04-09-10, 03:44 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو جديد::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Dec 2009 | العضوية: | 2613 | الاقامة: | في ارض الله الواسعة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 5 | الردود: | 6 | جميع المشاركات: | 11 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس معالي الشيخ د. عبدالرحمن بن فايز الحربي وحسم الأمرمن قبل ولي الأمر بســم الله الــرحمـــن الرحــــــــيم نقلت كلاً من : 1_ جريدة الجزيرة يوم الجمعة الموافق 17 / 9/ 1431 هـ 2_ وموقع صحيفـة القضـــاة الإلـكتروني ( عدلية قضائية قانونية ) كلمة لمعالي الشيخ د . عبدالرحمن بن فايز الحربي قــــاضي الأستئناف بمحكمة الأستئناف بالرياض وفقه الله الرابط : http://www.alqodhat.com/articles.php?action=show&id=541 وحسم الأمر من قبل ولي الأمر الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وأنعم علينا بنعمة الأمن والسلام تحت رعاية حكومتنا الرشيدة التي اتخذت من الإسلام دستورحكم ، ومنهج حياة ، فحمت حمى الإسلام ودافعت عنه ووقفت مع أهله وأمته في كل مكان وصلى الله وسلم على خير خلقه من أمته ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . فبقدر فرحنا واستبشارنا بشهر الخيرات والبركات الذي هلّ علينا باليمن والخير ، زادنا ولي أمرنا و إمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فرحاً واستبشاراً وسروراً وطمأنينة حينما أصدر أمره الكريم بحسم فوضى الإفتاء التي خاض فيها بعض طلاب العلم ممن ليسوا أهلاً لها ، فأوقعوا الأمة بفتن عظيمة ، وغيبة ونميمة ، إضافة إلى ما تورطوا فيه بتشكيك الناس بعلمائهم الربانيين و تمكنهم من علمهم وسعة اطلاعهم وقوة فهمهم وقدراتهم العلمية ممن فتنوا بالشهرة وحب التسلق على حساب ثوابتنا الدينية ومعتقداتنا الإسلامية و إلا فهم يدركون بقرارة أنفسهم شذوذ هذا القول و ضعفه ويعرفون ردود الفعل التي تحصل بسبب هذا القول وهذا الرأي من الأقوال والآراء المرجوحة بل والشاذة ولكن هدفهم هو إظهارُ أنفسهم وهو من باب «خالف تعرف»، أو أنهم يملكون قدرات علمية ومخزونات فقهية لم يطلع عليها غيرهم ، و إلا فأين هذه العلوم وهذه المخزونات لِمَ لَمْ تظهرمن قبل ، ولِمَ لَمْ يعرفوا بها قبل ذلك ؟!! فاختاروا هذا الوقت الذي كثرت فيه الفتن وقلّ فيه الوازع الديني ، وكثرت فيه المغريات و الأهواء التي تصد عن دين الله ، فزادوا الناس ظلمة وفتنة وحيرة حتى جاء حامي حمى الشرع المطهر والقائم على تطبيقه بهذه البلاد المباركة الملك التقي العادل الذي يستشعر مسؤوليته أمام الله وحبه لعباده ورعاياه في هذه البلاد الطاهرة الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله و رعاه ، وحرصه على دين الله وشرعه المطهر من عبث العابثين ، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ممن يدّعون العلم والمعرفة في أمور الدين ليضع حداً لهذا العبث بالفتوى الذي ابتليت به الأمة في السنوات الأخيرة حتى حيرت الناس وصارت سجالاً بين الناس ما بين مؤيد ومعارض ومشكك ومغتاب ومستهزيء ، فقد وقف بحزم حفظه الله أمام ذلك كله بإصداره أمره الكريم بحصر الفتوى في أعضاء هيئة كبار العلماء ، ممن ثبتت صلاحيته لذلك من خلال إشراف هذه الهيئة و اطلاعها وتمكنها ، فحفظ لأهل العلم منزلتهم وللمؤسسات الشرعية مقامها ، وحمى حقها وصان حدودها ووقف بحزم في منع تجاوزها أو النيل من هيبتها ممن يشكك في دورها في تبصير الناس في أمور دينهم منوّها حفظه الله ورعاه بمقام المؤسسات الشرعية و أنها قامت بواجبها على الوجه الأكمل أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام ولي أمرها إمام المسلمين الملك عبد الله بن عبد العزيز و أن من أراد التعدي على مسؤوليات هذه المؤسسات الشرعية المكلفة من قبل ولي الأمر والذي هم محل ثقته حفظه الله ، ومحل ثقة واطمئنان الناس يجب الوقوف أمامه بحزم و منعه من التجاوز وردّه لجادة الصواب ، وإلزامه باحترام الدور الكبير الذي تقوم به تلك المؤسسات وعدم الإساءة إليها والتشكيك في اضطلاعها بمسؤوليها لإضعاف هيبتها والنيل من سمعتها وقد حصل هذا فعلا فوجد بعض من يناقشُ المفتي العام بفتاواه ويرد عليها جهلاً وعناداً . وأمام هذا كان لابد من وضع حد لهذا التطاول غير المؤدب مع علماء كبار أمضوا حياتهم في طلب العلم والبحث حتى وصلوا إلى هذه المنزلة الرفيعة ، مما جعلهم محل ثقة ولاة أمرنا حفظهم الله وثقة المستفتين الذين يطمئنون لفتاواهم ، فمثل هؤلاء العلماء الربانيين هم أهل الخشية والورع والتقوى وهم أهل التبجيل والاحترام والوقوف عند أقوالهم وفتاواهم، فمتى كان العالم مستشعر مسؤوليته ومتذكراً وقوفه بين يدي مولاه عند توقيعه عنه وعلم عظم المسؤولية وكبر الأمانة وسعى في براءة الذمة كان خوفه من الله وخشيته على قدر ما يستشعر ويستحضر ومثل هؤلاء هم من يطمأن إلى علمهم وورعهم وفتاواهم . وإن إمام المسلمين و خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حين أصدر مثل هذا الأمر الذي أثلج صدور المؤمنين و أغاظ صدور المنافقين والجاهلين كان يهدف حفظ حمى الدين التزاماً بما تقتضيه السياسة الشرعية في اجتماع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الفرقة والاجتماع على أمر الدين ودرء الفتنة والفوضى والفرقة والقضاء عليها في مهدها وحسماً لمادة الشر ، فديننا هو أعز ما نملكه في هذه الحياة وهو عصمة أمرنا ومصدر سعادتنا ونصرنا ، فإذا حافظنا عليه حفظنا الله ونصرنا وقوى عزيمتنا على أعدائنا من أصحاب الأهواء والبغي والعدوان. فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خير الجزاء على هذه الهدية القيمة في هذا الشهر المبارك الذي تُضاعف فيه الحسنات إلى أضعاف كثيرة و أجزل له المثوبة والأجر العظيم ، وجزاه عما يقدمه للإسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة أعظم الجزاء وجعل ذلك في موازين حسناته يوم يلقاه راضياً مرضياً بعد عمل صالح وعمر مديد إن شاءالله . وصلى الله على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام . كتبه الدكتور/عبد الرحمن بن فايز الحربي قاضي الاستئناف بمحكمة الاستئناف بالرياض
التعديل الأخير تم بواسطة الابرق ; 04-09-10 الساعة 03:57 PM |
| |