23-08-10, 12:48 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2823 | الاقامة: | الاسياح | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 142 | الردود: | 1808 | جميع المشاركات: | 1,950 [+] | بمعدل : | 0.36 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس قصة وأبيات قصة وقصيدة حزينه أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة ..جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر النافذة؟ قيل له: ولدك. فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضرباً على يديه وسائر جسمه أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألم فأمضى ليله فزعاً أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأته الأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان فيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟ قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف وغداً ربما تقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط أن يعيد إليه يديه لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكان في ذلك نهايته جاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري حزين كسر الغلام زجـاج نافـذة البنـامن غير قصد شأنه شـأن البشـر فأتـاه والـده وفـي يـده عصـاغضبان كالليث الجسـور إذا زأر مسك الغـلامَ يـدق أعظـم كفـهلم يبق شيئاً في عصاه ولـم يـذر والطفل يرقص كالذبيـح ودمعـهيجري كجري السيل أو دفق المطر نام الغلام وفي الصباح أتـت لـهالأم الرؤوم فأيقظته علـى حـذر وإذا بكفيـه كغـصـن أخـضـرصرخت فجاء الزوج عاين فانبهر وبلمحة نحو الطبيـب سعـى بـهوالقلب يرجف والفؤاد قد انفطـر قال الطبيب وفـي يديـه وريقـةعجّلْ ووقّعْ هاهنـا وخـذ العبـر كف الغلام تسممـت إذ بالعصـاصدأ قديم فـي جوانبهـا انتشـر في الحال تقطع كفه مـن قبـل أنتسري السموم به ويزداد الخطـر نادى الأب المسكين واأسفي علـىولدي ووقّـعَ باكيـا ثـم استتـر قطع الطبيب يديه ثـم أتـى بـهنحو الأب المنهار في كف القـدر قـال الغـلام أبـي وحـق أمـيلا لن أعود فرُدََّ ما منـي انبتـر شُدِهَ الأب الجانـي وألقـى نفسـهمن سطح مستشفىً رفيعٍ فانتحـر
|
| |