15-10-10, 07:13 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.89 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
أصـيل الــقـــوافي عذرا فلسطين أحمد بن عطيه الزهراني عذراً فلسطينُ إذْ لم نحمل القُضُبـا *** ولـم نقدْ نــحــوك المَــــهريـة النجبـــــــــا
عذراً فإن سيوف القوم قد صدئت *** وخــيــلهم لم تــعد تستمرئُ التــعــبــــــــا
عذراً فإن السيوف اليوم واأسفـاً *** تخــــالها العيــن في أغمــادها حطبــــــــــا
عذراً؛ فإن عتاق الخيل مُنْـــهَكةٌ *** قد أورثتــها سيــاط الغــاصب الوصبــــــــا
عذراً فلســــطينُ ! إن الذل قيّدنــا *** فكيــف نُـبـــقي علـــيك الدّرَّ والذهبـــــــا؟
عذراً؛ فذا الدُّرُّ يُشْوى خلف والده *** بنـــــار باراك لايدري لــها ســبــبـــــــا
عذراً؛ فذا طفلكم يشــكو فجيعتـــه *** فلــم يجـــد بيننــا أمّــاً لـه وأبـــــــــــــا
عذراً فقومكِ قد ماتـــت شهامتهُمْ *** وثـلَّــم الـــذلُّ منـــهم صارماً عضبـــــــا
رأوكِ في الأسر فاحمرت عيونهُمُ *** لذاك، وانتــفخت أوداجــــهم غضبـــــــا
يستنكرون وما يُغنــيكِ ما فـعلوا *** ويشــجــبون ومــا تدرين مَن شــجبـــــا
واحسرتاه على الأقــصى يدنّسُهُ *** قردٌ ويــــهتزُّ في ســاحــاتــه طربــــــــا
قد كان فيما مضى عِزاً فوا كبدي *** أضـــحى أســيراً رهين القيد مُغتصَبــــا
كأنه لم يكن مسرى الرسول ولم *** يُصلِّ فيـــــه يؤمُّ الصــفوةَ النُــجُبــــــــا
كأنه ما أتى الفاروق يُعتـــقــــه *** يوماً، ومــــــا وطئت أقدامـــه النقَــبـــــا
كأنه لم يُؤذِّن للصلاة بــــــــــه *** بـــلال يوماً، ففاض الدمــــع منــسكبـــــا
كأنما الارض قد أخفت معالمهم *** ومزّقــت ما حَـــــوَوْا من عزَّة إرَبـــــــــا
لهفي على القدس كم جاس الظلوم بها *** وكم تقاسي صروف الدهر والنُوبا
تعيث فيها اليهود الغُـتم مفـسدةً *** وتــزرع الشّرَّ والإرهــــاب والشــغبــــــا
يستأسد القرد فيـها بعد خِسَّته *** ويـــــرفع الهــــامة الخنزير مغتصبــــــــا
كم أشعلوا نارهم فيها وكم هدموا *** من منزلٍ، وأهـــــانوا والـداً حَدِبــــــــا
وكم أسالوا دموع المؤمنات ضحىً *** وكم ظلوم بغى، أو غاصب غصـــبــا
وكم أداروا كؤوس الموت مترَعةً *** فأيتموا طفــــلة أو شرَّدوا عزَبَــــــــا
صبراً فما اسودَّ مِن ذا الليل جانبه *** إلا ليُؤْذن أن الفـــــجر قد قربـــــــــا
إن ِ استضاء بنار الحرب جمعهُمُ *** فعن قلــــيــل سيغشى جمعنــا اللهبــــا
لن نستكين ولن نرضى بها بدلاً *** غـــداً نردُّ أذان الحــق والــسـلــبـــــا
غداً نعيد فلسطين التي عُهِـدَت *** من قَبلِ خمســـين عـامــاً دوحةً وربــى
غداً نعيد لها التكبير تســمعه *** أُذْن الدُّنى، ونـــعيد الفقه والادبـــــــــــا
غداً نعيد لها الزيتون نغرسه *** غرساً ونزرع فيها التين والــعــــنــبــــا
غداً سنقلع منــها كُلَّ غرقدةٍ *** ونضرب الهام كيمـــا نقطع الصخَــبَــــــا
|
| |