في أول وهلة نقرأ فيها العنوان البعض ينتابه شئ من الغضب !
والبعض الآخر قد يزم طرف شفته تعبيرآ عن عدم الرضا ،،
وآخرون يتمتمون بـ( !!!! ) يتظاهرون بعدم المبالاة في حين أنني أراها المبالاة بعينها
والقلة سيضعون لك أعذار ومبررات لعدم الحب لأشخاص معينين ،
وإذا اقترنت بالفعل حتمآ ستكون أقسى وأمر !!
كالتجاهل ، أوالترصد للأخطـاء .
لاأُحب فلان .. ، أكره فلان
كلمة قاسية أليس كذلك ؟!
نفس الشعور الذي انتابك عند قراءة العنوان
هو نفس شعور من تكرهـه ،،
أريد أن أُحَبَّ وأنا لاأُحِبُّ .. !
أريد أن يدخل علي الآخرون بالسعادة وأنا لاأفعل ؟
أزعم أن عندي الحاسة السادسة والتي تريق ديني وأقول : أنا لم أرتاح لهذا الشخص لذلك لاأحبه !
تمكن الشيطان من القلوب حتى اتخذ لهمزاته منها موطنآ
وسراياه اتخذت على سراديبها ملجأً
مالدافع للكره ؟
فليست هناك دواعي معقولة تحمل الناس على أن يعيشوا أشتاتآ متناكرين
بل إن الدواعي القائمة على المنطق الحق والعاطفة السليمة تعطف البشر بعضهم على البعض
وتمهد لهم مجتمعآ تسوده المحبة
فالحب أساس العلاقات بين البشر ، وقد تطرأ عوائق تمنع أن يسير الحب في مجراه
نعم ، قد يختلفون على فهم الحق فيحصل نزاع ،
لكن هذه الأحداث لاينبغي أن تُنسي الحكمة المنشودة في التراحم والتعاطف بين الناس
إنه الحب في الله والأخوة الصادقة روح الإيمان الحي ولباب المشاعر الرقيقة التي يكنها المسلم
لإخوانه
حتى إنه ليحيا بهم ويحيا لهم فكأنهم أغصان انبثقت من دوحة واحدة أو روح حلت في أجساد متعددة
( مثل المسلمين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له
سائر الجسد بالسهر والحمى) البخاري
أعزائي ..
لتتصافح الأرواح قبل الأجساد ،
وتبتسم الضمائر قبل الشفاة
وتهدى النصيحة ، وتجتنب الفضيحة ..
همسة لكـم
من هنـا لاأكرهكم
لا ...
أعزائي .. مازال السؤال يجلجل في داخلي
لماذا الحب والتعاطف بين الناس اندثر ؟!!
والكره والحقد بينهم انحصر ؟