بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدُ لله رَبِّ العالمين ، الحمدُ لله وليّ الصالحين ، الحمدُ لله إله الأوَّلين والآخرين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين نبيِّنا وإمامِنا وسيِّدنا وحبيبِنا وقُرَّةِ عينِنا محمَّد بنِ عبدِ الله وعلى آلهِ وصحابتهِ أجمعين.
الصِّدِّيقةُ بنتُ الصِّدِّيق حبيبةُ رسولِ ربِّ العالمين ، هي إِلْفُهُ القريبُ ، الطَّيِّبة المبرَّأة منْ فوقِ سبعِ سماواتٍ ، اختارَها الله تباركَ وتعالى لنبيِّه محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم كما قالَ جلَّ و علا : " وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ "، لم يتزوَّج رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بِكْراً غيرَها ، هي بِكْرُهُ الوحيدةُ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه ، ولم ينزلْ عليه الوحيُ في لحافِ امرأةٍ سِوَاها ، أحبُّ أزواجِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى قلبهِ ، بل أحبُّ النَّاسِ إليهِ كما في حديثِ عمرو بنِ العاصِ رضيَ الله تباركَ وتعالى عنه .
لا يُعْلَمُ في الدُّنيا كلِّها أبداً أعلم منْ أمِّ المؤمنين عائشةَ رضيَ الله عنها و أرضاها ، أعلمُ امرأةٍ على وجهِ الأرضِ بشريعةِ الله تباركَ وتعالى . هذه المرأةُ حبُّها إيمانٌ .. بُغْضُها ضَلالٌ .. سَبُّها فُجُورٌ .. قَذْفُها كُفْرٌ بالله تباركَ وتعالى .. مَنْ رَضِيَها أمّاً له فهو مؤمنٌ ، و مَنْ لم يَرْضَها أمّاً فهو كافرٌ ، قالَ الله تباركَ وتعالى عن نبيِّه محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم : "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " ، فهي أمُّ المؤمنين ومَنْ لم يَرْضَها أمّاً له فليسَ منَ المؤمنين . قالَ أحدُ الشُّعراءِ كلاماً أعجبَني ، يقولُ : - أمَّاه عُذْراً إذا ما الشِّعْرُ قامَ على *** سُوْقِ الكَسَادِ يُنادي مَنْ يُواسيني ما لي أراه إذا ما جئتُ أكتبُه *** ناحَ القصيدُ و نوحُ الشِّعْرِ يُشْجِيني حاولتُ أكتبُ بيتاً في محبَّتِكم *** يا قِمَّةَ الطُّهْرِ ، يا مَنْ حُبُّكم دِيني فأطرقَ الشِّعْرُ نحوي رأسَه خجلاً *** و أسبلَ الدَّمْعَ منْ عينيهِ في حينِ وقالَ عُذْراً فإنّي مَسَّني خَوَرٌ *** شحَّ القصيدُ و قامَ البيتُ يَرْثِيني هكذا قدَّم اعتذاراً لأمِّنا عائشةَ ، و نحن نقدِّم كذلك اعتذاراً لها رضيَ الله عنها وأرضاها ؛ إذْ إنَّنا مهما تكلَّمنا وقلنا فلنْ نُوفيها حَقَّها ، وكيف يُعطى العظماءُ حَقّهم الذي ينبغي أنْ يكونَ لهم منْ أمثالِنا ؟؟!! نسألُ الله تباركَ وتعالى أنْ يغفرَ لنا ويرحمَنا . فضيلة الشيخ //: عثمان بن محمد الخميس المشرف العام على شبكة المنهج
رد: لبيك يا أماه (اقوال الدعاة والعلماء) ( متجدد )
بيان من الدكتور يوسف الأحمد في الرافضي ياسر الخبيث </STRONG>
بسم الله الرحمن الرحيم
تحدث الرافضي "ياسر الحبيب" في لقائين في بريطانيا؛ الأول فرحاً بذكرى وفاة عائشة رضي الله عنها في 17/9/1431هـ والآخر بعده وكل ذلك منقول في عدد من الفضائيات، وموجود في الإنترنت، وقد وصف ياسرُ الحبيب أمَّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها بأبشع التهم والأوصاف، ومما وصفها بقوله :" كافرة ملحدة منافقة فاجرة ظالمة نجسة قذرة قليلة الأدب متبرجة تُكذب بالنبوة وأنها أكبر مجرمة عرفها التاريخ وأنها الآن في قعر جهنم معلقة برجليها تأكل من جسدها وتأكل الجيف". وسخر واستهزأ بها وبأبيها وطعن في انتسابها لأبيها وطعن في عفتها بكلام طويل جداً لا يطيق سماعه المؤمن، علما بأن الحبيب كويتي الجنسية ويقيم في بريطانيا وقد أعلن مطالبته من قبل بإقامة دولة القطيف الكبرى، فما الواجب تجاه هذا الحدث العظيم؟.
