21-08-10, 04:22 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jul 2010 | العضوية: | 3065 | الاقامة: | القصيم | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 139 | الردود: | 778 | جميع المشاركات: | 917 [+] | بمعدل : | 0.17 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي هكذا تكون تقوى الله عز وجل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أوصيكم ونفسي الخاطئة : بتقوى الله عز وجل في السر والعلانية فهي : وصية الله للأولين والآخرين [ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ] [النساء:131] راقبوا الله جل وعلا فما راقبه عبدٌ وزلّ وأخطأ إلا آبَ وعادَ وحالهُ : رُحماكَ يا ربّ رُحماك لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ** وقمت أشكو إلى مولاي ما أجدُ وقلت يا أملي في كل نائبة ** ومن عليه بكشف الضر أعتمدُ أشكو إليك ذنوباً أنت تعلمها ** مالي على حملها صبر ولا جَلَدُ وقد مددت يدي بالذل معترفاً ** إليك يا خير من مُدَّت إليه يد فلا تردَّنها يا رب خائبة ** فبحرُ جودك يروي كل مَن يَرِدُ إذا ما خلوتَ الدهرَ يَوماُ فلا تقل خلوتُ ولكن قل عليّ رَقيبُ ولا تحسبنَّ الله يغفلُ ساعة ولا أنّ ما تخفيه عنه يَغيبُ صور من أحوال السلف مع الله * خوف عمر بن الخطاب من الله و مراقبته له ها هو عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وأرضاه في بستان من بساتين الأنصار ، وأنس بن مالك - رضي الله عنه - يُراقبهُ وهو لا يراه ، وإذا بعمر يقف وقفة محاسبة ، ووقفة مراقبة مع نفسه ويقول: (( عمر أمير المؤمنين ! بخ بخ ، والله لتتقينّ الله يا عمر ! أو ليعذبنك الله والله لتتقين الله أو ليعذبنك الله )) عمر الذي يأتيه أعرابيّ قد قرصَ الجوع بطنه ، وبه من الفقر ما به ، و يقف على رأسه ويقول الأعرابي : يا عمر الخير جُزيتَ الجنة إكس بُنياتي وأمهن وكن لنا في ذا الزمان جنة أقسم باللهِ لتفعلنّ قال عمر : وإن لم أفعل يكون ماذا ؟ قال الأعرابي : إذاً أبا حفص لأمضين قال عمر : وإذا مضيت يكون ماذا ؟ والله عنهن لتسألنّ يوم تكون الأعطيات مِنّة وموقف المسئول بينهن إما إلى نار وإما إلى جنة فلم يملك عمر رضي الله عنه وأرضاه إلا أن ذرفت دموعه على لحيته رضي الله عنه وأرضاه ، ودخل ولم يجد شيئاً في بيته ، فما كان إلا أن خلع رداءهُ وقال عمر : خذ هذه يوم تكون الأعطياتُ منة ، وموقفُ المسئول بينهن ، إما إلى نار وإما جنة . هكذا تكون: مراقبة الله عز وجل ، وهكذا تكون: تقوى الله عز وجل. * خوف عمر بن عبد العزيز من الله وهذا عمر بن عبد العزيز وهو يلي أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام ، ويفيء الله على المسلمين فيئاً وهذا الفيءُ تفاح ، فأراد أن يقسمه على الرعية ، وبينما هو يقسم هذا التفاح إذ امتدت يد صبي من صبيانه - طفل صغير- فأخذ الصبي تفاحة ووضعها في فمه ، فما كان من عمر إلا أن : أمسك بفيه وأوجع فكيهِ ، واستخرج التفاحة من فمه وردها بين التفاح ، والطفل يبكي - ابن عمر يبكي- ويخرج الطفل ويذهب إلى أمه يذكر لها الحادثة . فترسل غلاماً من البيت ليشتري لهم تفاحاً وعمر بن عبد العزيز يقسم الفيء على المسلمين وينسى نفسه فلم يأخذ تفاحة واحدة ، ويذهب عمر إلى البيت فيشم رائحة التفاح في بيته ، فيقول عمر : من أين لكم هذا و والله ما جئتكم بتفاحة واحدة ؟ فأخبرته زوجته الخبر، قالت : جاء ابنك يبكي ، فأرسلت الغلام وجاء له بهذا التفاح ، قال عمر : يا فاطمة ! والله لقد انتزعت التفاحة من فمه وكأنما أنتزعها من قلبي ، لكني والله كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين يأكلها قبل أن يقسم الفيء. هكذا تكون : مراقبة الله عز وجل ، وهكذا تكون : تقوى الله عز وجل وبها النجاة:[ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُون ] [الزمر:61] ما راقب عبد ربه إلا أفلح وفاز ، وما الحياة الدنيا إلا متاع . يا كثيرَ العفوِ عَمّن كَثرُ الذنبُ لديهِ جاءك المذنبُ يرجو الصفحَ عن جرم لديهِ أنا ضيفٌ وجزاءُ الضيفِ إحسانٌ إليهِ تفنى اللذاذة ممن نال صَفوَتَها مِنَ الحَرامِ ويبقى الإثم والعارُ تبقى عواقب سوءٍ من مغبتها لا خيرَ في لذةٍ من بَعدِها النارُ
|
| |