا ونحن نرددها ، بل وننشدها هنا وهناك ، ففيها لحن البنادق والحروب . لكن من قائل هذه الأبيات ، ومتى قيلت ؟ سأتعرف معكم اليوم على قائل الأبيات ، ومتى قيلت .
أولاً : متى قيلت هذه الأبيات : قيلت عندما نهض المسلمون وأهل العراق لقتال التتر والمغول عندما غزو العراق .
ثانياً : من هو قائل الأبيات : قائل الأبيات هو : عبدالعزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي شاعر عصره ولد ونشأ في الحلة بين الكوفة وبغداد واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق . وهو معرف بلقب : صفي الدين الحلي ، وهو شيعي جعفري ، تتلمذ على يد شيخه : نجم الدّين ، أبو القاسم جعفر بن الحسن الحلّي وهو من محققي الشيعة حتى لقبوه :المحقق الحلي .
يذكر الشيعي عبد الكريم العقيلي في كتابه سر الوصول إلى علم الأصول ، أن من تلامذة المحقق الحلي : "5ـ الشّيخ صفي الدّين الحلّي، عبد العزيز بن السّرايا، وهو فاضل أديب وشاعر من شُعراء الغدير" .
وعن كتاب مجالس المؤمنين في ترجمة الحلي : "صفي الدين عبدالعزيز بن سرايا بن علي بن ابي القاسم بن احمد بن نصر بن عبدالعزيز بن سرايا بن باقي بنعبداللّه بن العريض الحلي الطائي السنبسي من بني سنبس بطن من طيء . كان في الطراز الاول من شعراء لغة الضاد، فاق شعره بجزالة اللفظ ، ورقة المعنى ، واشف بحسن الاسلوب والانسجام ، وقد تفنن بمحاولة المحسنات اللفظية مع المحافظة على المزايا المعنوية، فجاء مقدما في فنونالشعر، اماما من ائمة الادب كما انه كان معدودا من علماء الشيعة المشاركين في الفنون