الجواب : رجعت إلى المقطعين في قناة "وصال" وقناة "صفا" فوجدته كما جاء في السؤال وأكثر بكثير فقد وصف أمَّ المؤمنين الطاهرة المطهرة عائشةَ بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بأقذع وأقذر الأوصاف. وقول ياسر الحبيب هذا: كفر صراح لا يحتمل الجهل ولا التأويل فلا عذر له فيه، والواجب إحالته إلى القضاء الشرعي لإقامة حكم الله فيه، وإذا لم يمكن إحالته إلى القضاء فيكون الحكم عليه غيابياً من القاضي، كما أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمَ ابنَ خطل، وقَتَله الصحابةُ رضي الله عنهم وهو متعلق بأستار الكعبة كما ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه. فعائشة هي أم المؤمنين بنص كلام الله تعالى:"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" (الأحزاب6) وياسرُ يُكذِّب ذلك ويكذِّب دلالة قول الله تعالى :" يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً" (الأحزاب33). ويتضمن كلامُه أيضاً تكذيبَ آياتِ سورة النور التي نزلت في براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كما ثبت في سبب نزولها في حديث الإفك الطويل، ومما جاء فيه:" فسُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال: يا عائشة، أما والله فقد برأك .. وأنزل الله تعالى: {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم} العشر الآيات، ثم أنزل الله هذا في براءتي" متفق الله. وفي كلام ياسر الحبيب هذا إيذاءٌ عظيمٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، واعتداء وطعن في شرفه ومما جاء في حديث الإفك السابق :" فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر. فاستعذر من عبدالله بن أبي ابن سلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: يا معشر المسلمين! من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي. فوالله! ما علمت على أهلي إلا خيرا.. فقام سعد بن معاذ فقال: أنا يا رسول الله أعذرك، فإن كان من الأوس ضربتُ عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج، أمرتنا ففعلنا أمرك" متفق عليه. ألا ننتصر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعرضه بعد موته من هذا المعتدي، كيف وعائشةُ رضي الله عنها هي أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم:" أيُّ الناس أحبُ إليك؟ قال: عائشة، فقلت: من الرجال؟ فقال: أبوها، قلت : ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب، فعد رجالا". والواجب على أمةِ الإسلام الانتصارُ لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولعرضِه وأهلِ بيته وأحبِ الناس إليه أمِّنا الطاهرة المطهرة عائشة رضي الله عنها، قال الله تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً"(الأحزاب57). وما قاله ياسر الحبيب لا يقل عن تلك الرسوم المسيئة لخير البرية صلى الله عليه وسلم بل هو والله أشد. وأدعوا عامة الشيعة إلى دين الله الحق الثابت في الكتاب والسنة، ومعرفة حقيقة دين فرقة الإمامية الإثنا عشرية التي لم تظهر إلا في منتصف القرن الثالث الهجري. فهو مذهب قائم على الكذب والخرافة والتقية ولعن الصحابة وتكفيرهم، ودعاء غير