07-04-07, 01:03 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 90 | الاقامة: | رحــال | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 94 | الردود: | 430 | جميع المشاركات: | 524 [+] | بمعدل : | 0.08 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس أخبار الصحافة والإعلام وارتحل ابو سلطان ...
جــريــدة الجــزيرة لهــذا اليـــوم
مقــال كتــبة أحــد أبــناء قـبيـلة حــرب .
وارتحل أبو سلطان
مبارك بن عبيد المعيلي الحربي/ الخرج
هكذا الدنيا بقاء وفناء
هكذا الدنيا حزن وهناء
هكذا الدنيا أنس وعناء
تصفو يوما وتكدر آخر، وتسر يوما وتحزن أياماً، وأشد أيامها ألماً وحزناً، يوم تأخذ عنا الأحباب وتغيب الأصحاب، وتنقلهم من دار الفناء إلى دار البقاء، أصعب لحظاتها تلك اللحظات التي تغيب عنا فيها شخوص رجال أعزاء، وأصدقاء أوفياء، وأقرباء أجلاء بنوا في نفوسنا مكانة، وخلدوا في تاريخنا بصمات لا تمحى، فقد هؤلاء وأمثالهم مؤلم للنفس، محزن للقلب، إذ كيف يمكن أن يُنسى صاحب المآثر، وكيف يسهل فقد رجل المفاخر، بل إن مما يجبر مصابنا بأمثال هؤلاء أن مآثرهم باقية، وسيرتهم العطرة ذائعة، نذكرهم بأمجادهم العالية، ومواقفهم السامية، فلا تغيب صورهم من الذاكرة، ومن بين هؤلاء الرجال الأخ الحبيب والشيخ الجليل أبو سلطان فالح بن صلبي الفريدي الذي وافته منيته خلال الأيام الماضية وهو متجه لأداء صلاة الظهر ليغيب الأجل هذا الرمز النقي، وهذا المواطن الوفي، الذي عمل لوطنه وبذل لبلده منذ أن كان جندياً ببدلته العسكرية حتى وصل إلى منصب نائب مدير المعهد الملكي الفني ببريدة، وبعدها عندما تقاعد، لم تشغله حياته الخاصة عن خدمة وطنه كعضو مجلس إمارة منطقة القصيم، حيث عمل بجد وبذل بتفان، ليستحق الإعجاب وينال الإجلال، من لدن سمو أمير منطقة القصيم، ومن أهالي وأعيان المنطقة، الذين لمسوا خدمة هذا الرجل، فما أن جاءت المجالس البلدية إلا ورشح لعضوية المجلس البلدي ببريدة، لما يتمتع به أبوسلطان من عقل نير، ونظرة ثاقبة، وجهد مخلص، وهذه نتيجة حتمية لمن حمل مثل صفات أبي سلطان، الذي أحبه الغرباء قبل الأقرباء، وأثنى عليه الغرباء قبل الأقرباء فخصاله الكريمة، وسجاياه الحميدة، وروحه الطيبة، ونفسه الكريمة، وكرمه المتدفق، ومواقفه المتفانية ينضم إليها خلق حميد ودين رزين، واستقامة حقة تجعل فقد أمثال أبي سلطان رزية وثلمة لا تسد، وتجعل فقده يحزن قبيلته قبل أسرته، ويحزن أصدقاؤه ومعارفه قبل أبنائه وبناته، ولكن الجميع يؤمنون بالقضاء، ويسلمون لأمر رب الأرض والسماء، ويؤملون أن ما عند الله لمثله وأمثاله خير وأبقى، ويتعزون ببقاء ذكره الجميل وسيرته النقية، وبما وهبه الله من ذرية يكملون مسيرة والدهم، ويحذون حذوا أبيهم، وهم من ذلك الأرم قريب وما ذلك على الله بعزيز.
رحمك الله يا أبا سلطان وأسكنك فسيح جناته، وجزاك خير الجزاء عن أعمالك الجليلة وسيرتك المجيدة خدمة لدينك ووطنك ومليكك وألهمنا وأهلك ومحبيك الصبر والسلوان.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
|
| |