23-09-10, 03:15 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبـة قلـم مشرفة سابقة
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2778 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1216 | الردود: | 7671 | جميع المشاركات: | 8,887 [+] | بمعدل : | 1.66 يوميا | تلقى » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 447 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس قصة وأبيات المشعاب أصبح بندقية؟؟؟ المشعاب " أصبح بندقية !
هذه قصة قديمة , تبين لنا ما قد يجري على الانسان من النكبات والخوف من الأعداء . كذلك تبين خطورة السباع إذا كان الرجل وحده " خلاوي في الخلا ولا معه سلاح " فالسبع اذا صار جائعا يهم بالرجل ويأكله وليست كل الذئاب تفعل ذلك وانما بعضها من المتعودة على أكل الموتى بالمعارك , فالرجل اذا كان بالخلاء أو كان نائما فهي تفترسه .
قيل أن رجلا عابر طريق سار من عرب الى عرب آخرين , وبينهما مسافة طويلة , وكان معه عنزتان يريدهما " منائح " لعياله وكان في اشد الحاجة لهما , وعندما أمسى الليل في الخلاء لم يكن معه سلاح , وكان معه فقط " مشعاب " كبير , وكان الرجل تعبان من طول المشي ورقد أما العنزتان فربطهما عنده , وجاء ذئب وخطف واحدة منهما , وأكلها , فلما أصبح واذا واحدة من المعز قد أكلها الذئب , فواصل مسيره ومعه العنزة الثانية وفي الليل نام دون موطن أهله فلما رقد جاءه الذئب , وخطف العنزة الثانية , وهو راقد لم يشعر به من التعب لأنه طوال نهاره وهو يمشي على الاقدام , فلما أصبح واذا العنز الباقية قد أكلها الذئب , فواصل مسيره مفلسا من العنزتين , فلما جاء آخر النهار , واذا بالذئب الأمعط يعترض طريقه , وأخذ يمشي معه كأنه " خوي " له , فلما أظلم الليل وقف الرجل تحت جبل , وعندما جلس جاء الذئب ووقف أمامه , وأخذ يهز شعره ويرتعش , ويكشر عن أنيابه ويقترب منه , قال : من المؤكد أن هذا هو الذي أكل غنمي جاء الليلة ليأكلني فوقف الرجل وأخذ يعتزي ويعرض الشجاعة , لكن في الحقيقة الخوف بين أضلاعه , وأخذ المشعاب وصار يوجهه عليه كأنه بندقية , وفجأة ثارت بندقية مرت رصاصتها من أمامه وأصابت الذئب , وكانت آتية من جهة الجبل وسقط الذئب ميتا فأخذ ينظر الى مشعابه مستغربا ومندهشا . قال : هل مشعابي انقلب بندقية وأخذ يطالعه ويطالع الذئب الميت عنده , فتبين أن هناك رجلا قد أخفى نفسه في الضلع , رأى الذئب وخاف أن يأكل الرجل فثور عليه , وذبحه ونزل من الضلع , قال لصاحب المشعاب " عفيه" ذبحته ؟ قال : لا والله ذبحته أنت , عساك ما تُذبح .
وبهذه المناسبة قال صاحب المشعاب أبياتا طويلة منها :
هذه الأبيـــــــــــــــات يا راكب اللي للفيافي تخمي
الى مشت معء خايعٍ تمرس امراس تلفي على اللي لد بالعين يمي
وانا بخدٍ خاليٍ ما به أوناس يا ذيب ذقها من يمين ابن عمي
منيّتك عنده بقفشٍ من الماس بعد المواعز جيت مطلبءك دمي
والحي له من والي العرش حراس وسلامتكــــــــــــــــــ ــــــم
|
| |