الله، وعبادة القبور، وعبادة الله بما لم يشرع كضرب الأجساد وجرحها بالسيوف والسكاكين وبالاحتفالات البدعية، وأكل المراجع لخمس أموال الشيعة بالباطل، وأن القرآن ناقص ومحرف، وأن القرآن الكامل مع المهدي، وأنه إذا خرج آخر الزمان سيحكم بحكم نبي الله داود إلى غير ذلك من خرافاتهم. ونظراً لأنه دينٌ قائمٌ على الكذبِ والخرافةِ، فإن العقول السليمة لا تقبله، ولذلك فإن قادة هذا المذهب الباطل لم يستطع التغلب على هذه المشكلة إلا بمسلكين: الأول: تعبئة الأتباع بالأحقاد والعصبية والكراهية الشديدة التي تمنعهم من قبول الحق. المسلك الثاني: مصادرةُ عقول الأتباع، وتسليمُها للمرجعيات، ومنعهم من الاجتهاد والنظر والاستدلال بنصوص الكتاب والسنة، فالشيعي لا يعرف دينه إلا من خلال شخص واحد هو المرجع له في دينه كله. فإذا تجردَ أحدٌ من عامة الشيعة من هذه المؤثرات أبصرَ الحق بإذن الله تعالى ورجع إليه، وتمسك بعقيدة أهل السنة والجماعة، وهي عقيدة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي التي كان عليها أصحابه رضي الله عنهم. وأعداد المهتدين منهم في السنوات الأخيرة بالآلاف وهم في تزايد مستمر ولله الحمد والمنة. وأدعو مرجعياتهم إلى التوبة إلى الله تعالى وأن لا يكون الجاه والمال والمكانة والتعظيم الذي يجدونه من الأتباع سبباً في بقائهم على الباطل. فلا تضيع أيها الشيعيّ أخراك بدين باطل، قال الله تعالى :" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً" (الكهف104) وقال تعالى:" أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ" (محمد14). والحمد لله رب العالمين.
رد: لبيك يا أماه (اقوال الدعاة والعلماء) ( متجدد )
البريك / يهاجم ملتزمي الصمت تجاه افتراءات ( ياسر الحبيب ) على أم المؤمنين عائشة
هاجم الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك بشدة من التزموا الصمت في أجهزة وسائل الإعلام من المسلمين السنة تجاه ما تفوه به ( الفار ) ياسر الحبيب من سب وقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . وقال الشيخ البريك من يصمت عن سب أم المؤمنين فانه يصمت عن سب رسولنا صلى الله عليه وسلم .
وتساءل البريك في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع عائشة الكعكي بجدة أمس وخصصها للتعريف بمنزلة أم المؤمنين عائشة : "لماذا يصمت من هاجموا الشيخ محمد العريفي عندما انتقد السيستاني ؟ لماذا لا ينطقون عندما تسب وينال من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟ مشيرا إلى أن هذا موقف غريب ومريب من هؤلاء؟ وعلق الشيخ سعد البريك على الذين انتقدوا البيانات التي صدرت من بعض رموز الشيعة والتي انتقدت كلام ياسر الحبيب وقال: "هذه البيانات لا تكفي " معللا ذلك بقوله : أولا : أنها لم تتضمن الإشارة الى اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثانيا: لم يصدر بيان واضح وصريح وجلي يشف قلب كل مسلم من المصادر والمراجع الشيعية يتبرأ من هذا الكلام الكاذب المختلق الذي تفوه به ياسر الحبيب ويردده البعض منهم , ثالثا: ان هذه البيانات المستنكرة لم تتبرأ من المراجع والكتب الشيعية التي تحتوي على هذه الأكاذيب , ويتم تداولها بين الشيعة .
