08-09-10, 11:21 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبـة قلـم مشرفة سابقة
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2778 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1216 | الردود: | 7671 | جميع المشاركات: | 8,887 [+] | بمعدل : | 1.65 يوميا | تلقى » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 447 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس قصة وأبيات قصةوأبيات شعرية إقشعر لها جلدي من روعتها قصة وأبيات شعرية إقشعر لها جلدي من روعتها !!!! بشر إبن عوانة العبدي هو أحد الشعراء الصعاليك المشهورين قديما , غار في يوم من الأيام على قافلة فوجد إمرأة باهرة الجمال فسباها ومن ثم تزوجها فقال لها : مارأيت أجمل منك ؟؟ فقالت له بدهاء وإستنكار على جهله بوجود إمرأة أجمل منها : أعجب بشراً حورٌ في عيني * وساعدٌ أبيضُ كاللجين
ودونه مسرح طرف العين * خمصانةٌ ترفلُ في حجلين
أحسنُ من يمشي على رجلين * لو ضمّ بشرٌ بينهما وبيني
أدام هجري وأطال بيني * ولو يقيس زينها بزيني "لأسفر الصبح لذي عينين" قال بشرٌ ويحك من عنيت ؟؟ فقالت: إنها إبنة عمك فاطمة !! فقال: أهي من الحسن بحيث وصفت ؟؟ قالت: وأزيد وأكثر !!! فأنشأ يقول : ويحكِ يا ذاتَ الثنايا البيضِ * ما خلتني منك بمستعيض
فالآن إذ لوّحت بالتعريض * خلوتِ جوَّا فاصفري وبيضي
لأضم جفناي على تغميض * ما لم أشل عرضي من الحضيض فقالت:
كم خاطبٍ في أمرها ألحَّا * وهي إليك ابنة عمّ لحّا ,,, ثم أرسل إلى عمه يخطب ابنته ومنعه العم أمنيته فآلى ألا يرعي على أحد منهم إن لم يزوجه ابنته ثم كثرت مضراته فيهم واتصلت معراته إليهم فاجتمع رجال الحي إلى عمه وقالوا كف عنا مجنونك فقال: لا تملبسوني عاراً وأمهلوني حتى أهلكه ببعض الحيل فقالوا: أنت وذاك ثم قال له عمه إني آليت أن لا أزوج بنتي هذه إلا ممن يسوق إليها ألف ناقة مهراً ولا أرضانها إلا من نوق خزاعة وكان غرض العم أن يسلك بشر الطريق بينه ووبين خزاعة فيفترسه الأسد لأن العرب قد كانت تحامت عن ذلك الطريق وكان فيه أسد يسمى "داذا" وحية تدعى "شجاعاً" يقول فيهما قائلهم: أفتكُ من داذ ومن شجاع
إن يكُ داذٌ سيّد السّباع
فإنها سيّدةُ الأفاعي ثم إن بشراً سلك ذلك الطريق غما نصفه حتى لقي الأسد وقمص مهره فنزل وعقره ثم اخترط سيفه إلى الأسد واعترضه وقطعه ثم كتب بدم الأسد على قميصه إلى ابنة عمه:
أفاطم لو شهدت ببطن خبت *** وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا
إذا لرأيت ليثا أم ليثا *** هزبراً أغلبا لاقى هزبرا
تقدم ثم أحجم عنه مهري *** محاذرة فقلت: عقرت مهرا
أنل قدمى ظهر الارض إني *** وجدت الارض أثبت منك ظهرا
وقلت له وقد أبدى نصالا *** محددة ووجها مكفهرا
يدل بمخلب وبحد ناب *** وباللحظات تحسبهن جمرا
وفي يمناوي مضى الحد أبقى *** بمضربه قراع الحرب أثرا
ألم يبلغك ما فعلت ظباه *** بكاظمة غداة لقيت عمرا
وقلبي مثل قلبك ليس يخشى *** مصاولة فكيف يخاف ذعرا؟
وأنت تروم للاشبال قوتا *** واطلب لابنة الاعمام مهرا
ففيم تسوم مثلي ان يولي *** ويجعل في يديك النفس قسرا
نصحتك فالتمس يا ليث غيري *** طعاما ان لحمي كان مرا
فلما ظن ان الغش نصحى *** وخالفني كأني قلت هجرا
مشى ومشيت من أسد بن راما *** مراما كان إذ طلباه وعرا
يكفكف غيلة إحدى يديه *** ويبسط للوثوب على اخرى
هززت له الحسام فخلت أني *** شققت به لدى الظلماء فجرا
وجدت له بجائشة أرته *** بأن كذبته ما منته غدرا
وأطلقت المهند من يميني *** فقد له من الاضلاع عشرا
فخر مضرجا بدم كأني *** هدمت به بناء مشمخرا
وقلت له يعز على اني *** قتلت مناسبي جلدا وفخرا
ولكن رمت شيئا لم يرمه *** سواك فلم أطق يا ليت صبرا
فإن تك قد قتلت فليس عارا *** فقد لاقيت ذا طرفين حرا فلما بلغت الأبيات عمه ندم على ما منعه تزويجها وخشي أن تغتاله الحية فقام في أثره وبلغه وقد ملكته سورة الحية فلما رأى عمه أخذته حمية الجاهلية فجعل يده في فم الحية وحكم سيفه فيها فقال: بشرٌ إلى المجد بعيدٌ همّه * لما رآه بالعراءِ عمّهُ
قد ثكلتهُ نفسهُ وأمُّه * جاشتْ به جائشةٌ تهمهُ
قام إلى ابنِ للفلاَ يؤمُّه * فغاب فيه يدهُ وكمّهُ
ونفسهُ نفسي وسمّي سمُّهُ فلما قتل الحية قال عمه إني عرضتك طمعاً في أمر قد ثنى الله عناني فارجع لأزوجك لابنتي فلا رجع جعل بشر فمه فخراً حتى طلع أمرد كشق القمر على فرسه مدججاً في سلاحه فقال بشر يا عم إني اسمع حس صيد وخرج فإذا بغلام على قيد فقال ثكلتك أمك يا بشر أن قتلت دودة وبهيمة تملأ ما ضغنك فخراً أنت في أمان إن سلمت عمك فقال بشر من أنت لا أم لك قال اليوم الأسود والموت الأحمر فقال بشر: ثكلتك من سلحتك فقال يا بشر ومن سلحتك وكر كل واحد منهما على صاحبه فلم يتمكن بشر منه وأمكن الغلام عشرون طعنة في كلية بشر كلما مسه شبا السنان حماه عن بدنه إبقاء عليه. ثم قال يا بشر كيف ترى أليس لو أردت لأطعمتك أنياب الرمح ثم ألقى رمحه واستل سيفه فضرب بشراً عشرين ضربة بعرض السيف ولم يتمكن بشر من واحدة ثم قال يا بشر سلم عمك واذهب في أمان قال نعم ولكن على شريطة أن تقول لي من أنت فقال أنا ابن المرأة التي دلتك على ابنة عمك: فقال بشر: تلك العصا من هذه العصيّه * هل تلدُ الحيَّةُ إلا الحيّة
|
| |