وأكد الشيخ البريك على ضرورة تضمين بيانات إدانة ما قاله الحبيب عن أم المؤمنين عائشة براءة من كل قول أو تصريح أو كتاب أو مرجع يتضمن هذه الترهات والأكاذيب .ونفى الشيخ البريك أن يكون دفاع علماء ودعاة ومشايخ وطلبة العلم من أهل السنة عن عائشة رضي الله عنها , من قبيل رد الفعل , وقال : كيف يسكت علماء السنة عن هذا؟ , مؤكدا انه أمر لا يمكن السكوت عنه , أو التزام الصمت حياله لأنه يمس بيت النبوة , ويمس عرض اشرف الخلق أجمعين , ونحن نذب عن عرض رسول الله , مضيفا ان الإساءة لأم المؤمنين عائشة إساءة لآل البيت جميعا , وقال : "من انتسب لآل البيت حقا وصدقا لا يقبل الطعن في زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم" , مشيرا إلى ضرورة تحصين أبناء المسلمين السنة من هذا الفكر البغيض , وتبصير أبناء الشيعة بحقيقة هذه الأكاذيب , وهذا من أهدافنا في تناول هذه القضية , فلا يمكن ان نترك الشباب يضللوا بفكر مضلل بغيض وكاذب .
وبين الشيخ سعد البريك في خطبته حقيقة موقف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في موقعة الجمل , وكيف قام المنافقون من ( السبأيين ) تشويه موقفها والإساءة إليها وترديد الأكاذيب عنها . وفرق الشيخ سعد البريك بين "التعايش الإنساني " بين أهل الأديان والمذاهب والفلسفات والإيديولوجيات , وبين "التقارب بين المذاهب", وقال : أن ديننا الإسلامي , ومبادئ الشريعة تدعوا الى التعايش بين الناس وحفظ حقوقهم , ولكن "التقارب" بعد ما سمعناه من ياسر الحبيب ومن يسير في فلكه ومن يردد أقواله عن أم المؤمنين عائشة , وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو "وهم" , وقال "التعايش الذي تكلمنا عنه في قناة دليل وغيرها من وسائل الإعلام , والمحاضرات التي ألقيتها في القطيف , وزيارتي للشيخ حسن الصفار , هو التعايش الذي أمرنا به , وأكدت عليه شريعة الإسلام , وما شرعه الله من حسن التعامل بين الناس " . مضيفا "أما الذي جرى على لسان ياسر الحبيب , ومن وقف معه , والطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , فانه يؤكد ما قلناه وسنقوله أن الدعوة إلى التقارب بين السنة والشيعة إنما هي خرافة ووهم " .
وأشار الشيخ البريك إلى أن التعايش مع عامة الناس ممن يعتنقون المذهب الشيعي , والذي يعني حسن التعامل , وكف الأذى , وبذل الحق , فهو أمر معتبر مع الشيعة أو مع غيرهم من أهل المذاهب والأديان والأيديولوجيات الوضعية .وقال الشيخ البريك : للأسف كثير من الناس لا يفرقون بين "التعايش" و"التقارب" , مضيفا أن هذا الكلام الذي يجري الآن على ألسنة ( السنة ) دفاعا عن أم المؤمنين عائشة والذب عن عرض رسول الله , ودفاعا عن بيت النبوة , ليس مهرجانات تعبوية , ولا هي دعوة للعنف كما يتوهم البعض , ولا هي دعوات للمواجهة , ولكن هي لبيان الحق , وكشف الباطل , وإذا لم يتحدث علماء ودعاة المسلمين السنة ومراجعهم العلمية في بيان حقيقة هذه الأكاذيب فمن يتحدث ويذب عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وقال الشيخ البريك "ان سب عائشة الآن جاء كبالون اختبار للمسلمين السنة وكشف حقيقة حساسياتهم تجاه عقيدتهم , وهل ستمر هذه الاساءات لام المؤمنين عليهم دون رد فعل قوي واضح وصريح".
ودعا الشيخ البريك الى دعم وسائل الاعلام التي تبصر المسلمين بحقيقة مواقف آل البيت , وتوضح الاكاذيب التي يتم تداولها لتضليل ابناء الشيعة , مشيرا الى قناتي "صفا" و "وصال" .
رد: لبيك يا أماه (اقوال الدعاة والعلماء) ( متجدد )
إنه لشرف لك يا أماه أن يبغضك هؤلاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد:
فقد قال ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز لحبيبه وخليله محمد صلى الله عليه وسلم:{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } نعم لن يقبلوا من النبي شيئا حتى يتبع ملتهم ،ولم يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ملتهم فهل ضره ذلك شيئا؟ أبداً،بل هو شرف للنبي ودليل باهر على صدقه أن يعاديه هؤلاء لأنهم اعتاد منهم الناس أن يعادوا الحق وأهله، فالعداء بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والإيمان والكفر، بل والنور والظلام الذين يؤمن بهما المجوس عداء أبدي سرمدي، قال سبحانه وتعالى للمؤمنين منبهاً ومحذراً:{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً} وقد قيل للإمام لسفيان الثوري: إن فلانا يحبه جميع الناس! فقال: إنه ينافقهم جميعا ليرضيهم. وإن ما تفوه به سيء الذكر ياسر الحبيب عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ليؤكد فقط هذه القضية ويزيدني تمسكا بها، بل وأفرح كثيرا عندما أجد الزنادقة والفجار يبغضونني كما أفرح بحب المؤمنين والصالحين لي، إذ كيف يحب الكفر الإيمان وكيف يحب الفجور التقوى؟ فأم المؤمنين هي رمز التقوى وعنوانه وياسر هو رمز الكفر وهيهات أن يلتقيا. ولقد بال أعرابي قديماً في بئر زمزم فقيل له:قبحك الله! ماذا فعلت؟ فقال: أردت أن يسطر التاريخ اسمي!! فهنيئا لياسر! فلقد سطر التاريخ اسمه، ومن باب واسع كثر فيه عليه اللعن والسب والدعاء عليه بما يسوؤه، لقد دخل من باب لا يدخل منه عادة إلا الصراصير. و قد يتساءل بعضهم: لماذا ترك ياسر فرعون وهامان وقارون والنمروذ وأبا جهل وأبا لهب وغيرهم من الكفرة وتصدى للكلام والطعن في عرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟ والجواب عن هذا السؤال قديم من مئات السنين أجاب عليه أبو زرعة الرازي رحمه الله فقال: إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق! وذلك أن الكتاب عندنا حق، والسنن عندنا حق، وإنما نقل لنا الكتاب والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنن والجرح بهم أولى وهم زنادقة. رحمك الله يا أبا زرعة، لقد وضعت يدك على الجرح وداويته وأرحتنا من التفكير في حال من يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن ياسرا وأصحابه وأحبابه ضاقوا ذرعا بعفة وطهارة أم المؤمنين عائشة وبمحبة المؤمنين لها،وكذا ضاقوا ذرعا بحفظ أهل السنة لكتاب الله وسنة رسوله وبها تسموا بخلاف ياسر وأصحابه وأحبابه وشيوخه وملاليه فصاروا يطعنون بنقلة الكتاب والسنة من أمثال أمنا أم المؤمنين عائشة الطاهرة، وأنا لا أشك أبدا في أن المقصود من سبهم وطعنهم هو رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، ولكنهم لا يجرؤون أن يصرحوا بهذا، فامتطوا مطية عرضه وبئست المطية، وكذا لا أشك أبدا في كفر ياسر وامثاله وحقدهم على الإسلام وأهله، بل وحسدهم لأهل السنة لأنهم حملة لواء الإسلام وأهله، قال تعالى:{وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء}. هذا ما أظهره ياسر مع عدم التمكين، وأنا على يقين أن ما يخفي صدره أعظم على الإسلام وأهله، وأقول له ولأمثاله كما قال سبحانه وتعالى:{ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ}. فقد قال ربنا تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين:{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}. نعم ولو كره المشركون الكافرون من أمثال ياسر ومن على شاكلته، وسيبقى هذا الدين شامخا وستبقى أم المؤمنين أما لنا معززة مكرمة، وأحب إلينا من أمهاتنا وبناتنا وأزواجنا وأخواتنا وعن رغم أنف ياسر وأمثاله، بل والله ما زاد طعنه هذا إلا تمكينا لحبها في قلوبنا، وما ضر السحاب نبح الكلاب. وأخيرا أقول داعيا رب السماء والأرض السميع العليم:{رَبَّّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ } وأسأل الله جل في علاه أن يكون الجواب كجواب موسى وهارون عليهما السلام:{قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا}.